سباق الخيل والهجين رياضات تراثية تحاول النهوض مُجددًا
آخر تحديث GMT 15:52:39
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

"سباق الخيل والهجين" رياضات تراثية تحاول النهوض مُجددًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"سباق الخيل والهجين"
خان يونس - صفا

يجتمع نحو 30 خيالاً وهجانًا من مناطق جنوبي قطاع غزة نهاية كل أسبوع داخل أرض زراعية جنوب شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، لممارسة الرياضة الشعبية "سباق الخيل والهجين".
ونجحت تلك الرياضة- التي لا يتوفر لها أندية متخصصة في القطاع وتحاول الاستنهاض بنفسها مُجددًا بعد مرور عقود على اندثارها- في جذب المئات من المعجبين بها، والذين يأتون بوسائل النقل المختلفة مصطحبين أصدقاءهم وأطفالهم لمشاهدتها.
المُسن جمال السميري (48عامًا) من بلدة القرارة شمال شرقي محافظة خان يونس يقطع كل يوم جمعة مسافة تزيد عن "12 كيلو متر" على ظهر جمله ليصل لمنطقة حي المنارة، للمشاركة في السباق.
ووسط أجواء حماسية بين المتسابقين وهتافات من الجماهير، يقول السميري لصفا بعد أن قطع عدت أشواط سباق مع ثلاثة من زملائه: ""بصراحة أشعر بسعادة لأنني أدخلت السرور على نفسي وعلى نفوس الكثير ممن يشاهدون".
ويضيف السميري بينما يلتقط أنفاسه سريعًا من التعب "سباق الهجين يكاد يكون منقرضا في غزة، والخيول ربما أحسن حالاً لتوفرها بأعداد أكبر، وتوفر بعض الأندية الخاصة غير الحكومية، ونحن نطمح لأن يكون لنا نادي للهجانين، لوجود إبل لدينا بكثرة، خاصة العائلات البدوية التي تقطن الحدود الشرقية".
ويتابع "لم يكن لنا أي مسابقات منذ فترة طويلة، لكن كنا نقوم بسباقات عفوية بمنطقة المحررات ومناطق أخرى، وفور أن وجدنا أصدقاء لنا وأقرباء يشاركون بسباق لم نتردد بالقدوم، رغم أن وصولنا للمكان يحتاج لنحو ساعة من منزلي".
إحياء للتراث
ويستطرد "نحن نحيي بتلك السباقات التراث الشعبي القديم، فهذه الرياضة كان أجدادنا وآباؤنا يمارسونها قبل الهجرة عام 1948م، وبعدها مارسوها أيضا، وللجمل والخيل أهمية وقيمة كبيرة لدى أهل البادية".
ويتمنى السميري من الجهات المختصة استغلال الفرص التي وصفها "بالثمينة" بوجود الهجانة والخيالة، وتشكيل نادِ يضمهم، وتنظيم مسابقات ومنافسات ترتقي لدوري على مستوى القطاع، يتطور لمستوى فلسطين ومن ثم للمشاركة دوليًا، ما يعود بالنفع على الجميع.
وسباق الهجن أو الهجانة هي رياضة شعبية قديمة تمارس في مناطق الشرق الأوسط، كذلك في أفريقيا وأستراليا، وهي رياضة تتسابق الهجن أو الجمال بسرعة تصل إلى 64 كم/س في مضامير مخصصة لهذا السباق، تشبه هذه الرياضة إلى حد كبير سباق الخيل.
رياضة شعبية
وعلى بعد أمتر من السميري قفز الشباب عبد الباسط المهموم (30عامًا) من سكان مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ذو البشرة الحنطية واللحية السوداء، عن ظهر فرسه يلتقط أنفاسه بسرعة، ويزيل "اللفحة" عن وجهه التي كان يرتديها خلال عدد من جولات السباق التي سجل تفوقًا بها على زملائه.
ويُمسك المهموم بحبل فرسه ذي اللون البني والمزين بالسرج بعدما قفز عن ظهره ويتحدث لـ "صفا": "يحتاج هذا النوع من السباق لجهدٍ عالِ وتركيز وقوة قلب وبديهة والتصرف بحكمة، كون السباق لا يخلوا من المخاطرة عليه وعلى دابته التي تحمله لخوض السباق".
ويوضح أنه بدأ مع ثلاثة خيالة السباق لوحدهم قبل نحو ثلاثة أشهر بهذا المكان، وبعد ذلك بدأ العدد يزداد ليصل لأكثر من ثلاثين خيالا وهجانا، معبرًا عن شعوره بالسعادة لنجاحه بجلب عدد كبير من الخيالة والهجانة لمكان السباق الذي يُقام أسبوعيًا، والكثير من الجماهير التي تحب تلك الرياضة الشعبية التراثية.
ويشير المهموم إلى أن هذه الرياضة تراثية قديمة ارتبطت بالفلسطيني والعربي منذ عشرات السنين، و"نحن كعائلات بدوية هجرنا من بئر السبع والنقب ما زلنا نحافظ عليها، لأننا نمتلك كثيرًا من الخيول والإبل من جانب، ولأنها إرث وجزء من التراث".
وعن أساسيات تعلم ركوب الخيل، يبين أن ما يجب أن يتعلمه المتدرب هو كيفية تركيب لجام الحصان، وكذلك شد السرج عليه، ثم يمسك اللجام ويقود الحصان لفترة من الوقت؛ كي يبدأ بعد ذلك بالركوب بالرجل اليسرى والتوازن فوق ظهره، وهي الجلسة الصحيحة.
ويضيف المهموم "بعد ذلك يتدرب على كيفية توجيه الحصان يميناً ويساراً، ويتبع ذلك عملية الهرولة، لتنتهي تلك الخطوات الأساسية بما يسمى بالكنتر المفتوح والمغلق، وهو أن ترخي اللجام للحصان لينطلق بالجري، ثم الإغلاق، وهو سحب اللجام مرة أخرى لتخفيف الجري أو للإيقاف".
تفريغ طاقات
وبجوار المهموم، قفز الشاب أسامة أبو ظاهر (18 عامًا) من سكان بلدة القرارة عن ظهر فرسه ذو اللون الأبيض بعدما انتهى لتوه من خوض غمار منافسة مع عدد من زملائه استمرت لنحو ساعة، ويقول: "أهوى رياضة ركوب الخيل، وهي بالنسبة لي ولزملائي تفريغ طاقة وكبت، والدليل حجم المشاركة، والمشاهدة الكبيرة أيضًا من الأطفال والرجال والشباب وكبار السن..".
ويتابع "كل أسبوع يزداد عدد المشاركين وتحتدم المنافسة، لكننا نأمل بناد خاص بنا، ورعاية وتبني لمواهبنا وطاقتنا، ونطمح بالمشاركة في مسابقات دولية، وهذا لن يحدث إلا بحالة الاهتمام بنا ومساعدتنا بنادي خاص على الأقل، ينهض بهذه الرياضة الشعبية القديمة التي كنا نسمع عنها من آبائنا وأجدادنا قديمًا".
ويشدد أبو ظاهر على أنه من الأجدر بحكوماتنا أن تهتم بموروث قديم كهذا، يشكل جزءًا مهما من تراثنا الفلسطيني العريق، وتشكل فريق خيال وهجانة، وتدريبه والنهوض به.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباق الخيل والهجين رياضات تراثية تحاول النهوض مُجددًا سباق الخيل والهجين رياضات تراثية تحاول النهوض مُجددًا



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib