تاج الدين الحسيني يؤكد أن المغرب اليوم قوة إقليمية حقيقية ومنصة استراتيجية
آخر تحديث GMT 21:50:04
المغرب اليوم -

تاج الدين الحسيني يؤكد أن المغرب اليوم قوة إقليمية حقيقية ومنصة استراتيجية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تاج الدين الحسيني يؤكد أن المغرب اليوم قوة إقليمية حقيقية ومنصة استراتيجية

المحلل تاج الدين الحسيني
الرباط -المغرب اليوم

أكد تاج الدين الحسيني أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، وأنه أصبح، بالفعل، قوة إقليمية حقيقية، ويشكل منصة استراتيجية تنفتح على الشمال والجنوب والشرق والغرب.وأوضح تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية، في حوار له، أن المغرب في علاقاته مع أوروبا لم يعد فقط شريكا بل أصبح له الوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي، وهذه الوضعية هي صحيح أقل من عضو لكنها أكثر من شريك، وبالنسبة لإفريقيا فمن كان يظن أن المغرب، الذي كان يركز علاقاته في البداية فقط على غرب إفريقيا والدول الفرنكوفونية، سيوسع علاقاته بها وتصبح أذرعه ومؤسساته الاقتصادية تستثمر في عدد من الدول الإفريقية من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بمجموع القارة، وهذا خول له أن يكون المستثمر رقم واحد في غرب إفريقيا وثاني مستثمر في إفريقيا بعد دولة جنوب إفريقيا، كما أن العلاقات مع الغرب والشرق تطورت وأصبحت قوية، فمع الولايات المتحدة الأمريكية حرص المغرب على تقويتها منذ القدم، لكنهطورها في السنين الأخيرة، حيث وقع مع الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية التبادل الحر دخل معها كذلك في الحوار الاستراتيجي، واعتبرت هذه الأخيرة بعد أحدات 11 شتنبر أن المغرب حليف استراتيجي في محاربة الإرهاب، وكذلك حليف استراتيجي خارج الحلف الأطلسي، كما لا ننسى المناورات العسكرية الأخيرة المتعلقة ب «الأسد الإفريقي»، التي شاركت فيها أمريكا وعدد من الدول في

المحبس بالأقاليم الجنوبية وعدد من المناطق المغربية، وهي مناورات مهمة جدا ولها دلالاتها الاستراتيجية، وأضاف الحسيني في ذات السياق، أن المغرب الذي بدأ هذه التقاطعات مع دول الشمال واكتملت مع إفريقيا وأمريكا، كان مثار اهتمام دولة الصين الشعبية باعتبار أن هذه الأخيرة تريد أن تمرر طريق الحرير إلى افريقيا عبر المغرب، كل هذا يؤهله كي يجد نفسه منصة استراتيجية ما بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.

وفي نفس الصدد، أشار الخبير في العلاقات الدولية إلى أنه بالعودة لتاريخ المغرب، فهو لم يكن فقط قوة إقليمية، بل كان بمثابة إمبراطورية، فبالرجوع إلى المغرب في عهد المرابطين والموحدين أو السعديين أو في ظل الدولة العلوية مع مولاي إسماعيل أو مع محمد بن عبد الله، الذي اعترف بدولة الولايات المتحدة الامريكية، والذي شارك في محاربة الإرهابيين قامت حركة الانفصال بأمريكا وقام ضباط ينتمون إلى الجنوب بالوصول إلى المغرب عبر سفنهم واعتقلتهم البحرية المغربية وتم تسليمهم للقنصل الأمريكي وتمت محاكمتهم في بوسطن، فالمغرب ليس الدولة الناشئة، بل له أساسه التاريخي المتين، وما ينبغي أن نفهم اليوم، أن علينا استغلال هذا الماضي التليد، من أجل بناء مجتمع أفضل ومستقبل أفضل، وبعد نهاية هذه الجائحة ستكون انطلاقة لمغرب جديد. يقول ذ. الحسيني.

وبخصوص العلاقات المغربية الإسبانية، أبرز خبير العلاقات الدولية على أن نازلة إبراهيم غالي، هي النقطة التي أفاضت الكأس أو بمثابة الشجرة التي تخفي الغابة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك مجموعة أحداث لها أهميتها تواترت قبل ذلك، والتي لا ينبغي أن ننساها، الحدث الأول هو:

حين أقدم المغرب على تحديد حدوده البحرية وذلك في إطار القانون الدولي، والذي قام به المغرب تم بطريقة قانونية منضبطة، على مستوى 12 ميلا بحريا من البحر الإقليمي، خاضعة للسيادة المغربية ثم على مستوى المنطقة الاقتصادية الخالصة التي قد تمتد إلى 250 أو 300 ميل بحري لضمان حق مرور السفن والصيد..إلخ خاضعة للسيادة المغربية، هذا القرار صدم الإسبان وحاولوا الاعتراض عليه بشتى الوسائل وحاولوا الزعم بأن المنطقة تهم جزر الكناري وأن المغرب عليه أن ينسق قبل أن ينشر قراره، لكن المغرب نشر المراسيم الصادرة بهذا الخصوص في الجريدة الرسمية وأبلغ قانونيا منظمة الأمم المتحدة بذلك وحتى الخبراء التابعين لمنظمة الأمم المتحدة أكدوا أن هذه المنطقة من حق المغرب.

 

وأوضح ذ. الحسيني أن مجموعة من الخبراء البريطانيين توجهوا لهذه المنطقة وقاموا بفحوصات في أعماق البحر وتبين لهم أن هناك جبلا بركانيا قديما منذ آلاف السنين يتوفر على إمكانيات هائلة من المعادن التي لا مثيل لها، ويمكن اعتبارها تشكل ثورة حقيقية لمجتمع التكنولوجيات في المستقبل سيتم استعمالها مثلا في بطاريات السيارات الكهربائية والهواتف الذكية… إلخ، وهذه المعادن ستشكل أساس الصناعات التكنولوجية الحديثة، مع التأكيد أن هذا الجبل البركاني يوجد في المنطقة الاقتصادية الخالصة للتراب المغربي، كما أن عملية التحديد الكمي لهذه المعادن وقيمتها، أظهرت أنها تفوق 10 في المائة من المخزون العالمي، وهذا يفيد بعبارة أخرى أن هناك نوعا من التهافت الاقتصادي من هذه الأطراف الدولية لأن المسألة ذات طبيعة اقتصادية كبيرة وهذا ما يبرر رد الفعل الإسباني، ولكن تبين كذلك أن هذا لايهم فقط إسبانيا، بل هناك حتى ألمانيا بالرغم من أنها بعيدة عن السياسة ومن مشاكل تقرير المصير، لكن مستقبلها الصناعي المتعلق بالسيارات يضعها في إطارالمستفيدين من تمديد نزاع الصحراء بل كان هناك نوع من الطموح في التعامل المزدوج بين إسبانيا وألمانيا بهذا الخصوص، على اعتبار أن إسبانيا تتحكم في جزر الكناري.

قد يهمك ايضا:

تاج الدين الحسيني يشدِّد على تحديات قوية تحيط بملف الصحراء

تاج الدين الحسيني يؤكد أن المغرب لن يعود إلى الإتحاد الإفريقي

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاج الدين الحسيني يؤكد أن المغرب اليوم قوة إقليمية حقيقية ومنصة استراتيجية تاج الدين الحسيني يؤكد أن المغرب اليوم قوة إقليمية حقيقية ومنصة استراتيجية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 13:35 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 15:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر يونايتد يتطلع إلى التعاقد مع الألماني توماس توخيل

GMT 22:34 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أرسنال يرفض بيع ويليام ساليبا لصفوف ريال مدريد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib