ريو دي جانيرو ـ المغرب اليوم
ودع السباح الإماراتي يعقوب السعدي منافسات الأولمبياد بعدما شارك في سباق 100 متر ظهر، والذي أقيم أمس الأحد بالحمام الأولمبي "أولمبيك أكواتيكس سنتر"، وخرج السعدي من المنافسات في التصفيات الأولى، بعدما جاء في المركز الخامس في المجموعة الأولى من التصفيات من بين 7 سباحين مشاركين، مسجلاً زمناً قدره 59.58 ثانية، فيما جاء ترتيبه في نهاية السباق في المركز الـ37 من أصل 39 سباحاً شاركوا في السباق.
ولم ينجح اللاعب في تحقيق رغم شخصي جديد، حيث سبق له أن حقق 58.70 ثانية، إلا أن مشاركته قد حققت له مكاسب فنية كثيرة، خاصة أنها المرة الأولى التي يشارك في الأولمبياد عبر بطاقة الاتحاد الدولي للعبة.
وأكد يعقوب أن الخوف سيطر عليه قبل السباق، بسبب الأسماء العالمية الكبيرة المشاركة، وقال: "شاركت في السباق ولم أكن في طبيعتي، وشعرت بالخوف الشديد والرهبة في السباحة مع نجوم عالميين، رغم أنني حاولت خلال الأيام الماضية الاقتراب من هؤلاء النجوم والحديث معهم، من أجل إزالة الرهبة التي كانت متوقعة، الحقيقة أنني لم أستطع أن أسجل رقم جديد بل أن هذا الرقم أقل من رقمي الشخصي، وبعد خروجي من السباق، شعرت أنني بت قادر على اللعب في حمام واحد مع نجوم عالميين، فقد تعلمت الدرس في 59 ثانية هي مدة السباق".
وأضاف "فارق الخبرة له دور كبير في الأولمبياد ومسيرتي مع السباحة لم تتجاوز اللعب مع الكبار، وكانت مشاركتي الوحيدة في أحداث كبيرة في بطولة العالم بكازان 2015، وهي البطولة التي منحتي بطاقة دعوة للعب في ريو، ولا يمكن أن ألوم أحد على المستوى الذي ظهرت به، صحيح أنني لم أخرج إلى معسكرات أو اللعب في بطولات قبل الأولمبياد مثل بقية اللاعبين، إلا أن تأخر وصول بطاقة الاتحاد الدولي وضيق الوقت دفعني للتدريب في حمام نادي الوصل الذي انتمي إليه".
وأشار إلى أن الخبرة تأتي من كثرة المشاركة في بطولات وعكس ذلك لا يمكن أن نحقق نتائج جيدة، في محفل عالمي أو أولمبي وهذه هي إمكانياتنا ننتظر بطاقة دعوة من الاتحاد الدولي للمشاركة ونخرج من أول سباق، وإذا أردنا أن نغير الوقت علينا أن نستعد لأولمبياد طوكيو من الآن وتكون هناك خطة طويلة المدى لإعداد كل المواهب القادرة على تحقيق نتائج متميزة.
وأكد أنه سيعود إلى البلاد ويكمل استعداداته للمشاركة في البطولة الخليجية التي تقام في السعودية نهاية الشهر الجاري، والتي أطمح أن أحقق فيها ميدالية لأن البطولات الخليجية تناسبنا، ومن السهل أن نحقق فيها انجاز خاصة أن المستويات متقاربة وهو ما يحفزنا على البحث عن مراكز أولى.
وأوضح السعدي أن مشاركته في ريو لها مكاسب فنية كبيرة من خلال للتعلم من النجوم الكبار وطريقة تدريبهم، "إذ كنت أراقبهم في أوقات التدريبات، بل أن الأولمبياد درس خصوصي لكل من يريد أن يكتسب الخبرة من نجوم محترفة تتعامل مع كل شيء بدقة متناهية، وأعتبر نفسي من تلاميذ الأولمبياد بعد أول مشاركة، وأتمنى أن أعود للمشاركة من جديد في أولمبياد طوكيو، بشرط أن يكون عبر بوابة التأهل وليس ببطاقة الدعوة".
وطالب السعدي بتغيير الوضع في اللعبة، وقال: "اتحاد السباحة لا يقصر معنا، ولكن في حدود الإمكانيات المتاحة والتي لا تكفي لصناعة بطل، ويكفي أن المردود المادي من لعب السباحة ضعيف، بل يكاد يكون معدم، وإذا كنا نلعب باسم الإمارات فعلينا أن نستعد جيداً قبل كل بطولة بحيث نكون في دائرة المنافسة، والأمر ليس سهلاً، ولكن هناك خطط واستراتيجيات من شأنها أن تغير خريطة السباحة".
وأضاف "لابد من استغلال مشاركتنا في الأولمبياد كي تدفعنا للأمام من خلال تلبية رغبات اللاعبين والعمل عليهم، ونبدأ من الآن الاستعداد إلى طوكيو 2020، وعندما نشارك كلاعبين صغار في محفل أولمبي لابد من استغلال الحدث من كافة النواحي من التجهيز لأربع سنوات جديدة بمجرد انتهاء ريو".
وأشار إلى أنه سيعود إلى البلاد يوم 13 أغسطس (آب) الجاري بعد انتهاء مشاركة زميلته ندى البدواوي التي تلعب في سباق 50 متر حرة سيدات، يوم 12 من الشهر نفسه إلا أنه سيظل يتدرب بشكل يومي استعداداً للبطولة الخليجية للسباحة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر