القاهرة - المغرب اليوم
أكد أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط ضرورة البناء على عودة سوريا للجامعة عبر دور عربي أكثر تأثيرا في التسوية السياسية "لأنها سبيل استقرارها وصيانة سيادتها على كامل ترابها".وجاءت تصريحات الأمين العام، خلال المشاركة، أمس الخميس، في جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى الخاصة بالتعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن.
إعادة الاعتبار لحل الدولتين
وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط، إن الأخير شدّد على أنه لا ينبغي أن تطغى الأزمات العالمية المستجدة على القضايا العربية، كما واستعرض الأمين العام خلال الجلسة أولويات ومواقف الجامعة العربية لعدد من القضايا المشتركة التي يتناولها الجانبان وعلى رأسها القضية الفلسطينية، "وأكد على تصاعد الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي"، مطالبا المجلس بإعادة الاعتبار لحل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق السلام المُستدام، مشيراً إلى أنه المبدأ الذي اعتمده المجتمع الدولي.
كما أوضح الأمين خطورة ودقة الوضع في السودان بعد أن تحولت العاصمة الخرطوم إلى ساحة للمواجهة العسكرية، مطالبا بتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وبما يسمح باستئناف مسار سياسي يحافظ على وحدة البلاد الترابية، وكذا وحدة مؤسساتها الوطنية.
الاستحقاقات الانتخابية الليبية
وفي الشان الليبي، تطرق أمين عام الجامعة العربية إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتقديم الدعم للشعب الليبي بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها، ونادى الأطراف الليبية إلى تخطي العقبات التي تحول دون إجراء الاستحقاقات الانتخابية.
وفي الشان اليمني، أوضح أبو الغيط أن الوضع في اليمن ما زال مأسوياً بعد نحو عقد كامل من الصراع الأهلي، مطالباً بأن يتم الضغط على "جماعة الحوثي" للالتزام بتمديد الهدنة الإنسانية، وأهمية اغتنام الفرصة التي قدمها الاتفاق السعودي الإيراني الأخير من أجل تحقيق تهدئة مطلوبة وربما تسوية في اليمن.
إشراك الشباب والنساء
وعلى صعيد آخر، أكد أبوالغيط على أهمية إشراك الشباب في جهود السلام وصنع القرار بما يعزّز استدامة جهود السلم والتنمية ومنع نشوب النزاعات وحلّها.
واختتم مؤكدا الأهمية التي توليها الجامعة العربية لدعم مشاركة المرأة العربية في مختلف مراحل تحقيق السلام، منوهاً بالشبكة العربية للنساء "وسيطات السلام" التي أطلقتها الجامعة العربية لتمكين النساء العربيات من المشاركة بخبراتهن الخاصة في الوقاية من النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر