تستعد الإمارات العربية المتحدة للمنافسة للمرة الأولى ضمن بطولة العالم للغوص الحر خلال عام 2015 وذلك ضمن المساعي الرامية لدخول منافسات هذه الرياضة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ الدولة العريق وثقافتها الغنية.
ويجري البحث حاليا في أرجاء الدولة عن أفضل ممارسي رياضة الغوص للمنافسة في بطولة العالم وتحقيق نتائج بارزة في الرياضة التي تعتبر من أبرز التقاليد التي يقوم عليها تراث الإمارات حيث تعد رياضة الغوص الحر من أكثر الرياضات التي تشهد انتشارا على مستوى العالم ويتنافس فيها المشتركون للغوص لأدنى عمق أو أطول وقت ممكن تحت الماء.
وقالت جمعية الإمارات لرياضة الغوص الحر والتي تحظى بدعم من المنظمة العالمية لرياضة الغوص الحر وجمعية الإمارات للغوص إن الوقت قد حان بالنسبة للإمارات للفت الانتباه إلى قرون من الخبرة في مجال الغوص بحثا عن اللؤلؤ وإبراز القدرة على المنافسة في هذه الرياضة على المستوى العالمي ويتجلى الهدف في تحقيق النجاح في بطولة العالم لعام 2015 من خلال إعداد فريق يتكون من ستة غواصين إماراتيين للمنافسة العالمية.
وقال أحمد خوري مهندس المراقبة والتحكم في شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية "أدما العاملة" والذي يتولى منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرياضة الغوص الحر وبطل الغوص الحر في الإمارات إنه على مدى أكثر من 7 آلاف سنة كان الصيادون الإماراتيون يمارسون الغوص لمستويات عميقة بهدف جمع اللآلئ من قاع البحر.
وأضاف " أننا الآن في الإمارات أمام فرصة مهمة لإظهار تميزنا في الرياضة التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بتراث دولتنا وثقافتها على مدى قرون من الزمن" ..مؤكدا أن تحقيق الانتصارات على المستوى الدولي سيكون أمرا مميزا وهو ما نسعى لتحقيقه.
وتعمل مبادرة فريق الإمارات لرياضة الغوص من أجل البحث عن أفضل ستة ممارسين لرياضة الغوص واعتمادهم كممثلين للدولة في بطولة العالم القادمة والتي تقيمها المنظمة العالمية لرياضة الغوص.
وستنطلق المرحلة الأولى من عمليات اختيار الفريق يوم 24 أكتوبر مع تسجيل حوالي 100 إماراتي للمشاركة في التجارب الأولى والتي ستقام في مجمع حمدان بن محمد الرياضي في دبي .
وقد بدأت أعمال البحث مع تسجيل أكثر من 80 إماراتيا حتى الآن لإجراء التجارب الأولى ..وبعد ذلك سيتم اختيار 20 شخصا لإجراء المزيد من التجارب ..ومع نهاية 2014 سيتم اختيار ستة إماراتيين لتمثيل دولة الإمارات حيث سينطلق برنامج التدريب المكثف استعدادا للبطولة التي ستقام في سبتمبر 2015.
كان آليكس بولتينغ مدير المبادرة ونائب رئيس جمعية الإمارات لرياضة الغوص الحر ومؤسس جمعية غوص الإمارات وأكاديمية الغوص الحر في أبوظبي قد قدم المزيد من التفاصيل حول عملية اختيار أعضاء الفريق وقال إن الاختبارات ستساهم في اختيار من يملك أفضل القدرات من خلال سلسلة من التجارب وسيتم الحكم بين المتقدمين بناء على قدرات السباحة واللياقة البدنية والثقة بالنفس والتقييمات السلوكية وردود الأفعال.
وأضاف أن المتأهلين الستة سيخوضون برنامج تدريب مكثفا ومعتمدا من المنظمة العالمية لرياضة الغوص الحر للارتقاء بهم من مستوى التأسيس إلى القدرة على الغوص العميق ومنحهم إمكانية المعادلة ما بين المرونة والقدرة على الاحتمال.. كما ستركز المرحلة الأخيرة من التدريبات على إعداد الفريق من الناحية الذهنية استعدادا لخوض المنافسات في بطولة العالم.
و قال محمد علي سيف الزعابي والذي يعمل مساعد كيميائي في شركة بروج وسبق له أن سجل لإجراء الاختبارات إنه يشعر بالفخر لمشاهدة الإمارات وهي تحتفل بإرثها وتاريخها في رياضة الغوص وتعمل على تأسيس فريق للمشاركة في بطولة العالم.
وأضاف أنه مع امتلاك الدولة هذا التاريخ الطويل في ممارسة الغوص لصيد اللؤلؤ فإن هذه الرياضة تعد من الأمور الطبيعية بالنسبة لدولة الإمارات ومواطنيها ..لقد أصبحت جزءا من جيناتنا .. معربا عن أمله بأن يكون أحد أعضاء الفريق الإماراتي لرياضة الغوص.
جدير بالذكر أن الدعوة موجهة لجميع المواطنين الإماراتيين للتسجيل وخوض التجارب في مجمع حمدان الرياضي في دبي بعد غد عند الساعة 2.30 ظهرا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر