الرباط - المغرب اليوم
أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن "مشكل الأراضي السلالية ظل زهاء قرن من الزمان ينتظر حكومة يقودها "المصباح" لحل هذا المشكل الذي عمر طويلا".
وأضاف "عجزت الحكومات السابقة عن وضع حد لمجموعة من المشاكل، وظلت تجرجرها فترة طويلة، ويطلب مني حلها، لكن ثقتنا في الله وعملنا القائم على المقاربة التشاركية مع باقي مكونات الحكومة مَكّنَانَا من تعديل ظهير الأراضي السلالية الذي قرر سنة 1919".
وخلال اللقاء التواصلي، الذي نظمته الكتابة الجهوية والإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالجماعة القروية السويهلة، الأحد، أوضح العثماني أن "تعديل ظهير الأراضي السلالية يتم لأول مرة بعدما ظل الاشتغال به طيلة مائة عام"، مشيرا إلى أن "القانون الجديد يتكون من مجموعة من المراحل ستنتهي بتوصل كل سلالي بحقه".
وأضاف الأمين العام لحزب "المصباح" أن "القانون الجديد للأراضي السلالية يتأسس على قاعدة التمليك"، وتابع قائلا: "لأول مرة تستفيد النساء من هذا القانون، الذي يتم تطبيقه حاليا على مستوى إقليم القنيطرة بجهة الغرب الشراردة وإقليم الحوز بجهة مراكش آسفي، وبعد ذلك سيتم تعميم النموذج التطبيقي على كافة مناطق المملكة المغربية".
وأوضح رئيس الحكومة أن "قضية الماء التي تعاني منها جماعة السويلهة وعدة جماعات قروية، تعتبر مسألة عالمية مع مستجدات التغيرات المناخية، لكنها تعتبر أيضا همّا وطنيا تعمل الحكومة التي أترأسها على البحث عن حلول له".
وأمام حشد من سكان الجماعات القروية للسويهلة ولوداية وسعادة، قال العثماني: "نعمل وسنبقى نعمل بمنطق تشاركي كالذي يعتمد لديكم بجماعة السويلهة على مستوى جميع البرامج التنموية، خاصة ما يخص المشاريع الاجتماعية الموجهة نحو المجال القروي".
وقال العثماني إن "الحكومة التي أقودها عملت على تعميم برنامج "تيسير" على جميع الجماعات القروية"، وأنها "ستعمل على إيلاء المزيد من الاهتمام للنقل المدرسي بالعالم القروي".
و أكد العثماني أن "حزب العدالة والتنمية يحرص منذ تأسيسه على العناية بالعالم القروي، انسجاما مع رؤيته المذهبية، التي تقوم على مبدأ التكامل والتعاون، وهذا منطق يسري على الحاضرة والقرية".
وتابع قائلا إن "الترويج لكون الحزب يعنى بالعالم الحضري وإقصاء القرية، التي ظلت تحتكرها أحزاب بعينها، مجرد افتراء وادعاءات غير صحيحة يطلقها بعض المشوشين"، مذكرا بالانتخابات الأخيرة "التي برهنت على الحضور القوي لـ"المصباح" بالمداشر والمدن والجبال والسهول والصحراء"، على حد تعبيره.
للإشارة، فقد عقد العثماني عدة لقاءات بمدينة مراكش، منها الملتقى الجهوي الثاني للمنتخبين بجهة مراكش آسفي. كما أشراف على انطلاق أشغال الملتقى الوطني لإطلاق مشروع "تمكين"، الذي نظم من طرف منظمة نساء العدالة والتنمية، بشراكة مع "صندوق دعم تمثيلية النساء".
قد يهمك ايضا
"العثماني" يمنح 1.3 مليار لإنقاذ صندوق تقاعد البرلمانيين
الحكومة المغربية تُعزز منظومة محاربة الرشوة ومكافحة الفساد بعدة إجراءات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر