الرباط - المغرب اليوم
أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن الدور الروسي مهم لحل أزمات المنطقة العربية، ويمكنه أن يؤدي إلى حلول سياسية بدل العسكرية في اليمن وليبيا، كما أنه أساسي في القضية السورية وإشكالاتها، فيما أكد أن بلاده لا ترغب بعقد اجتماعات حول الصحراء الغربية لمجرد الاجتماع، وأنه غير مستعدة للتعامل مع مواقف تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال بوريطة في حديث إلى وكالة "سبوتنيك" الوسية اليوم الثلاثاء، "الدور الروسي لا محيد عنه في القضية السورية بإشكالاتها وبالتطورات التي تشهدها الآن، الدور الروسي هو دائما كان عنصر توازن في ما يتعلق بالقضية الشرق أوسطية القضية الفلسطينية". وأشار وزير الخارجية إلى أن "الدور الروسي كذلك سواء في ما يتعلق باليمن أو ليبيا يمكن أن يساهم في أن الحلول العسكرية تخلي المجال للحلول السياسية بين مختلف الأطراف خاصة في الأزمة الليبية".
وبين بوريطة أهمية انعقاد منتدى التعاون العربي الروسي، الذي انطلقت دورته الخامسة اليوم في موسكو، قائلا: "ما هو إيجابي في هذا المنتدى، هو انتظام عقده، هو ينعقد بشكل منتظم. الواقع في المنطقة العربية يفرض أن يكون هناك تشاور أكثر. روسيا بالإضافة إلى دورها كعضو دائم في مجلس الأمن عندها علاقات تاريخية مع المنطقة العربية، واليوم روسيا عندها حضور في مجموعة من الملفات التي تهم الأمة العربية".
كما أعلن وزير الخارجية المغربي أن بلاده لا ترغب بعقد اجتماعات حول الصحراء الغربية لمجرد الاجتماع، وأنه غير مستعدة للتعامل مع مواقف تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
ودعى بوريطة، كافة الأطراف إلى التحلي بالواقعية والإرادة الحقيقية للوصول إلى حل، وقال "المغرب منذ البداية تعامل بوضوح مع هذا المسلسل (اللقاءات المتعلقة بالصحراء الغربية)، ولا يريد اجتماعات لمجرد اجتماعات، ويريد إنهاء هذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده"، مضيفا: "إذا كانت هناك رغبة حقيقية عند الأطراف الأخرى، فالمغرب وضع فوق الطاولة مبادرة للحكم الذاتي".
وأضاف وزير الخارجية "إذا كانت بعض الأطراف لا تزال متمسكة بمواقف عفا عنها الزمن، فالمغرب يخرج بنتائج ويحدد موقفه، لكنه غير مستعد للاستمرار في مسلسل للكلام ولاجترار مواقف متناقضة مع قرارات مجلس الأمن، وأكثر من ذلك، مواقف غير عملية وبعيدة عن التوافق".
وقال بوريطة بشأن جولة جنيف الأخيرة أوضح بوريطة، "الاجتماع الذي كان في جنيف يأتي في إطار هذا المسار الجديد، وكان هناك تقدم، لكنه غير كاف، لأن اليوم ما هو ضروري أن تتحلى كل الأطراف المعنية بإرادة حقيقية للدفع نحو حل واقعي عملي مبني على التوافق، بالابتعاد عن الأحلام والأشياء غير الممكنة".
قد يهمك أيضاً :
تميم بن حمد يبحث مع ناصر بوريطة العلاقات الثنائية بين المغرب وقطر
وزير خارجية المغرب يصل عمان ويلتقي نائب رئيس الوزراء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر