ريو أنهت دورة أولمبية صعبة في ظل أجواء ممطرة
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

ريو أنهت دورة أولمبية صعبة في ظل أجواء ممطرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ريو أنهت دورة أولمبية صعبة في ظل أجواء ممطرة

ريو أنهت دورة أولمبية صعبة في ظل أجواء ممطرة
الرباط_ المغرب اليوم

امتزجت الرياح العاصفة بلمحة من الحزن وإحساس بالفخر في حفل ختام اولمبياد ريو دي جانيرو 2016 يوم الأحد فيما تنفست البرازيل الصعداء مع نهاية أول دورة ألعاب أولمبية صيفية تقام في أمريكا الجنوبية
  
وعقب 17 يوما منهكة نحت ريو معاناتها بسبب المدرجات الخالية والمخاوف الأمنية وحوض غطس تحول لونه للأخضر بشكل غريب لتطلق احتفالا ضخما يشبه الكرنفالات. 
  
وامتزج راقصو السامبا والمغنون وقارعو الطبول مع ببغباء ضخم بريش كثيف والالاف من الرياضيين في استاد ماراكانا متعدد الطوابق فيما أضاءت مجموعة من الالعاب النارية السماء في نهاية المشهد. 
  
وحضر البرازيليون الى حفل الختام وهم سعداء وارتدي الكثيرون منهم القميص الاصفر الخاص بالفرق الرياضية للبلاد بعد فوز البرازيل بميداليتين ذهبيتين في الرياضتين المفضلتين في البلاد وهما كرة والقدم والكرة الطائرة للرجال. إلا ان يوم الأحد شهد ظروفا مناخية صعبة بالنسبة لحفل بمثل هذا الحجم. 
  
وضربت رياح قوية استاد ماراكانا وانقطع التيار الكهربائي لوقت قصير عن جزء من الاستاد والحي المحيط به قبل وقت قصير على انطلاق الحفل. وأغرقت الأمطار الراقصين في حفل الختام والمئات من الرياضيين مع دخولهم للمشاركة في الاحتفال وقد طوقت الميداليات أعناق الكثير منهم. وكان من بين هؤلاء فريق كرة السلة الأمريكي للرجال الذي فاز بالذهبية يوم الأحد. 
  
وعلى أنغام الموسيقى التقليدية البرازيلية رقص الرياضيون الاولمبيون ولوحوا بأعلام بلادهم احتفالا بمكانهم في أبرز المحافل الرياضية العالمية. 
  
وشاهد الرياضيون بالفعل اخر مراسم تسليم الميداليات في اولمبياد ريو والتي بلغ عددها 306 والخاصة بماراثون الرجال الذي أقيم في وقت سابق يوم الأحد. 
  
وسلم توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الميدالية الذهبية للكيني إيليود كيبتشوج الفائز بالسباق. وسلمت المدينة العلم الاولمبي لطوكيو التي ستستضيف الاولمبياد الصيفية 2020 وظهر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في الاستاد متقمصا شخصية ألعاب الفيديو الشهيرة "ماريو" لينتقل عبر أنبوب من طوكيو لريو. وأعلن باخ ختام الألعاب الاولمبية وأعرب عن أمله بان تترك الاولمبياد أثرا يستمر طويلا على المنطقة الحضرية البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة. 
  
وقال باخ "الاولمبياد ستترك أرثا فريدا لأجيال قادمة. التاريخ سيتحدث عن ريو دي جانيرو قبل وعن ريو دي جانيرو أفضل بكثير عقب الدورة الاولمبية." وفي حركة رمزية أخيرة تم إطفاء الشعلة الاولمبية التي جرى إيقادها في 5 أغسطس آب الجاري من خلال مرجل صغير صديق للبيئة. وتم إطفاء الشعلة بواسطة أمطار صناعية. 
  
وفي خضم أسوأ أزمة ركود اقتصادي منذ الثلاثينات من القرن الماضي بدأت البرازيل وأنهت الاحتفالات معتمدة بشكل اكبر على المواهب المتفردة والجمال الطبيعي مع القليل من الاعتماد على التكنولوجيا المكلفة. 
  
وشهد يوم الأحد معزوفة تشمل مجموعات من النساء اللاتي يرتدين ملابس بيضاء وموسيقى الفورو التي تعود جذورها لشمال شرق البرازيل مما أثار موجة من الفخر بين البرازيليين. 
  
وفي واحدة من اللحظات الرائعة في الحفل تم التركيز على الفنون القديمة التي عثر عليها في متنزه سيرا دا كابيفارا الوطني وهو موقع تراثي عالمي تابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(اليونسكو) في شمال شرق البرازيل ويضم رسومات في كهوف تعود لاكثرمن 25 الف سنة مضت. لكن الاوقات الصعبة التي تمر بها البرازيل الحقت الضرر بهذا الجمال. 
  
وهذا الأسبوع اعلنت المؤسسة التي تشرف على المتنزه انه لن يكون بوسعها القيام بذلك بسبب قلة التمويل. ورغم كل المشكلات التي حدثت قبل وأثناء الألعاب فان ريو سيتم تذكرها قطعا بسبب اللحظات الرياضية الرائعة التي شهدتها. فقد شهدت الدورة عودة مميزة للسباح الأمريكي مايكل فيلبس الذيفاز بخمس ذهبيات وفضية واحدة ليعزز من مكانته كأكثر الرياضيين الاولمبيين تتويجا بالألقاب على مر العصور. 
  
وأسدل الجاميكي يوسين بولت الستار على مسيرته الاولمبية الرائعة بضمان اكتساح ألقاب سباقات السرعة للرجال للدورة الثالثة على التوالي. كما شهدت الدورة بداية مسيرة لاعبة الجمباز الأمريكية سيمون بايلز - التي ستحمل علم بلادها في حفل الختام – في الاولمبياد بمعادلة الرقم القياسي المتمثل في تحقيق أربع ميداليات ذهبية في دورة اولمبية واحدة. لكن وفي بعض الأحيان كان من الصعب التركيز على اللحظات الرياضية العظيمة التي حدثت عبر المدينة مترامية الأطراف. 
  
وكانت أسوا اللحظات في ريو عندما قال رايان لوكتي وهو واحد من أكثر السباحين الأمريكيين تتويجا بالألقاب انه تعرض للسرقة تحت تهديد السلاح. 
  
وأثار هذا المزيد من المخاوف الأمنية عقب سلسلة من الهجمات ضد وزراء ورياضيين وسائحين. لكن أبعاد رواية لوكتي تكشفت بسرعة عندما اكتشفت الشرطة انه اختلق هذه القصة للتغطية على أعمال التخريب التي قام بها في محطة وقود عقب حضوره لحفل مع ثلاثة من زملائه. 
  
وأثارت هذه الكذبة غضب البرازيليين والأمريكيين معا. وشعر البرازيليون بالراحة بسبب حقيقة مفادها انه لم تكن هناك أي حوادث مؤسفة أو مخالفات عقب هجمات مميتة وقعت في أوروبا والولايات المتحدة مما استدعى أكثر عملية أمنية في تاريخ البرازيل. 
  
وكان حضور قوات الأمن والشرطة استثنائيا حيث تم نشر 85 ألف فرد من قوات الأمن عبر مواقع المنافسات والشوارع ومحاور النقل وهو ما يزيد بنحو الضعف عما تم نشره في لندن قبل أربع سنوات. 
  
وبالنسبة لدولة مهووسة بكرة القدم فان أفضل اللحظات الاولمبية حدثت في ماراكانا حينما تغلبت البرازيل على ألمانيا في نهائي كرة القدم يوم السبت الماضي وذلك إلى جانب حفل الافتتاح الذي لاقى إشادات واسعة على الرغم من الميزانية المحدودة. 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريو أنهت دورة أولمبية صعبة في ظل أجواء ممطرة ريو أنهت دورة أولمبية صعبة في ظل أجواء ممطرة



GMT 18:57 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب ليفربول يشيد بصلاح بعد تألقه هذا الموسم

GMT 18:37 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتلقى ضربة مزدوجة قبل مواجهة ليفربول

GMT 15:19 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أرتيتا يعلّق على نتيجة مباراة تشيلسي

GMT 14:46 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب ليفربول يعلق على أداء محمد صلاح

GMT 21:11 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"معركة العمالقة" في الرياض اليوم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib