أكد أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية، أنه لا خلافات داخل اللجنة المركزية، وانما هناك اجتهادات، قائلا: “إن العتب كان يجب ان يكون داخل الاطر التنظيمية؛ لأن هناك من يتصيد، وهناك صفحات أنشأت لذلك، معتقدين أن هناك خلافات يريدون توسيعها”.
أقرأ أيضا : عاطف أبو سيف يوضّح سبب إغلاق فتح مقراتها في غزة
وأوضح حلس في مقابلة مع "المغرب اليوم" أن حركته اتخذت قرارًا بإلغاء الاحتفال المركزي لانطلاق حركة فتح في غزة، لافتا إلى أنه من يتخذ القرار هو المكلف به، قائلاً: “اتخذنا قرار بإلغاء المهرجان في غزة، وتحملنا نتائجه الايجابية والسلبية”.
وأضاف: “رغم المنع والاعتقال والتفتيش في الطرقات، إلا أن أبناء فتح وصلوا للمكان المقرر والذي قررته الحركة”، منوها في الوقت ذاته إلى أنه تم توثيق كافة الجرائم والمخالفات والانتهاكات التي مارستها الاجهزة الامنية بغزة بحق كوادر الحركة وابناء الشعب الفلسطيني.
وتابع حلس بقوله: “هناك جهود بذلت من الفصائل والقوى واطراف عديدة من أجل اقناع حماس لتنظيم الاحتفال المركزي للحركة في غزة، ولكن هذه الجهود اصطدمت برفض وحجج حركة حماس التي لم تقنعنا ولم تقنع الاطراف التي تدخلت”.
واستطرد بقوله: “هل فعلا من يمنع حركة فتح من الخروج للاحتفال بمهرجانها سيكون مرحبا بخروج حركة فتح للاداء بصوتها في اي انتخابات.. فأيهما أكثر خطورة؟”.
وطالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حماس بمراجعة ذاتية، مؤكدا أن ما جرى لم يضعف حركته، بل زاد من قوتها وتمسكها بثوابتها.
وفي السياق ذاته، أكد خروج الالاف من أبناء الشعب الفلسطيني يوم إيقاد الشعلة، والذي لم يكن خروجا سهلا، وكانت أمامه الكثير من التحديات، هو الانتصار والانطلاقة الحقيقية، لافتا إلى أن حركته تمارس حقها الطبيعي في الاحتفال والخروج، أنه ليس من حق أحد منعها من ذلك.
وقال حلس: “شعبنا حتى اللحظة مازال جاهزاً للاستجابة لحركة فتح، اذا ما استنفرته، لأنهم أدركوا أن الحركة تمثل انتماءهم الحقيقي”.
وفيما يتعلق بلقائه بالوفد الامني المصري، أوضح حلس، أنه وضعه في صورة الوضع وأدق التفاصيل التي تتعلق باجراءات وجرائم ومخالفات حركة حماس بحق أبناء الشعب الفلسطيني وحركة فتح وكوادرها.
وقال حلس: “أبلغنا الوفد الأمني المصري بأننا حين ألغينا مهرجان الانطلاقة، فهذا لا يعني اننا لن نستمر في ممارسة حقنا في العمل التنظيمي او الاحتفال في اي وقت نريد”.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد حلس أنها ستبقى الخيار الأوحد أمام الشعب الفلسطيني، وقواه السياسية، منوها في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد اي حلول اخرى او بديلة الا بالمصالحة نفسها.
وقال: “ستبقي فتح ضعيفة امام الدم الفلسطيني وستبقي منحازة لشعبها ، ففتح لن تنتصر على شعبها بل ستنتصر له وفتح لن تستقوي على شعبها بل ستقوي به”.
وأضاف: “رغم كل المصاعب إلا أن الجهد المصري مستمر حتى الوصول بالمصالحة الفلسطينية إلى بر الأمان”.
وقد يهمك أيضاً :
محمد أشتية يُؤكّد أنّ القيادة الفلسطينية ذاهبة نحو تجسيد الدولة
حسين الشيخ يؤكد أن المصالحة مع "حماس" وصلت إلى طريق مسدود
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر