يتطلع المنتخب السعودي لكرة اليد إلى بداية جيدة لمسيرته في بطولة كأس العالم الرابعة والعشرين المقامة حاليا في قطر عندما يلتقي نظيره الروسي اليوم الجمعة في المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة.
ويشارك المنتخب السعودي (الأخضر) للمرة السابعة في بطولة كأس العالم لليد حيث تأهل للنهائيات 4 مرات متتالية بين 1997 و2003 ثم شارك في بطولتي 2009 بكرواتيا و2013 بإسبانيا.
وكانت مشاركة الفريق عام 2013 بإسبانيا تحت قيادة المدرب الكرواتي نيناد كاليتش هي الأفضل بعدما لجأت لجنة المنتخبات لتغيير الخطة التي تسير عليها في اختيار اللاعبين وتغيير شكل المنتخب بالكامل.
ولم يتجاوز أكبر لاعب في تلك المشاركة سن الثامنة والعشرين، ولا تزال هذه السياسة في اختيار اللاعبين هي السائدة في الاتحاد السعودي برئاسة تركي الخليوي الذي يتطلع لبناء منتخب قوي خلال السنوات المقبلة ومقارعة الكبار في آسيا وبلوغ الأدوار الفاصلة في البطولات العالمية.
وبعد قرار مشاركة المنتخب السعودي في مونديال 2015 بقطر، جرى العمل في اتحاد اللعبة على قدم وساق واستطاع مسؤولو الاتحاد إيجاد جدولة سريعة ورسم خطة للإعداد للمشاركة بالبطولة ووقع الاختيار على مواجهة سلوفينيا والمجر كأول محطات الإعداد حيث أقيم معسكر لمدة 23 يوما لعب خلاله الفريق 3 مباريات ودية أمام مصر والجزائر والمجر.
وبدأت المرحلة الثانية في شرم الشيخ حيث شارك الفريق في البطولة الدولية الودية التي نظمها الاتحاد المصري للعبة من 8 إلى 12 يناير (كانون الثاني) قبل التوجه إلى قطر.
وبعدها سافر المنتخب السعودي إلى قطر الثلاثاء الماضي استعدادا لبدء فعاليات البطولة التي انطلقت أمس الخميس بالمواجهة بين منتخبي قطر والبرازيل في المباراة الافتتاحية.
واستطاع اتحاد اللعبة برئاسة تركي الخليوي حل معوقات اللاعبين الذين تغيبوا عن المرحلة الأولى من الإعداد حيث انضم قائد المنتخب حسن الجنبي للبعثة خلال تواجدها في مصر بعد تعافيه من الإصابة واكتملت الصفوف بانضمام مهدي السالم ومجتبى السالم فيما يغيب حسين آل محسن بسبب الإصابة.
ويعتبر هشام العبيدي ومهدي السالم وأحمد العلي الأكثر مشاركة في نهائيات كأس العالم حيث تواجدوا في كرواتيا ثم في إسبانيا فيما تضم قائمة الفريق بالمونديال الحالي أكثر من 10 لاعبين يشاركون للمرة الأولى ومنهم محمد النصفان وعلي الصفار وعباس الصفار وعبد الرحمن الجهني وعبد الله حليلي وعبد الله آل سلام وأحمد هزازي ومحمد صبحي ومجتبى السالم.
ويشارك للمرة الثانية كل من حسين الحنابي ومحمد الزاير وعبد الله حماد وعبد الله عباس ومحمد عباس ومحمد السالم وحسن الجنبي وأحمد العلي.
ويعتبر الحارس وقائد المنتخب السابق مناف آل سعيد أكثر اللاعبين مشاركة في نهائيات كأس العالم فهو لم يغب عن أي من المشاركات الست السابقة.
ويقود المنتخب السعودي حاليا المدرب الصربي جوران يوكيتش -49 عاما- بعد أن أشرف على الكثير من الفرق في بلاده وفي إسبانيا، لكنه يتولى المهمة لأول مرة على صعيد المنتخبات.
ويتميز يوكيتش بالهدوء وعدم التعجل في اتخاذ القرارات إضافة لحسن التعامل مع اللاعبين وخاصة قليلي الخبرة.
وتعاقد الاتحاد السعودي مع يوكيتش منتصف 2013 ولمدة عامين وهناك قناعة تامة بالقدرات الفنية لهذا المدرب.
ورغم أن الاتحاد بحث مؤخرا بعض ملفات المدربين، كان القرار هو استمراره لما بعد مونديال قطر.
ويشارك المنتخب السعودي في المونديال ضمن منافسات المجموعة النارية التي تضم معه منتخبات الدنمارك (20 مشاركة) وبولندا (11 مشاركة) وروسيا (17 مشاركة) والأرجنتين (9 مشاركات) وألمانيا (21 مشاركة)
وأكد يوكيتش أن ثقة اللاعبين بأنفسهم «هي أهم خطوات الإبداع» في مونديال قطر وشدد على ضرورة أن يقدموا أوراق اعتمادهم مهما كانت قوة المنتخبات الأخرى.
وأشار إلى خطة الاتحاد السعودي التي تؤكد على أن المنتخب الحالي ومنتخب الشباب (تحت 18 عاما) سيكون لهما شأن كبير في كرة اليد السعودية وفي المنافسة على الألقاب القارية في المستقبل القريب.
وعن مشاركة المنتخب السعودي في مونديال قطر، قال يوكيتش «كل اتحاد لعبة وكل لاعب ينتظر أن يشارك في هذا المحفل العالمي. بكل تأكيد، المشاركة ستنعكس إيجابيا على منظومة الاتحاد وكذلك على اللاعبين خاصة أننا نملك أكثر من 10 لاعبين يشاركون لأول مرة».
وأضاف: «المنتخب السعودي سيلعب دون ضغوط وهذا ما سيجعل أفراده يقدمون أنفسهم بالصورة المطلوبة».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر