الرباط - المغرب اليوم
اشتكت البرلمانية لطيفة الحمود، من ترك مغاربة العالم من دون تأطير، وتسائلت قائلةً: « حينما تُترك خمسة ملايين من المغاربة دون أدنى تأطير سياسي ولا ديني ولا ثقافي، فماذا يمكن لنا أن ننتظر من هذه السياسة الخرقاء التي صارت تداعياتها تكبر وتتراكم ككرة ثلج كبيرة تتقاذفها الركلات الطائشة دون وعي ولا تخطيط، و ماذا يمكن لنا أن نجني من وراء تدابير عشوائية متخبّطة غير المرارة وكثيرٍ من الخيبات ».
وأوضحت عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في تدوينة لها على جدارها، أن مغاربة العالم، يعيشون « بدون تأطير سياسي ولا إحساس تام بالمواطنة، وبدون انتماء واضح ولا هوية مكتملة، بل بفراغ سحيق يهوي في قاعه ذوو العقول المريضة ».
وأبرزت الحمود، أن « خمسة ملايين من المغاربة هي ثروة بشرية ومادية هائلة يجب الاستثمار فيها كليا، ولا يمكن بتاتًا اختزالها في العائدات والتحويلات المالية، ولا يعقل أن تُترك على الهامش ونراقبها من بعيد في انتظار أن تنفجر في وجوهنا ».
وشدّدت على أنه « يجب التفكير جديًا في منح مغاربة العالم حقهم الدستوري في المشاركة السياسية في وطنهم الأم، وذلك حتى تتأتّى لهم بعض أسباب المواطنة الكاملة التي يمكنهم عبرها تصريف رغباتهم والتعبير عن تطلعاتهم وانتظاراتهم الحقيقية ».
وأكدت في السياق نفسه، أنه « يجب كذلك التنسيق بين المؤسسات والهيئات التي تُعنى بشؤون مغاربة العالم، وذلك إذْ أنّ كثيرا من القرارات تضيع بين رفوف المكاتب، وتتشتّت كثير من الجهود بين مسؤوليها الذي يعيشون في النهاية بعيدا عن بلاد الهجرة، وبالتالي عن مشاكلها ومشاغلها »، وفق تعبيرها.
قد يهمك ايضًا:
مصطفي الشناوي يؤكد أن المخططات القطاعية خارج الرقابة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر