عمان - حسون الشيخ
نجح المنتخب الأردني الأول لكرة القدم في تحقيق فوز معنوي مهم على ضيفه الفلسطيني " 4-1" في المباراة الودية المثيرة التي جمعتهما مساء الثلاثاء على استاد عمّان الدولي في أول مباراة يخوضها الأردن تحت القيادة الفنية الجديدة ممثلة بالمدير الفني المصري حسام حسن .
وتأتي هذه المباراة الودية التي حظيت بحضور اللواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني والمهندس صلاح صبرة نائب رئيس الإتحاد الأردني وخليل السالم أمين السر العالم ، في اطار تحضيرات منتخب الأردن لمواجهة سوريا يوم 15 آب/اغسطس في العاصمة الإيرانية طهران ضمن تصفيات كأس آسيا، فيما يستعد منتخب فلسطين للمشاركة بكأس التحدي.
وتناوب على تسجيل أهداف المنتخب الأردني حسن عبد الفتاح بالدقيقة "25" وأحمد هايل بالدقيقة "28" وسعيد مرجان بالدقيقة "35" وابراهيم الزواهرة بالدقيقة "75" وأحرز هدف منتخب فلسطين مراد اسماعيل بالدقيقة "52" .
ويلتقي المنتخب الأردني يوم الجمعة المقبل ضيفه الليبي في مواجهة تجمعهما على استاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة على أن يتوجه المنتخب بعد ذلك للعاصمة الإيرانية طهران.
ووصف حسام حسن في تصريحات أدلى بها بعد نهاية اللقاء، المباراة بالمفيدة لمنتخب الاردن وحققت العديد من الفوائد الفنية ، لافتا الى أنه خاض المباراة بغياب سبعة لاعبين محترفين بالخارج، مشيرا إلى أن مباراة ليبيا المقبلة لا تقل أهمية عن مباراة منتخب فلسطين.
وقد ارتدى المنتخب الأردني ثوبا جديدا حيث ظهرت لمسات حسام حسن الجديدة على أداء المنتخب واضحة ، وبخاصة من خلال اعتماد الأسلوب الأرضي في تناول الكرات إلى جانب تعزيز القدرات الهجومية، في الوقت الذي هتفت الجماهير المتواجدة في الملعب طويلا لحسام حسن مطالبة اياه بضرورة التأهل لنهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل.
وظهر واضحا أن المنتخب الأردني يبحث عن فوز معنوي بقيادة حسام حسن تسهم في رفع المعنويات قبل المواجهات الأهم أمام سوريا بتصفيات كأس آسيا واوزبكستان بالملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم، فالبداية جاءت مثيرة وأوحت بأن المشاهد الهجومية ستكون حاضرة وبالتالي الأهداف ، ودفع المدرب المصري بتشكيلة لم تختلف كثيرا عن تلك التي كان يعتمدها عدنان حمد مع اجراء بعض التغييرات الطفيفة بتواجد حسن واللحام ليضمن بالتالي المحافظة على انسجام اللاعبين داخل الملعب، حيث قاد هجمات "النشامى" أبو هشهش بمساندة سعيد مرجان وعامر ذيب وحسن عبدالفتاح، ولعب مصعب اللحام خلف رأس الحربة أحمد هايل، فيما قاد خط الدفاع أنس بني ياسين ومحمد مصطفى وعدي زهران ومحمد الدميري ومن ورائهم شفيع.
ولاحت للمنتخب الأردني أولى الفرص عندما عكس عدي زهران كرة نموذجية بالعرض دكها "الهايل"برأسه حولها رمزي صالح حارس مرمى منتخب فلسطين لركنية ، وبدوره فإن المنتخب الفلسطيني تعامل بحذر مع طموحات المنتخب الأردني وارتكز على سلاح تربيط المفاتيح الهجومية للمنتخب الأردني والإعتماد على سرعة الهجمات المرتدة التي كان يقودها من الخلف مراد اسماعيل وخضر يوسف وأدهم أبو عويس ومحمد شحادة وعبد المجيد أبوجنيب وهذه الكثافة العددية في منطقة الوسط شهدت صراعا محتدما كل يسعى لفرص نفوذه فيما تواجد المهاجم أشرف نعمان وحيدا في المقدمة.
اما الإنضباط التكتيكي العالي للمنتخب الفلسطيني والرقابة اللصيقة التي فرضها البهداري وهيثم ذيب وأبو جزرة وأحمد جريني ويقظة رمزي صالح من ورائهم كانت مع مضي الوقت تبدد الطموحات لدى المنتخب الأردني، وبخاصة أن الهجمات المرتدة السريعة للمنتخب الفلسطيني فرضت على لاعبي المنتخب الأردني التراجع لغاية المساندة.
وأثمرت الأفضلية الهجومية النسبية للمنتخب الأردني في الدقيقة "25" عندما استثمر حسن عبد الفتاح كرة عرضية ودكها في الشباك دون مراقبة معلنا تقدم المنتخب الأردني بهدف السبق ، ولم يكد منتخب فلسطين يلتقط الأنفاس حتى كان أحمد هايل يتسلم كرة بعد منتصف الملعب ويتلاعب بالمدافعين وحارس المرمى وويضع الكرة داخل الشباك نسخة طبق الأصل عن هدفه الذي سجله في مرمى اليابان بتصفيات كأس العالم ليعلن تقدم الأردن بالهدف الثاني بالدقيقة "28".
بعد الهدفين، اضطر جمال محمود المدير الفني لمنتخب فلسطين لإجراء تبديل عندما دفع بحسام أبو صالح بدلا من أبو عويس "المصاب"، في الوقت الذي كان فيه المنتخب الأردني يخوض هجمة منسقة حيث عكس ذيب كرة أمام بوابة المرمى أحدثث دربكة قبل أن تصل للمتحفز سعيد مرجان ويضعها بأناقة داخل شباك رمزي صالح الهدف الثالث للمنتخب الأردني بالدقيقة "35" ، وقبل نهاية الشوط الأول أجرى حسام حسن أولى التبديلات بالدفع برائد النواطير مكان عامر ذيب "المصاب"، لتمضي الدقائق دون مستجدات وينتهي الشوط الأول بتقدم الأردن بثلاثية دون رد.
ودفع حسام حسن مع بداية الشوط الثاني بتشكيلة جديدة ضمت العمايرة والزواهرة وباسم فتحي ومحمد منير وابراهيم الزواهرة وعصام مبيضين وأحمد سمير وعدنان عدوس وحمزة الدردور ومنذر أبو عمارة وعدي خضر بهدف تجربتهم والوقوف على قدراتهم الفنية والبدنية على أرض الواقع . وشهدت الدقيقة "52" هدفا مباغتا للمنتخب الفلسطيني عندما أطلق مراد اسماعيل قنبلة من مدى بعيد استقرت في شباك العمايرة معلنا هدف فلسطين الأول.
وانخفض المؤشر الهجومي في الشوط الثاني واكست المعطيات بالطابع الودي وأجرى محمود جمال تبديلات عدة هدفت الى تعزيز القدرات الهجومية للفريق بحثا عن تقليص النتيجة ، ولاحت فرصة خطرة للمنتخب الأردني عندما واجه عدي خضر المرمى الفلسطيني، وسدد بحسب الأصول حولها رمزي صالح لركنية ومنها جاء الهدف الرابع للمنتخب الأردني بالدقيقة "75" عندما عكس النواطير الكرة وغمزها ابراهيم الزواهرة داخل الشباك .
وفي ظل حسم نتيجة المباراة، قام حسام حسن بالدفع ببقية اللاعبين حيث دفع بمحمد خير والشيشاني، فيما دفع جمال محمود بمهدي جمال بدلا من أشرف نعمان ، وسلم المنتخبان أمرهما لنتيجة اللقاء ، ومال الأداء للهدوء ولدرجة الملل، ليطلق حكم اللقاء مراد الزواهرة صافرة النهاية معلنا فوز الأردن بنتيجة "4-1".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر