بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس
آخر تحديث GMT 16:57:59
المغرب اليوم -

بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس

فلسطينيون واسرائيليون يشاركون في مباراة للعبة طاولة النرد في القدس
القدس المحتلة ـ المغرب اليوم

تجمع نحو مئة من الاسرائيليين والفلسطينيين الاربعاء للمشاركة في بطولة للعب طاولة النرد في مشهد نادر يجمع بين الطرفين المتنازعين في القدس.

تحت خيمة كبيرة ارتفعت منها انغام الموسيقى العربية، تجمع المشاركون من اسرائيليين وفلسطينيين للعب وتدخين الشيشة في اجواء شرقية.

يقول عبود وهو تاجر عربي خمسيني من بيت لحم في جنوب الضفة الغربية، لم يرغب بالكشف عن اسمه كاملا "اذكر في الماضي عندما كنت اذهب للسهر هنا وفي تل ابيب وحيفا. كان لدي اصدقاء اسرائيليون وكانوا يأتون لزيارتي في بيت لحم لتناول الحمص والفلافل".

على الجانب المقابل من الطاولة، جلس باروخ مئيري، وهو اسرائيلي من اصول عراقية يشعر بسعادة لتحدثه بلغته الام العربية.

ويقول مئيري الذي شارف على السبعين "كوني من العراق، هذه هي الاجواء والموسيقى واللغة واللعبة هو كل ما احلم به لهذه الدولة".

ولم يكن الرجلان ليلتقيا لولا هذه الامسية التي نظمت خلالها المسابقة. ويؤكد مئيري ان هذه البطولة تشكل حجة له ليتذكر الماضي وشعور "التعايش" الذي اختبره في بلده الام العراق او حتى قبل بناء اسرائيل للجدار الذي يفصلها عن الضفة الغربية المحتلة.

--بطولة القدس--

احتلت اسرائيل القدس الشرقية العام 1967 واعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وتعتبر اسرائيل ان القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" في حين يسعى الفلسطينيون الى ان تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم العتيدة.

وتشكل القدس لب الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وثمة توتر كبير بين الاسرائيليين والفلسطينيين من سكان المدينة المقدسة، مع غياب الاحتكاك ببعضهم البعض على المستوى الشخصي الا في حالات نادرة للغاية.

وقررت مجموعة من نشطاء السلام والتعايش الاسرائيليين والفلسطينيين اللجوء الى هذه اللعبة وهي من الاقدم في العالم لمحاولة خلق او "اعادة خلق" رابط بين الشعبين.

وتواجه لاعبون اسرائيليون وفلسطينيون في بطولة طاولة النرد على امتداد اربع امسيات  سواء في الشطر الشرقي المحتل او الغربي من المدينة، في منازل خاصة او في اماكن عامة بعيدا عن انظار الشرطة.

وحول الطاولات، تجلس سيدات فلسطينيات محجبات وسيدات يهوديات متدينات ورجال فلسطينيون ويهود متشددون يرتدون القلنسوة اليهودية التقليدية واطفال.

ويؤكد زكي جمال وهو احد المنظمين الاسرائيليين "هذا اقصى مستوى من التفاعل مع عربي او يهودي بالنسبة لكثيرين".

ويقول محمود الرفاعي، احد المنظمين الفلسطينيين "في الامسية الاولى، كان هناك 150 شخصا. ثم في الثانية زاد عدد الناس مع مشاركين جدد من نوع اخر : اولئك الذين عرفوا الزمن الجميل حيث كانت القدس خليطا من اليهود والمسلمين والمسيحيين".

ويؤكد الرفاعي "الوضع ليس كما يحاول السياسيون اقناعنا به. انظروا الى ما يحبه الناس".

واكتشف منظمو الدورة ان الفلسطينيين يمارسون لعبة "المحبوسة" التي لا يعرفها الاسرائيليون.

ويطلق الاسرائيليون والفلسطينيون على طاولة النرد اسم "شيش بيش" وهي لعبة شعبية جدا في المقاهي الاسرائيلية والفلسطينية.

ويرى زكي جمال "ثمة شيء ما  في طاولة النرد يجذب الى هنا اشخاصا مختلفين للغاية، وليس فقط نشطاء السلام المعتادين بل اشخاص لا يرغبون بالحديث عن السياسة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس بطولة لطاولة النرد تجمع اسرائيليين وفلسطينيين في القدس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
المغرب اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 19:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
المغرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 16:28 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"
المغرب اليوم - ترامب وشولتس يتفقان على العمل

GMT 16:57 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقطع الطريق السريع بين حمص ودمشق
المغرب اليوم - قصف إسرائيلي يقطع الطريق السريع بين حمص ودمشق

GMT 10:41 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تطلق مبادرة لتمكين صانعات الأفلام في البحرين
المغرب اليوم - منى زكي تطلق مبادرة لتمكين صانعات الأفلام في البحرين

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:13 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أبرز الأبراج التي تعشق التحكّم في الآخرين

GMT 07:09 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

سيارات لندن..!

GMT 00:40 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سخان ماء يتسبب في وفاة سيدة متزوجة في تاوريرت

GMT 18:58 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

إقلاع طائرة تحمل أول صاروخ فضائي في بريطانيا

GMT 00:12 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مطالب أوروبية بتأجيل تقنية "صندوق الرمال" من "غوغل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib