الدوحة - أ.ف.ب
أكّد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا المنظّمة لمونديال 2022 المقرّر في قطر، أن اللجنة تعمل على تعزيز أطر التعاون مع برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي بهدف بحث إمكانية استخدام تقنيات التبريد النوعية للملاعب ومرافق التدريبات المخصّصة للبطولة، في تذليل العقبات التي تواجه المزارعين في الأراضي الجافة والمجهدة مائياً في جميع أرجاء العالم.
وأوضح الذوادي في نيوروك خلال اللقاء السنوي لمبادرة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون العالمية، عن التزام دولة قطر بالعمل على تسخير جهود الرياضة الدولية بهدف تطوير حلول ابتكارية للأمن الغذائي والمائي وقال: "تتميّز تطبيقات التبريد المبتكرة، التي سوف تحتضنها مرافق التدريب، بإمكانية التحوّل إلى بيوت زجاجية مبرّدة قادرة على توفير إنتاج زراعي كفء لمدّة عام كامل وذلك في مناطق الأراضي الجافة أو الإجهاد المائي. حالياً، تتعاون المنظّمتان على اعتماد النماذج الأوّلية للجيل الثاني من التبريد وتصميم مواقع تدريب لكرة القدم تتميّز بقابليتها للتحوّل إلى أرض زراعية ذات كفاءة عالية، وذلك بعد انتهاء البطولة".
وأضاف: "تشكّل إقامة فعاليات الرياضة العالمية في مناطق جديدة، فرصة للتركيز على تحدّيات التنمية المستدامة"، وتابع: "نحن ملتزمون بتوظيف الجماهيرية التي تحظى بها كرة القدم في تسليط الضوء على القضايا الحرجة وجعلها محطّ اهتمام. وبرأينا، يشكّل ذلك فرصةً عظيمةً لإطلاق مبادرات تعود بالفائدة على الملايين، بل وربما المليارات من الشعوب في شتى أنحاء العالم."
إن شراكة المبادرتين القطريتين، هي نتاج سلسلة طويلة من حلقات العمل ضمّت الفرق الفنية وقامت على ضوء نتائج تقييمات الجدوى التي أعدها الخبراء. وفي ضوء الالتزام الذي تمّ الكشف عنه اليوم، فقد تعهّد برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي واللجنة العليا لقطر 2022 بالعمل سوياً على تطوير تقنيات قادرة على توفير إنتاج مستدام من الغذاء في المناطق ذات الأراضي الجافة والإجهاد المائي في جميع أنحاء العالم.
وكشف: "تتطلّب التحدّيات التي يواجهها العالم في هذه الآونة تفكيراً مبتكراً، وعقد شراكات غير تقليدية. لطالما قاربنا استضافتنا لكأس العالم لكرة القدم (فيفا) 2022، على أنها فرصة لدولة قطر لتقديم الابتكارات لبناء تراث مستدام يعود بالفائدة على المجتمع الدولي، غير أننا لا ننوي الاضطلاع بهذا الدور بمفردنا فنحن نحفّز الآخرين لمشاركتنا هذا العمل المشوّق. ومن هنا، يتعيّن علينا توظيف حبنا للرياضة لخلق عمل مميّز، قادر على إحداث علامة فارقة على الصعيد العالمي فيما يتعلّق بقضايا الغذاء والماء، سواء كنّا خبراء تبريد، أو مشجّعي كرة قدم، أو علماء أو طلاباً".
وبناء على نتائج دراسات الجدوى الأوّلية، واكتمال مرحلة اختيار المواقع، والعمل الجاري على التصاميم، فإنه من المتوقّع أن تبدأ عملية تطوير وبناء النموذج الأولي لاختبار تطبيقات التبريد الهجينة وإنشاء مرافق للتدريب تقبل تحويلها إلى دفيئات زراعية، في مطلع عام 2014.
وسيكون المرفق عبارة عن منصّة للبحوث والتطوير من أجل تطوير آلية تحكّم عالية الكفاءة في المناخ وتطبيقات إنتاج الغذاء. ومن المتوقّع أن تكشف اللجنة العليا لقطر 2022 وبرنامج قطر الوطني للأمن الغذائي عن شراكات إضافية مع أبرز المنظّمات غير الحكومية والمجموعات البحثية فيما يتعلّق بجهودهم المشتركة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر