لندن - أ.ف.ب
اضطر سائق مرسيدس "أي أم جي" البريطاني لويس هاميلتون إلى توضيح التصريح الذي أدلى به الأحد بعد فوز الألماني سيباستيان فيتل بجائزة كوريا الجنوبية الكبرى، المرحلة الرابعة عشرة من بطولة العالم لسباقات "فورمولا وان"، مشدداً على أن سائق ريد بول-رينو هو "بطل بكل ما للكلمة من معنى".
وتوجه هاميلتون إلى الذين فسروا تصريحه بشكل خاطئ قائلاً في مدونته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "قرأت بعض الأخبار والتقارير عن التصريحات التي قمت بها بخصوص فيتل.
وجدت نفسي بحاجة الى توضيح موقفي، سيباستيان بطل رائع. ليس ذلك وحسب، بل إنه أيضاً إنسان رائع ومرح ومتواضع. يستحق كل النجاحات التي يحققها".
وواصل: "أنا معجب بتفانيه وقدرته على تقديم أداء ثابت متواصل دون أخطاء. هذه هي علامة البطل الحقيقي. بغض النظر برأيكم أو رأيي بسيارته، في نهاية اليوم هو يقوم بعمل مثالي".
ويأتي توضيح هاميلتون بعد أن قال في كوريا الجنوبية إن ما يحصل في سباقات الفئة الأولى حالياً يذكر بأيام الألماني الآخر ميكايل شوماخر الذي هيمن على اللقب العالمي لخمسة مواسم متتالية بين 2000 و2004، رافعاً رصيده إلى 7 ألقاب (فاز أيضاً عامي 1994 و1995).
وأضاف هاميلتون بعد السباق الكوري الذي فاز به فيتل ما جعله قاب قوسين أو أدنى من اللقب العالمي الرابع على التوالي: "أنا أشعر مع المشجعين لأني أتذكر الحقبة التي هيمن عليها ميكايل شوماخر. أتذكر أني كنت أستفيق صباحاً لرؤية انطلاق السباق ثم أخلد إلى النوم مجدداً لأستيقط بعدها في نهاية السباق لأني كنت أعلم ما سيحصل. أنا متأكد من أن الكثير من الناس قاموا بالأمر ذاته حينها، على أقله في عائلتي".
وخرج فيتل فائزاً من السباقات الأربعة الأخيرة ما سمح له بالابتعاد في الصدارة بفارق شاسع وصل إلى 77 نقطة عن أقرب منافسيه الإسباني فرناندو ألونسو (فيراري).
وبات بإمكان فيتل ضمان اللقب العالمي الرابع على التوالي في الجولة المقبلة في اليابان الأحد المقبل، وذلك في حال إحرازه المركز الأول وعدم تحقيق ألونسو أفضل من المركز التاسع.
واجتاز فيتل بالتالي خطوة إضافية نحو الانضمام إلى الفرنسي ألان بروست في المركز الثالث على لائحة السائقين الأكثر تتويجاً بعد مواطنه ميكايل شوماخر (7 مرات) والأرجنتيني خوان مانويل فانجيو (5 مرات).
ومن المؤكد أن الجمهور الألماني بدأ ينسى الأسطورة بعدما نجح "سيب" على متن ريد بول-رينو في أن يصبح أصغر سائق في تاريخ بطولة العالم لسباقات "فورمولا وان" يتوج باللقب العالمي للمرة الثالثة على التوالي، وهو يتوجه لتعزيز هذا الإنجاز القياسي بلقب رابع.
وبعد أن قلب فيتل الطاولة على ألونسو الماضي ووضع خلفه بدايته الصعبة في 2012 وتمكن من انتزاع اللقب العالمي في السباق الأخير على حلبة إنترلاغوش البرازيلية، نجح هذا الموسم في فرض هيمنته التامة على مجريات البطولة إذ خرج فائزاً من ثمانية سباقات حتى الآن في ماليزيا والبحرين وكندا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وسنغافورة وكوريا الجنوبية، رافعاً رصيده إلى 34 فوزاً في مسيرته.
وأظهر فيتل الذي لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره، أنه يملك الصفات التي خولت شوماخر أن يصبح السائق الأكثر تتويجاً في تاريخ البطولة، بل إنه أثبت تفوقه حتى على "شومي" الذي احتاج إلى 20 عاماً لكي يحرز ألقابه السبعة (اثنان مع بنيتيون وخمسة مع فيراري قبل أن يعتزل عام 2006 ثم يعود عن قراره في 2010 ثم اعتزل مجدداً نهاية الموسم الماضي).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر