أنهى فريق أبوظبي للمحيطات والذي يمثل أبوظبي في سباق فولفو للمحيطات سباق الميناء المضيف الأول في أليكانتي الإسبانية في المركز الثاني متأخرا بست ثوان فقط عن الفريق التركي- الأمريكي "ألفي ميديكا".
فبعد اجتيازه لأولى علامات السباق وهو في المركز الثالث تمكن فريق أبوظبي للمحيطات بقيادة الربان الحائز على ميداليتين أولمبيتين إيان ووكر من تصدر السباق عند العلامة التالية من المرحلة السادسة من المنافسة.
لكن في الدورة التالية تمكن فريق ألفي ميديكا من اللحاق بفريق أبوظبي للمحيطات المشارك في السباق عبر اليخت "عزام" وتقاسم الفريقان الصدارة في بداية اللفة الأخيرة من السباق.
وبعد إلتفاف فريقي أبوظبي للمحيطات وألفي ميديكا حول علامة السباق الأخيرة لم يكن من الممكن التفريق بينهما حيث أخذ كل منهما جانبين متقابلين من السباق.. كل منهما كان له الأفضلية للفوز بالسباق حيث لم يفصلهما أي فارق زمني حتى ماقبل النهاية.
وعند وصول الفريقين إلى الأمتار الأخيرة من السباق كان فريق "ألفي ميديكا" متقدما بمسافة قصيرة عن الفريق الإماراتي.. وكادت محاولة ووكر في الدقيقة الأخيرة من السباق أن تنجح في تقليص الفارق لكن "ألفي ميديكا حافظ على تقدمه وتمكن من إنهاء السباق أولا بفارق ست ثوان عن فريق أبوظبي للمحيطات.
وكان ووكر صريحا كعادته حول أداء فريقه في السباق الذي لا يدخل في حساب رصيد النقاط الشامل لسباق فولفو للمحيطات والذي ينطلق رسميا يوم السبت المقبل.. وقال : "أنا سعيد بالنتيجة التي حققناها لكننا عادة عندما نكون متقدمين في السباق فمن الطبيعي أن أتوقع أن نحافظ على هذا التقدم ونفوز بالسباق.. لقد واجهتنا مشكلة مع إلتفاف الشراع الرئيسي في نهاية اللفة الأولى من السباق مما أدى إلى تباطوء في محاولة استخدامه للمرة الثانية الأمر الذي أعطى فريق "ألفي ميديكا" الأفضلية للفوز بالسباق " .
من جانبه اعترف سيمون فيشر ملاح فريق أبوظبي للمحيطات بأنه شعر بالارتياح قليلا بعد أن احتل فريقه المركز الثاني حيث جرت العادة في هذا السباق على أن الفائز في جولة الميناء الأولى الافتتاحية لا يفوز عادة بلقب البطولة.
وعن ذلك قال سيمون "أنا لست من المؤمنين بالخرافات لكنني فزت مرتين بالجولة الافتتاحية ولم أحقق فيهما لقب البطولة.. لذلك لا أستطيع أن أقول إني مستاء جدا من عدم تحقيقنا المركز الأول في هذه الجولة"..
وأضاف : "لقد كان السباق رائعا وقد حققنا الكثير ولدينا الكثير من الأشياء التي يجب أن نعمل عليها لتحسين أدائنا في المراحل القادمة ".
و شارك الأخوان البريطانيان الفائزان ببطولة أبوظبي الدولية للترايثلون أليستر وجونثان براونلي كضيفي شرف خلال السباق والانضمام الى فريق أبوظبي للمحيطات على متن اليخت "عزام".
وقال جونثان الذي بدأ نهاره عبر تدريب مشترك مع ووكر: "لقد أحببت كثيرا أجواء السباق لقد كان في غاية المتعة والتشويق.. كنت وأخي مندهشين حول الأجواء التي عاشها الطاقم لقد كانت ساعة كاملة في مواجهة تقلبات الرياح وشد الحبال والركض على متن اليخت".
وأبدى الأخ الاكبر أليستر إعجابه بالتجربة وقال: " لقد كان من الممتع أن تشهد عن قرب كيف يمكن لقارب مثل "عزام" التجاوب في هذا النوع من السباقات.. كان عندي شعور كبير بأننا قريبون من النصر في العديد من مراحل السباق.. وعلى الرغم من ذلك فقد كانت تجربة مذهلة لا تنسى".
وسيركز فريق "أبوظبي للمحيطات" اهتمامه الآن على استكمال الاستعدادات لأولى مراحل السباق والبالغ مسافتها 6 آلاف و487 ميلا وذلك عبر الممر المائي من ميناء أليكانتي إلى كيب تاون في جنوب أفريقيا في الحادي عشر من أكتوبر الجاري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر