القاهرة - المغرب اليوم
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن لدى بلاده «علاقات مهمة ومستمرة منذ عقود طويلة مع السعودية»، مضيفاً خلال حديثٍ تلفزيوني لقناة «العربية» في مستهل جولته التي يقوم بها في المنطقة وتشمل وفقاً للخارجية الأميركية مصر وإسرائيل والضفة الغربية، أن العلاقات مع السعودية «ثابتة وتتطور» مشدّداً على أنها يجب أن تعكس «المصالح والقيم المشتركة».
وتابع بلينكن أن بلاده تعمل مع السعودية على «إنهاء الحرب في اليمن»، مشيراً في تلميح مباشر إلى مبعث القلق لدى واشنطن: «كانت لدينا مخاوف من قرار أوبك بلس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بتخفيض إنتاج النفط».
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي لتعزّز ما نقلته وسائل إعلام أميركية مطلع الشهر الجاري عن مسؤولين في إدارة الرئيس بايدن، بخصوص ظهور بوادر في تحسُن العلاقات بين البلدين، وتراجع الولايات المتحدة عن تهديداتها السابقة للرياض إثر قرار مجموعة «أوبك بلس» في أكتوبر الماضي بتخفيض إنتاجها النفطي، وتحرك من الإدارة الأميركية لتكثيف التنسيق الأمني مع السعودية في مواجهة إيران خلال عام 2023، بعد أشهر من «الفتور في العلاقات».
كما تأتي هذه التعليقات في وقتٍ تمر فيه المنطقة باستحقاقات هامّة ذات اتصال مباشر وغير مباشر بالتنسيق بين الرياض وواشنطن، فيما يتعلق بعدة ملفات مثل انعكاسات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتعطّل التوصل لاتفاق بخصوص البرنامج النووي الإيراني، والمساعي لوقف الحرب في اليمن، وظهور حكومة إسرائيليّة وُصفت بالمتطرفة، ودعم الحكومة العراقية الجديدة، والشغور الرئاسي في لبنان، وغيرها من الملفات ذات الأهمية المشتركة على الصعيدين الأمني والسياسي.
وفي وقتٍ يدخل فيه حظر الاتحاد الأوروبي على واردات الخام الروسية حيّز التنفيذ في الخامس من فبراير (شباط) المقبل، أي خلال أقل من أسبوع، توقّعت مصادر إعلامية أن مجموعة «أوبك بلس» سوف تُصادق على سياسة إنتاج النفط الحالية عندما تلتئم في اجتماع الأربعاء، لكن ذلك قد لا يكون عائقاً في طريق تحسن العلاقات وتطوّرها بين الرياض وواشنطن طبقاً لمراقبين، بالنظر إلى تحسّن أسعار البنزين في الولايات المتحدة، وانقضاء انتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب الأميركي بنتائج فاقت التوقعات للديمقراطيين والإدارة الأميركية.
قد يهمك أيضاً :
بلينكن يُؤكد أن هناك انخفاضاً في التوتر مع الصين ويُعرب عن قلقه إتجاه تايوان
السفارة السعودية تُحذّر رعاياها في واشنطن
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر