تاهيتى - فيفا
لطالما عرفت تاهيتي بأنها وجهة سياحية تمارس فيها رياضة التزحلق على الماء على مر العقود الأخيرة لكن كأس العالم للكرة الشاطئية تاهيتي 2013 FIFA هي محط الأنظار في الوقت الحالي لهذه الجزيرة الخلابة في هذا الجزء المعزول من العالم.
دخل لاعبو منتخب تاهيتي الذي يطلق عليه لقب "تيكي تاو" عالم النجومية حيث باتوا الحديث اليومي للصحافة المحلية، في حين تظهر صورهم على بوسترات عملاقة في شوارع عاصمة جزيرة بولينيزيا الفرنسية. ويعتبر سكان البلاد بان نجوم منتخب الكرة الشاطئية يتمتعون بشهرة أكبر من نظرائهم الذين توجوا بشكل مفاجىء أبطالا لكأس الأمم الأوقيانية OFC العام الماضي للمرة الأولى في تاريخهم، قبل ان يشاركوا في كأس القارات FIFA في يونيو/حزيران الماضي.
أما العامل الرئيسي في أي نجاح مرتقب لمنتخب تاهيتي، فسيكون نايا بينيت. ويقول بينيت لموقع FIFA.com عن الإهتمام غير المسبوق بمنتخب بلاده الذي يستعد لخوض غمار مشاركته في أول بطولة لـFIFA تقام في المحيط الهادىء وقال "انه أمر مدهش. نحن سعداء جدا لإستضافة كأس العالم هنا في تاهيتي ونأمل ان نكون جاهزين من أجل بلادنا وشعبنا".
ويضيف بينيت بابتسامة خجولة "لا أعتقد بأنني نجم محلي" على الرغم من الدلالة الواضحة بانه يتمتع بشعبية جارفة من خلال وقوفه لدقائق عدة للتوقيع للمعجبين قبل انطلاق تمارين فريقه بالإضافة إلى ظهوره في الإعلانات الترويجية لكأس العالم. وأضاف "نحاول ان نبذل قصارى جهودنا لكي نسعد شعبنا. انه امتياز بالنسبة إلينا ان نكون في هذه الوضعية".
وتابع "انه حلم بالنسبة إلينا ان نخوض كأس العالم للكرة الشاطئية، وهي المرة الثانية التي ألعب فيها. انه أمر مدهش حقا ونحن فخورون جدا لتواجدنا على أرضنا ومواجهة افضل المنتخبات العالمية".
اسلوب بولينيزي ودقة سويسرية
وضعت تاهيتي اسسا صلبة لتحقيق النجاح بعد مشاركتها في العرس الكروي قبل سنتين في رافينا الإيطالية. أما الآن فان تيكي تاو يدخل هذه البطولة التاريخية في اجواء يعرفها جيدا بعد ان اجرى تحضيرات طويلة تخللها فوزه على الأرجنتين بطلة أمريكا الجنوبية.
ونجح المدرب الجديد السويسري أنجيلو شيرينزي الذي حقق نجاحات لافتة مع منتخب بلاده في النسختين الأخيرتين، في فرض مستوى مختلف من النظام والوعي التكتيكي في فريقه. لعب منتخب تاهيتي لمدة شهرين في الدوري السويسري المحلي مطلع العام الحالي فتوج باللقب وبمسابقة الكأس. وبفضل انتصاراته العديدة التي حققها في الأشهر الإثني عشر الأخيرة، لا شك بأن المنتخب تاهيتي يملك في صفوفه مواهب جيدة.
الحلم أصبح حقيقة
وتنقل بينيت الأنيق والمتواضع وصاحب السلوك المرح كثيرا على الرغم من ان بلاده تقع في مكان نائي عن العالم، فقد أمضى عامين في هاواي يدرس عالم الأموال، ثم سنتين أخريين في كاليدونيا الجديدة في مهمة تبشيرية "واهبا سنتين من حياتي إلى ربنا" بحسب قوله، كما قام بتقديم خدمات لتاهيتي في دول مختلفة في مجالين رياضيين.
وختم بينيت "عندنا نتواجد في البلاد، فان الجميع يساندوننا ويقول لنا +نحن وراءكم+. لم نشهد هذه الظاهرة من قبل مع السكان المحليين وهذا الأمر يعطينا القوة. انه امر رائع بالنسبة إلينا لأن هذه الفرصة متاحة أمامنا قبل اعتزالنا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر