دعا مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إلى "التركيز على إنجازات الحكومة وجوانبها المضيئة في سياساتها العمومية رغم تواجد العديد من النقائص والاختلالات والسلبيات التي يمكن إصلاحها وتجاوزها".
جاء ذلك خلال كلمة الرميد في افتتاح الملتقى الإقليمي الأول المنظم من طرف الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالقاعة الكبرى للمجلس البلدي بمدينة سيدي قاسم، تحت شعار "نضال مستمر من أجل تعزيز الخيار الديمقراطي والتنموي"، دورة المرحوم عبد الله باها.
وقال الرميد إن "جميع المؤشرات تسير في اتجاه الايجابيات"، مشيرا إلى أن تواجده بسيدي قاسم "ليس لإحصاء السلبيات والنقائص وتبخيس العمل ونشر اليأس، ولكن لوضع اليد على كل ما هو إيجابي والتمسك به من أجل تثمينه وبث الطموح في التغيير والإصلاح".
وأضاف وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان في حكومة العثماني، في كلمته، أن "الأرقام والمعطيات تؤكد أن المغرب يتطور، وذلك بالرجوع إلى إحصاء التطور المؤسساتي والتشريعي منذ دستور 2011 إلى الآن"، موردا أن "هذا التطور يسير بوتيرة مضطربة بوجود بعض الكائنات التي تعكر السير العادي للبلاد".
وأبرز المسؤول الحكومي في معرض حديثه أن "هناك أولويات حقيقية في عمل الحكومة تتمثل في التعليم والصحة والسكن والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية"، مستعرضا "تطور هذه القطاعات بالأرقام والمعطيات"، مشيرا إلى أن "الحكومة رفعت من وتيرة العمل ودعمت السياسات العمومية كبرنامج تيسير ومنح الأرامل وغيرها من البرامج التي تولي أهمية قصوى لتلبية حاجيات المواطنين".
وبخصوص الحريات الفردية، قال وزير العدل والحريات السابق إن "حرية التعبير المعقولة مضمونة وندافع عنها، أما الحريات الاستفزازية فهي مرفوضة، ولا نقبل أن نسير في اتجاه يمكن أن يشوش على مرجعية الدولة أو يتجاوزها أو يطعن فيها، فنحن لسنا مسؤولين عن الناس في بيوتهم المغلقة، بل نحن مسؤولون عن أمن المجتمع وعن الشارع العام".
واختتم الوزير تدخله بتأكيد أنه يحاول الرفع من عيش السكان في إقليم سيدي قاسم كباقي الأقاليم التي تعاني من الفقر والهشاشة من موقعه كمسؤول حزبي، داعيا أعضاء حزبه إلى "مواجهة كل أنواع الظلم، والنضال من أجل مغرب العدالة والإنصاف، ومغرب الحق والتنمية".
وقال عبد العلي حامي الدين، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، إن "مسيرة الإصلاح هي مسيرة طويلة تتطلب الصبر والتضحية والحوار والصدق، وهي مستلزمات مفروضة بحكم المرجعية الإسلامية التي ننتمي إليها"، مضيفا أن "الحزب يمد يده إلى جميع شرفاء هذا الوطن وإلى جميع الأحزاب السياسية من أجل العمل معا لإنجاز الإصلاحات في هذه البلاد".
واستعرض حامي الدين جملة من المشاريع التي أنجزت في إقليم سيدي قاسم أو هي في طريق الإنجاز، مشيرا إلى أن "من بين 669 مشروعا بالجهة هناك 128 مشروعا خاصا بالإقليم، من ضمنها المركز الجهوي للاستقبال والتكوين المستمر، وتثنية الطريق الوطنية الرابطة بين سيدي يحيى وسيدي قاسم، وتأسيس نواة جامعية بالإقليم، بالإضافة إلى تأهيل منطقة صناعية ودعم المقاولين الشباب".
وشدد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على "الشفافية في العمل والحفاظ على الثقة بين أعضاء الحزب من جهة، وبين الأعضاء وعموم المواطنين من جهة أخرى".
يشار إلى أنه بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية للملتقى الإقليمي الأول لـ"البيجيدي"، تم تنظيم ندوتين، اقتصرت الأولى على منتخبي الحزب وكانت من تأطير كل من لحسن العمراني، عضو الإدارة العامة للحزب نائب رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، وأحمد الهيقي، برلماني عن إقليم سيدي قاسم، وادريس بنصر، عضو الكتابة الإقليمية مستشار جماعي سابق.
وخصصت الندوة الثانية لعموم الأعضاء ونساء الحزب، وكانت من تأطير نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وعبد العلي حامي الدين، الكاتب الجهوي، وبثينة القروي، نائبة برلمانية عضو المجلس الوطني، ومحمد الحمداوي، نائب برلماني عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.
قد يهمك ايضا
مخاوف من تأثر العلاقات المغربية الفرنسية بعد تشبيه الرميد باريس بـ"طالبان"
تعيين الدكتور الحسين أعبوشي عضوًا بلجنة التحكيم لجائزة المجتمع المدني
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر