عبد الله بوصوف يؤكد أن المغرب يشهد ثورة هادئة
آخر تحديث GMT 10:48:49
المغرب اليوم -
وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا
أخر الأخبار

عبد الله بوصوف يؤكد أن المغرب يشهد "ثورة هادئة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الله بوصوف يؤكد أن المغرب يشهد

المملكة المغربية
الرباط -المغرب اليوم

قال الدكتور عبد الله بوصوف، الخبير في العلوم الإنسانية، إن "الثورة الهادئة التي يقودها المغرب من أجل تخليق الحياة العامة وترسيخ الديمقراطية والتعددية الحزبية، وتوالي المكتسبات القوية في ما يخص الوحدة الترابية والوطنية وتسارعها، في ظل اعتراف دول عظمى بسيادة المغرب على صحرائه وافتتاح قنصليات بالأقاليم الصحراوية، أضحت تزعج بعض الجهات".

ويرى بوصوف في مقال معنون ب"المنزعجون من صورة المغرب الجديد" أن ما تعيشه المملكة المغربية من تكالب وتحامل هو ضريبة لهذه الثورة المغربية الهادئة، وضريبة على طموحها المشروع في حياة كريمة للمواطنين وفي عدالة اجتماعية كفاعل إقليمي وقاري في ضمان السلم العالمي، وجاذب للاستثمارات الخارجية بعد ترسيم الحدود البحرية الأطلسية والاستثمارات القوية في مجال البنية التحتية.
وهذا نص المقال:

"المُنْزعِجُون" من صورة المغرب الجديد...

يبدو أن وتيرة المغرب في ثورته الهادئة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، ومن ضمنها التغطية الصحية لجميع المواطنين، ومن أجل ضمان الإقلاع الاقتصادي، كالإصلاح الضريبي وإعادة هيكلة المقاولات العمومية والتنمية المجالية، ومن أجل تخليق الحياة السياسية وترسيخ الديمقراطية والتعددية الحزبية من خلال الترتيب للاستحقاقات القادمة، ومن أجل تعزيز الحريات وتقوية ترسانته القانونية في مجالات محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي والاتجار بالبشر والجريمة الإلكترونية وحماية المعطيات الشخصية... يبدو أنها تزعج البعض...
ويبدو أن المكتسبات القوية في ملف الوحدة الوطنية واعتراف دول عظمى بسيادة المغرب على صحرائه، وافتتاح قنصليات بالمدن الصحراوية مع فروع أحزاب سياسية ومنظمات حقوق الإنسان... يبدو أنها تزعج كذلك ..


كما يبدو أن دور المغرب كفاعل إقليمي وقاري في ضمان السلم العالمي وجذبه الاستثمارات الخارجية بعد ترسيم الحدود البحرية الأطلسية والاستثمارات القوية في مجال البنية التحتية في الأقاليم الصحراوية المغربية كالطرق العصرية وميناء الداخلة الأطلسي...يبدو أنه يزعج البعض أيضا..

لذلك فإن ما تعيشه بلادنا هذه الأيام من تكالب البعض وتحامل البعض الآخر هو ضريبة الثورة الهادئة المغربية، وهو ضريبة طموحها المشروع في حياة كريمة للمواطنين وفي عدالة اجتماعية...نعم لدينا صعوبات وعراقيل..كما نرصد الهفوات والانزلاقات..لكننا نطمح إلى تجاوزها وتحقيق انتصارات جديدة في ميادين البطالة والتعليم والتنمية المجالية وغيرها..وهو ما يزعج حقا الكثيرين.

نحن نعلم أن رقعة الصراع تتسع وأساليب الحروب تنوعت بين العالم الواقعي والافتراضي وبين المباشر وبالوكالة... كما نعلم أن تدمير صورة أي بلد أصبحت هدفا إستراتيجيا لكل الصراعات..حيث تؤثر طبيعة تلك الصورة إيجابا أو سلبا على جذب الاستثمارات الأجنبية وأيضا السياح وأمام المؤسسات الدولية المالية وفي مجال القروض.. هو ما يعني الحرب الاقتصادية والتجارية...

فصورة المغرب بالخارج، كبلد مستقر سياسيا وضامن للسلم العالمي وضد الإرهاب الدولي وجاد في أجندته الإصلاحية، سواء على مستوى الحريات أو المنظومة القضائية أو فرص الاستثمار...جعلت من النيل منها وتدميرها أجندة أعداء وحدتنا الترابية وأعداء طموحنا التنموي، وسَخًرُوا في سبيل ذلك الأقلام والمنظمات الحقوقية الدولية، وخاصة تلك المعروفة بتقاريرها التي تُنجز على مقاسات معينة ووفق موازين مختلفة، تُحددها المبالغ المالية في شكل إعانات أو هبات... حتى أصبحت تلك المنظمات والهيئات الحقوقية "حدائق خلفية" لدول بعينها من أجل تركيع دول أخرى، أو من أجل "شيطنة" دول أمام مجموع الدول الأخرى، وهو ما يعني أن تلك التقارير أصبحت فاقدة للمصداقية لأن المنظمات فاقدة للاستقلالية...

فالحملة التشهرية ضد المغرب، والتي تقوم بها أطراف معروفة تحت ستار تقارير إعلامية وحقوقية تحت الطلب، تدخل في حرب تدمير صورة البلد بالخارج من خلال فرقعات إعلامية والترويج لأخبار زائفة...

"المنزعجون" من صورة المغرب الجديد ومن تنويع شركائه وتوطيد صداقاته..يعلمون أنه لا يمكنه تحقيق أي تقدم اقتصادي أو اجتماعي دون سن قوانين وإجراءات تحمي المعطيات الشخصية لمواطنيه وللمستثمرين الأجانب.. لذلك فقد عمل المغرب على سد هذا الفراغ القانوني وأضاف إليه قوانين لمحاربة الجريمة الإلكترونية والقرصنة.. وتوقيع اتفاقيات تعاون وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني....

لن نسقط في فخ المنزعجين بمناقشة أخبار زائفة وباتهامات باطلة تنال من صورة المغرب بالخارج، مادام المغرب اختار ساحة القضاء الأوروبي ليقول كلمته..

لكننا نُسائِل نفس المنظمات الحقوقية ونفس المكونات الإعلامية التي تكلفت بصياغة "بيان الحرب" على صورة المغرب الجديد...لماذا جفت أقلامكم للدفاع عن حماية المعلومات الشخصية وسرية المراسلات...في أكبر عملية اختراق وتجسس على الهواتف الذكية والمعروفة ب Encrochat..سنة 2020؟ لماذا خفت جرأتكم في صياغة تقارير عن العملية وخلقتم لأنفسكم ألف عذر أمام شح المعلومات..؟ فهل لمصطلحات حقوق الإنسان والحريات تعاريف مزدوجة..؟.

إذ لا يمكن تجاهل عمليةEncrochat ، فمن جهة أولى لأنها ثمرة مجهودات أمنية وتقنية عالية من طرف الأجهزة الفرنسية والهولندية، والتي قامت بالتصنت على حوالي مائة مليون رسالة، وذلك باختراقها هواتف ذكية مزودة بأنظمة حماية عالية التقنية تصنع في إسبانيا وتباع عبر شبكة اشتراك في كل من أمستردام ونوتردام ودبي ولندن...وقد وصل عدد المشتركين في أوروبا وحدها إلى حوالي خمسين ألف ( 50.000) مشترك، تسعون بالمائة ( 90 % ) منهم مجرمون...

ومن جهة ثانية لأنها سابقة في محاربة الجريمة والعصابات المنظمة، حيث كانت حصيلة عملية Encrochat مهمة، فبالإضافة إلى القبض على الجناة ( 700 فقط في ألمانيا )، كما تم حجز أسلحة و3 أطنان من المخدرات الصلبة المتنوعة، وأكثر من عشرين مليون أورو نقدا، بالإضافة إلى حجز سيارات فارهة...

وقد حرصت الأجهزة الأمنية في أوروبا على سرية العمليات وعدم تسريب المعلومات من أجل إنجاح العلمية سواء في بلجيكا أو ألمانيا أو هولندا ( Iron chat ) أو فرنسا أو غيرها من الدول الأوروبية...هذا ودون أن يجرؤ أي أحد من دُعاة حقوق الإنسان وكَتَبَة تقارير العفو الدولية ...على طرح سؤال احترام الخصوصيات الشخصية أو المعطيات الشخصية أو سرية المراسلات...؟.
كان التبرير الوحيد للاستيلاء على المعطيات المعلوماتية في عملية Encrochat هو أن هذه الشركة توفر فضاء للعصابات الإجرامية...

نسوق هذه الواقعة المشهورة في عالم الجريمة الإلكترونية والتجسس واختراق شبكات الهواتف الذكية ...للوقوف فقط على ازدواجية المعايير وازدواجية المواقف، ولتعرية مصداقية واستقلالية منابر إعلامية وحقوقية تدعي الدفاع عن حرية التعبير والصحافة الاستقصائية، ومنها منظمة العفو الدولية والمجموعة الإعلامية "قصص ممنوعة".
ولأن المغرب لا وقت لديه للانخراط في لعبة الرد على تقارير مشبوهة فقد فضل بكل شجاعة ساحة القضاء الأوروبي لفضح مزاعم "المنزعجين" ووُكلائهم...أمام معاقل مؤسسات حقوق الإنسان وحرية التعبير بأوروبا..

فاللجوء إلى القضاء يعني أن المغرب مقتنع بقوة موقفه ووقوفه على أرضية صلبة، كما يحمل في مضمونه تَحَديا كبيرا للعفو الدولية والأقلام المأجورة لتقديم أدلتهم وبراهينهم على كل تلك الاتهامات أمام العدالة الأوروبية...لأن المغرب غير مطالب بتقديم أدلة براءته من اتهامات باطلة هدفها الإساءة إلى صورته بالخارج، في حين أن الأطراف الأخرى مطالبة بتقديم أدلة إدانته، ويقول لها: "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.."، مادامت هي المُبَادِرة بنشر الأخبار الزائفة والاتهامات الباطلة ضده ...
فباختيار المغرب ساحة القضاء الأوروبي يقلب السحر على الساحر ويقوم بقلب الموازين بجعل كل من منظمة العفو الدولية ومجموعة " قصص ممنوعة " في قفص الاتهام وليس المملكة..
وفي انتظار كلمة القضاء الأوروبي فإننا سنستمر في متابعة الأوراش الكبرى للبلاد وفي تحسين صورة المغرب بالخارج، وماضون في لعب الدور الإقليمي والقاري في خدمة السلم العالمي ومحاربة الجريمة المنظمة وعصابات الإرهاب الدولي والأمن السبيراني...فلا نامت أعين "المُنْزعِجين" الجبناء ...

قد يهمك ايضا:

رئيس حكومة المغرب يُشدد على عدم الانسحاب وترك المجال لخصوم حزب "العدالة والتنمية"

العثماني يؤكد أن هناك جهات تحاول تبخيس العمل الحزبي

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الله بوصوف يؤكد أن المغرب يشهد ثورة هادئة عبد الله بوصوف يؤكد أن المغرب يشهد ثورة هادئة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
المغرب اليوم - بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib