يوسف العمراني يؤكّد أن الحكم الذاتي مبادرة واقعية والحدود البحرية مسألة سيادية
آخر تحديث GMT 11:22:31
المغرب اليوم -

أوضح أن الرباط تهدف إلى مساعدة القارة السمراء على مجابهة التحديات التي تواجهها

يوسف العمراني يؤكّد أن الحكم الذاتي مبادرة واقعية والحدود البحرية مسألة سيادية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يوسف العمراني يؤكّد أن الحكم الذاتي مبادرة واقعية والحدود البحرية مسألة سيادية

يوسف العمراني
الرباط - المغرب اليوم

قال يوسف العمراني، سفير المغرب بجنوب إفريقيا، إن البلدين معا "مدعوان إلى العمل سويا لمساعدة إفريقيا على مجابهة التحديات التي تواجهها".

وأضاف العمراني، الذي كان يتحدث في مقابلة مع القناة العمومية الجنوب إفريقية "سي إي بي سي"، أمس الأربعاء، أن مهمته في جنوب إفريقيا "تسترشد بالطموح من أجل بناء جسور التعاون المثمر للجانبين من خلال تعزيز الحوار السياسي الثنائي وفي إطار الاتحاد الإفريقي".

ولم يفوت الدبلوماسي المغربي التذكير بالإقامة التاريخية لرئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا في المغرب في أوائل الستينيات من القرن الماضي، عندما كان يقود نضال شعب جنوب إفريقيا من أجل التحرر من نظام الفصل العنصري، موردا أن الأمر يتعلق بالتأكيد على دعم المغرب للكفاح العادل لهذا الشعب الصديق، الذي لم يفوت الأيقونة مانديلا أي فرصة للتأكيد عليه والاعتراف بقيمته الحقيقية.

وفي معرض حديثه عن الوحدة الترابية للمملكة، قال العمراني إن قضية الصحراء "نزاع إقليمي تعالجه الأمم المتحدة"، مشددا على أن "قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا تترك مجالا للتأويلات الشخصية أو التأثيرات الإيديولوجية".

وتابع العمراني بأن الأهداف واضحة، والمعايير محددة والوسائل متاحة، مضيفا أن الأمم المتحدة، وبعد أن أدركت استحالة تطبيق خيار الاستفتاء، "دعت الأطراف، منذ عام 2004، إلى العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ومستدام وتوافقي".

وأكد السفير المغربي أن هذه المعايير الجديدة تنسجم تماما مع مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، والتي اعترف مجلس الأمن الدولي وكذا المجتمع الدولي بطابعها الجدي وذي المصداقية، مشددا على أن المبادرة المغربية واقعية لأنها تستند إلى الواقع السوسيو اقتصادي والسياسي الحقيقي بالمغرب، بما فيه أقاليمه الجنوبية.

وردا على سؤال حول عملية ترسيم الحدود البحرية المغربية، أكد العمراني أن البرلمان المغربي اعتمد، وفقا للقانون الدولي وفي إطار السيادة الوطنية، بالإجماع مشروعي قانونين يهدفان إلى بسط الولاية القانونية للمملكة على كافة مجالاتها البحرية، مؤكدا أن هذه النصوص "تكتسي أهمية بالغة في سياق تحديث الترسانة القانونية الوطنية المتعلقة بالمجالات والحدود البحرية للمملكة المغربية"، ومضيفا أن "هذا الأمر يعد مسألة داخلية وعملا سياديا يتوافق مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار".

وفي معرض حديثه عن الوضع في المنطقة المغاربية، شدد السفير على أنه في ظل السياق الراهن الذي يشهد تغيرات سياسية كبيرة وظروفا اقتصادية صعبة، فإن تحقيق الاتحاد المغاربي أصبح "ضرورة مطلقة"، وقال: "إن القضية الآن هي معرفة كيفية ترجمة تطلعاتنا المشتركة إلى دينامية إقليمية ملموسة تؤدي إلى الاندماج الاقتصادي والاستقرار والأمن الدائمين، وكذا إلى الرخاء"، مشيرا إلى أن تكلفة غياب اتحاد مغاربي لم تعد محتملة بالنسبة لبلدان المنطقة الخمسة على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وفي معرض رده على سؤال حول الوضع في ليبيا، ذكر السفير ذاته بأن المغرب أعرب عن انشغاله العميق جراء التصعيد العسكري بهذا البلد الشقيق، وقال إن المملكة ترفض أي تدخل أجنبي بما في ذلك التدخل العسكري به، مشيرا إلى أن حل هذا النزاع لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، وعلى أساس التوافق بين مختلف الفرقاء، في إطار المصلحة العليا لليبيا وللشعب الليبي.

كما أبرز العمراني أهمية التضامن والتعاون الفعال والاستباقي بين جميع البلدان الإفريقية لمجابهة التطرف العنيف، وأي تهديد آخر عابر للحدود، لافتا إلى أن القيم الإفريقية للتضامن والتفاهم المتبادل وروح التعاون والتبادل تشكل، اليوم، رافعات للنمو والازدهار، يجب دعمها أكثر من أي وقت مضى، عبر رؤية والتزام وقيادة عالية الكفاءة، مؤكدا في الآن ذاته أن هذه الثلاثية التي ينتهجها الملك محمد السادس هي التي توجه المغرب في تفاعلاته الفضلى مع هذه البلدان الشقيقة والصديقة.

قد يهمك ايضا :

دونالد ترامب يؤكد أنه سيُعلن "خطة السلام" في الشرق الأوسط قبل الثلاثاء المقبل

نتنياهو وبنس يوجِّهان دعوة إلى وحدة الموقف ضد إيران في اختتام مهرجان "أوشفيتز"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف العمراني يؤكّد أن الحكم الذاتي مبادرة واقعية والحدود البحرية مسألة سيادية يوسف العمراني يؤكّد أن الحكم الذاتي مبادرة واقعية والحدود البحرية مسألة سيادية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib