ريو دي جانيرو ـ أ.ش.أ
وصلت البرازيل الى دور نصف النهائي، لأول مرة منذ 8 أعوام، عندما تجاوزت اختبار كولومبيا الصعب بهدفين مقابل هدف. وتدين البرازيل بالفضل لخط دفاعها بقيادة ثياغو سيلفا ودافيد لويز الذان سجلا هدفي "سيليساو" فيما توقف رصيد موهوب كولومبيا خاميس رودريغيز عند الهدف السادس، الذي سجله من نقطة الجزاء في أواخر الشوط الثاني.
وبدأ سكولاري اللقاء بتعديلين مقارنة مع مواجهة تشيلي حيث فضل دوغلاس مايكون على حساب دانيال الفيش في مركز الظهير الأيمن، فيما عوض غياب لويز غوستافو عن مركز لاعب الوسط المحوري بسبب الايقاف بباولينيو.
اما بالنسبة لكولومبيا التي تصل الى ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخها بعد فوزها بمبارياتها الثلاث في الدور الاول ثم على الاوروغواي (2-صفر) في الثاني، فادخل المدرب الارجنتيني خوسيه بيكرمان تعديلين ايضا على التشكيلة الفائزة على الاوروغواي، وذلك باشراك فريدي غوارين وفيكتور ايباربو بدلا من ابيل اغويلار وجاكسون مارتينيز.
واستهل المنتخب البرازيلي اللقاء بشكل جيد حيث اظهر نيته الوصول الى الشباك باكرا من اجل اراحة اعصاب جماهيره الغفيرة، وقد نجح في تحقيق مبتغاه منذ الدقيقة 7 اثر ركلة ركنية نفذها نيمار من الجهة اليسرى ووصلت الكرة الى القائد تياغو سيلفا المتواجد على القائم البعيد وحيدا ودون رقابة فحولها بركبته في الشباك الخالية، مستفيدا من تراخي لاعب وسط التشي الاسباني كارلوس سانشيز.
واصبح سيلفا اول قائد للمنتخب البرازيلي يسجل في النهائيات منذ ان حقق ذلك راي ضد روسيا (2-صفر) في مونديال 1994 التي توجت به بلاده في نهاية المطاف.
وكاد ان يأتي رد رجال بيكرمان سريعا من تسديدة صاروخية اطلقها خوان غييرمو كوادرادو من حدود المنطنة لكن محاولة لاعب وسط فيورنتينا الايطالي هزت الشباك الجانبية بعدما تحولت من تياغو سيلفا (11).
وعاد البرازيليون لفرض هيمنتهم مجددا بحثا عن توجيه ضربة قاضية لجيرانهم وحصلوا على فرصة مزدوجة لهولك ثم اوسكار اللذين اصطدما بتألق الحارس دافيد اوسبينا (20) الذي تعملق مجددا في الدقيقة 28 بوجه هولك ايضا.
وحصل المنتخب المضيف بعدها على عدد من الفرص لتعزيز تقدمه خصوصا في ظل المساحات التي خلفها رجال بيكرمان خلفهم في مسعاهم لادراك التعادل لكن لاعبي "سيليساو" افتقدوا الى التركيز في تمريراتهم والى اللمسة الاخيرة "القاتلة" لتبقى النتجية على حالها حتى صافرة نهاية الشوط الاول.
وجاءت بداية الشوط الثاني مخيبة من الطرفين حيث عجز اي منهما عن الخروج بهجمة منسقة نحو منطقة الخصم بعدما انتهت جميع المحاولات عند اقدام المدافعين، وكان الحدث الاهم في الدقائق الاولى حصول سيلفا على انذار هو الثاني له في البطولة، ما يعني غيابه عن لقاء المانيا (64).
وتوقفت قلوب البرازيليين لثوان معدودة بعد ان سجل القائد ماريو ييبيس في شباكهم لكن الحكم الاسباني كارلوس فيلاسكو كاربايو الغاه بداعي التسلل على اكثر من لاعب عندما نفذ رودريغيز ركلة الحرة (67).
ثم جاء الفرج من حيث لم يتوقع احد ومن ركلة حرة رائعة لدافيد لويز من حوالي 25 مترا اسكن بها الكرة في الزاوية اليسرى العليا لمرمى اوسبيانا (69)، مسجلا هدفه الثاني بعد ان احتسب له هدف الافتتاح ضد تشيلي في الدور الثاني.
لكن الفرحة البرازيلية لم تدم طويلا لان كولومبيا عادت الى اجواء اللقاء من ركلة جزاء تسبب بها الحارس جوليو سيزار على البديل كارلوس باكا، وانبرى لها خاميس رودريغيز بنجاح (79)، رافعا رصيده الى ستة اهداف في خمس مباريات ومعززا موقعه في صدارة لائحة الهدافين.واصبح صانع العاب موناكو الفرنسي اول لاعب يصل الى الشباك في المباريات الخمس الاولى منذ ان حقق البرازيلي ريفالدو ذلك عام 2002، علما بان الفرنسي جوست فونتان (1958) والبرازيلي جرزينيو (1970) هما اللاعبان الوحيدان اللذان وصلا الى الشباك في في المباريات الست الاولى افي النهائيات.
ورغم محاولاته رودريغيز ورفاقه في الدقائق الاخيرة من اجل الابقاء على امال بلادهم بمواصلة هذه المغامرة الحالمة من خلال ادراك التعادل، لكن النتيجة بقيت على حالها ولم يطرأ اي تطور جديد في اللقاء سوى اصابة نيمار في الدقيقة 88 وخروجه على الحمالة من ارضية الملعب .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر