تهذبيًا للذوق الإنساني الإنفعالي ,وتحقيقًا لتكامل فكري وجسدي وروحي, وإحتفاءً بوليد رياضي مغربي جنسيته, عالمية آفاقه, أسست مدرسة النازا للوان كودودغي بالشراكة مع جمعية السلام للكونغ فو ووالوان كودودغي في العيون الشرقية وبالتعاون مع جمعيتي الهدف والوصال ,تظاهرة رياضية كبرى لفنون الرصد والتمركز الحركي أبرزا خلالها مهارات المتدربين والتعريف بأبجديات ممارستها النظرية والتطبيقية وإذكاء لروح المواطنة بين مريديها.
وأدهش البطل العالمي والخبير الدولي المؤسس الشرعي لفن الوان كودودغي, الحائز على الحزام الاسود الثامن دوليًا, مراد شحلال, في أجواء يسودها الإنبهار والصمت المطبق الجمهور الوجدي بعروضه الخارقة ومهاراته المتفردة في تقنيات النينجا والطاقة الكامنة والتسلسل الحركي للدفاع عن النفس والكاتا وكسر الطوب والقراميد بحضور أكثر من مائة وعشرين مشاركًا مراهنين على كفاءات عالية وإرادة قوية شدت إنتباه الحاضرين ,واستولت مشاعر الرضا على قلوب الممارسين, الأمر الذي جعل القاعة المغطاة للرياضات, ترتج بقوة تشجيعات الجمهور الوجدي, وفي تعريف لهذا الفن الجامع بين الوطنية والثقافة والتكامل الفكري, استرسل مراد شحلال الحاصل على الحزام الأسود درجة ثامنة عالميًا قائلا: "الوان كودودغي كلمة عربية مركبة من عدة مصطلحات "الوان" دالة على سر الألوان الموحدة بالحركة "كو" تعني الملاكمة الكنهية المعتمدة على العفوية والتلقائية ولفظ "دو" منبثقة من الذاتية في الكل بقيادة الأنا الحقيقية "وجي" ذات الجمال .
وفي سنة 1993 تلقى المغفور له الملك الحسن الثاني رسالة من الخبير الأميركي جون كلوتيك يعبر فيها عن فخره العميق بمشاركتنا في تظاهرة للفنون الحربية في فرنسا ,لكن الحجة لم تر النور بين المسؤولين المحليين ولا على المستوى الوطني وقبرت معالمها فاصطدمنا بردودهم التسويفية حسب ما صرح به مؤسس مدرسة النازا ورئيس نادي السلام في العيون الشرقية فوزي يعقوبي.
وصرح فوزي اليعقوبي ذو الحزام الأسود الدرجة السادسة دوليًا والحائز على شهادات دولية على يد خبراء في الفنون الحربية من فرنسا وايطاليا وهولندا بأن فن الوان كودودغي وله صيت عالمي ومغاربي واسع بأن ما يحزنه عدم انتشاره محليًا ووطنيًا وعلل الأسباب إلى غياب التشجيع والدعم المادي للمشروع من قبل المسؤولين .
وشاركت النازا في أول مهرجان مغاربي عربي للفنون الحربية سيدي بلعباس والمهرجان الدولي عبارة عن فرنكو مغاربي للفنون الحربية في باريس والبطولة العالمية باركوس اليونان والبطولة العالمية الأولى لرياضة الكونغ فو الصينية في تونس.
وتعد الوان كودودغي مولود شرعي مغربي يفتقر للترويج الإعلامي والتسويق له, ويحمل أبعادًا أخلاقية وانسانية وحضارية يجمع بين الحفاظ على الهوية المغربية والتربية والعلم والتكامل الروحي والجسدي والفكري وبشهادة المشاركين اثبتوا أنه بعد ممارسة أبنائهم الرياضة تغيرت طباعهم من العصبية الى السكينة ومن الفوضى الى النظام فضلًا عن تحسن ملموس على مستوى التحصيل العلمي والمعرفي .
وأكدتا المشاركتان فاطمة الزهراء ولبنى غلولي على أنهما تتحديان الذكور وأوضحتا أن التحدي جاء خلال ممارستهما لهذه الرياضة مدة ستة أشهر جعلتهما تتخلصان من الخوف وزادت ثقتهما بنفسيهما, وكشفتا أنه بفضل عظم التحدي وروح المغامرة وممارسة التدريبات المكثفة استطاعتا ان تثبتا فراستهما ومهاراتهما في الميدان.
وفي مراسيم احتفالية وعلى إيقاعات الأناشيد الوطنية وزعت جوائز وشهادات تقديرية على المشاركين ورؤساء الجمعيات والنوادي الذين صنعوا الحدث بعصامية في حلة رياضية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر