الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد الضجة الإعلامية بشأن مقتل النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري، عبداللطيف مرداس، والذي اعتقل من خلاله مصطفى خنجر، المشتبه في قتل هذا الأخير، انتقل "المغرب اليوم" إلى منزل السيد خنجر، وأجرى مقابلة مع أخته انتصار، التي نفت أن يكون أخيها مصطفى هو الجاني.
كشفت انتصار بنبرات حزينة، لـ" المغرب اليوم"، عن علاقة أخيها " مصطفى بالهالك، وعلاقة الهالك بأختها خولة، إذ قالت :" عبداللطيف يعرف أبي أكثر من 40 عامًا، لأن الضحية كان شخص بسيط فقير ، وكان يشتغل سائق عند الحاج أمهال، وأبي هو من توسط له في العمل، والكل كان يعرفه في مدينة بن أحمد على أنه مجرد سائق عند والدي وعند الحاج أمهال، وبحكم علاقته مع والدي انخرط في حزب الاتحاد الدستوري، بعد ذلك أصبحت بين والدي وعبداللطيف علاقة،وبدأت تجمعهما الانتخابات والأمور السياسية" .
وبشأن علاقته بأختها خولة، صرحت انتصار، أن عبداللطيف رأى أختها خولة في إحدى الزيارات لبيت والدها، ومند ذلك الحين تعلق بعضهما البعض، وبعد مدة تقدم لخطبتها، وظلت العلاقة مستمرة لمدة 12 عامًا، لكن دون توثيق العقد، بسبب رفض زوجته السماح له بالزواج من زوجة ثانية، متابعة "ومع ذلك استمرت العلاقة بين أختي خولة والضحية، ولم يكن في نية عبداللطيف ترك أختي، بل ظل متشبثًا بها، بالرغم من إلحاحها عليه لعقد القران بين الفينة والأخرى أو الانفصال، لكن الضحية كان يصر على استمرار العلاقة، بالرغم أن زوجته كانت تقف عائقًا بينهما، وترفض منحهما موافقة الزواج.
وأوضحت انتصار، أن في الأيام الأخيرة ، وبعدما أصرت خولة الاعتراف بها كزوجة شرعية، بدأ يضع العراقيل بدءً بقيامه بتوثيق كل ممتلكاته باسم زوجته، وأنه لم يعد يمتلك ثمن رغيف، وبالتالي بدأ يطلب منها منحه مهلة، وكانت تلك وسيلته للتهرب من عقد القران.
وبشأن سؤالها إذ كانت هناك مواجهة بين خولة وزوجة الضحية، أجابت انتصار، قائلة "زوجة الضحية لم تواجه أختي، مرة واحدة حضرت معية ابنها الصغير إلى بيت والدي "أحمد خنجر"، وحذرتهم من استمرار علاقة زوجها بخولة، ومن ذلك اليوم لم نراها ، ولم يصدر منها أي اعتداء".
وأكدت انتصار، أن الضحية قيد حياته، وبعد فشل كل خططه لكي تستمر علاقته مع خولة، سرب عددًا من صور أختها عارية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتلك الصور أشعلت نار الغضب لدى العائلة، فطلب مصطفى لقائه ووقتها دار نقاش حاد بينهما، دون استعمال الضرب ولا السب، كان مجرد عتاب عما أقدم عليه عبداللطيف، لا سيما أنه شخص له وزن بين ساكنة المدينة، ولكنه استغل صفته كبرلماني، وعوض أن يعاقب هو عن تسريب خولة وهي عارية، وتم توقيف مصطفى لمدة خمسة أيام، ومن ثم أغلق الملف.
وختمت انتصار كلامها، قائلة، "أخي مصطفى اعتقل في تلك القضية باعتباره المشتبه به لحد الساعة، وهو من قتل عبداللطيف مرداس، مع العلم أن أخي ليس هو القاتل، ولا علاقة له بالموضوع، فهو لا يستطيع قتل ذبابة، فكيف له أن يقتل شخصًا يعرفه وابن بلدياته" .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر