بنكيران يحسم الجدل بشأن تمسكه بولاية ثالثة
آخر تحديث GMT 23:31:50
المغرب اليوم -

اعترف لـ"المغرب اليوم" أن الحزب عاش أصعب مراحلة

بنكيران يحسم الجدل بشأن تمسكه بولاية ثالثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنكيران يحسم الجدل بشأن تمسكه بولاية ثالثة

عبد الإله بن كيران
الرباط-رشيدة لملاحي -تصوير أمين مرجون

وضع نقاش تعديل المادة ١٦من القانون الأساسي لحزب العدالة والتنمية المغربي، التي تسمح لزعيم الحزب عبد الإله بن كيران، قيادته لولاية ثالثة، الحزب على صفيح ساخن تبادل إثرها بعض الوزراء والقياديين اتهامات وصلت إلى درجة التخوين والضغط بتعليمات من جهات خارجية. 

واعترف الأمين العام لحزب"المصباح"، بن كيران، في تصريح خاص لـ"المغرب اليوم"، أن  الحزب يعيش أصعب مرحلة في تاريخه مقارنة مع الأحداث الماضية، مؤكدًا أنه رغم كل الخلافات استطاع التنظيم الحفاظ على وحدته وتماسك أعضائه، وفِي رده على سؤال تهديد بعض القياديين والوزراء باتخاذ قرار الاستقالة في حالة إعادة ترشيحه على رأس الحزب، عبر عن غضبه من إشهار بعض الوزراء والقياديين في حزبه ورقة المغادرة في حالة تعديل قانون يسمح بقيادة بنكيران الحزب لولاية ثالثة. 

وكشف بن كيران، أن "المصباح" ليس حزبًا قاصرًا ليخضع لضغط مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه سيحترم أي قرار سيتخذه أعضاء المجلس الوطني في الدورة الاستثنائية التي تنعقد في معهد مولاي رشيد في مدينة سلا، وفي رده بشأن تشبثه بقيادة الحزب لولاية ثالثة وسط مساندة قوية من أنصاره في صفوف الشباب، قال إنه لم يطالب يومًا لا برئاسة الحكومة ولا الحزب ولا أي مسؤولية أخرى، مشددًا على أنهم حزب ديمقراطي يخضع لضوابط، وأنه من يُؤْمِن بأسس الديمقراطية عليه القبول بنتائجها، قبل أن يستدرك قائلًا "وإن لم يكن عليك إجماع عليك أن تتحمل وتشتغل للمستقبل". 

في المقابل، أقر بن كيران أمام أعضاء  المجلس الوطني للحزب في الدورة الاستثنائية المنعقدة في معهد مولاي رشيد في مدينة سلا، أنه شعر بإحساس الخوف على الحزب في إحدى اللحظات إلى درجة اليأس قبل أن يستدرك كلامه قائلًا: "مع مرور الوقت بدأت أتنفس بصيص الآمل؛ على هذا الحزب لا زال معافى رغم الفتنة التي أصابته بفعل المناعة القوية ومحبة الله التي تجمع أعضائه والإخلاص للوطن والثوابث".

 واعترف بنكيران أنه لأول مرة بشكل شخصي يعيش مرحلة صعبة داخل صفوف حزب المصباح  مقارنة مع المراحل الصعبة التي عاشها الحزب في الماضي، قبل أن يشدد على أن ذات الحزب سليمة رغم الخلافات. 

وانتهت ليلة السبت /الأحد  الجلسة الأولى من الدورة الاستثنائية، لتستأنف الأحد، أعمالها على وقع الانقسام بين مؤيد لتمديد لبن كيران لولاية ثالثة وبين رافض لعودته لقيادة الحزب من جديد، مبررين موقفهم بأن الحزب هو تنظيم سياسي يخضع للقانون والديمقراطية وليس حزبًا لتقديس الأشخاص، ويترقب المتتبعون للمشهد السياسي المغربي ما ستسفر عنه أعمال الدورة الاستثنائية، في ظل تشبث أنصار  الأمين العام عبد الإله بنكيران بقيادته للحزب لولاية ثالثة، في الوقت الذي سيتم البت في مساطر تنظيم المؤتمر الوطني المقبل، وكذا تعديل المادة من النظام الأساسي للحزب بما يسمح بولاية ثالثة لبنكيران. 

ومن المنتظر أن يضع برلمان حزب العدالة والتنمية المغربي حدًا للقضية المثيرة للجدل بشأن قيادة الأمين العام الحالي لولاية ثالثة، وستخصص مناقشة لتعديل النظام الأساسي للحزب، بما يسمح لولاية ثالثة لرئيس الحكومة السابق، في الوقت الذي صوتت الأمانة العام للحزب ضد هذا القرار، وسيترأس سعد الدين العثماني، دورة المجلس، التي ستناقش وتحسم وثيقة توجهات الحزب للمرحلة، واعتماد مشروع تعديل النظام الأساسي، إضافة إلى المصادقة على مسطرة انتخاب المجلس الوطني من قبل المؤتمر، حسب مكتب المجلس الوطني. 

في المقابل، سيقوم المجلس الوطني بالمصادقة على مسطرة انتخاب الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة، ثم المصادقة على رئيس المؤتمر ولجنة رئاسة المؤتمر، إضافة إلى جدول أعمال المؤتمر وميزانيته، وكشف مكتب المجلس، أن لجان الأنظمة والمساطر، الشؤون التنظيمية، ولجنة الشؤون المالية للحزب، ولجنة شؤون الحزب السياسية ستنعقد لإعداد أعمال المجلس يوم الجمعة المقبل، وفق برنامج سيعلن عنه لاحقًا. 

 ويذكر أن الأمانة العامة للحزب قد شددت على أن الاختلاف في وجهات النظر هو ظاهرة حيوية وصحية ودليل نضج وتنوع إيجابي، شرط ألا يتخذ ذريعة للطعن في الأشخاص ونياتهم أو التشكيك في نزاهتهم، مشيرة إلى أن فضاءات الحزب ومؤسساته، هي الفضاءات المناسبة للحوار بين وجهات النظر المختلفة في التزامٍ بالمقتضيات القانونية والأخلاقية الناظمة لعمل الحزب والمتمثلة في تحري الصدق والإنصاف، وحفظ أمانة المجالس والتداول داخل الهيئات والتعبير المسؤول عن الآراء داخلها وخارجها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنكيران يحسم الجدل بشأن تمسكه بولاية ثالثة بنكيران يحسم الجدل بشأن تمسكه بولاية ثالثة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج

GMT 04:16 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

الريال يهزم أتلتيكو في "ديربي" مدريد

GMT 16:37 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا بطمة تنشر فيديوهات رقص في أحدث ظهور لها عبر انستغرام

GMT 18:59 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

دورتموند يمدد تعاقده مع الحارس مارفين هيتز

GMT 19:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

المحكمة تقرر مصير دنيا بطمة في قضية "حمزة مون بيبي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib