لندن - فيفا
يعمل سيزار أزبيليكويتا في الظل دائماً، وهو على الرغم من انه أقل شهرة من زميليه في تشيلسي ومنتخب أسبانيا فرناندو توريس وخوان ماتا، فقد أصبح بعد أشهر قليلة من انتقاله إلى تشيلسي لاعبا أساسيا في صفوفه في مركز الظهير الأيمن الموسم الماضي بإشراف المدرب رافائيل بينيتيز. توج في صفوف النادي اللندني بطلاً للدوري الأوروبي وبلغ نهائي كأس العالم للأندية FIFA عام 2012، لكن ظهير أيمن أوساسونا ومارسيليا السابق فقد مركزه الأساسي في فريقه منذ قدوم جوزيه مورينيو الذي يفضل عليه برانيسلاف إيفانوفيتش.
بيد أن اللاعب المولود في مقاطعة بابلونا لا ينوي الإستسلام. فهو كان يصارع منافسين أقوياء في مركز الظهير الأيمن في المنتخب الأسباني، لكن المدرب الوطني فيسينتي دل بوسكي منحه الفرصة للمرة الأولى في فبراير/شباط عام 2013، وكان ضمن لائحته الرسمية التي شاركت في كأس القارات 2013 FIFA وخاض مباراتها النهائية في مواجهة البرازيل.
يعتبر أزبيليكويتا البالغ من العمر 24 عاماً أحد لاعبي منتخب أسبانيا الأساسيين في الفترة المقبلة علماً بأنه كان قائد المنتخب الأوليمبي الذي شارك بمسابقة كرة القدم للرجال في لندن 2012.
وتطرق أزبيليكويتا إلى مسيرته الشابة، موسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز وتأقلمه مع أسلوب الكرة الإنجليزية. وتحدث أيضاً لموقع FIFA.com عن خطواته الأولى في صفوف منتخب أسبانيا وأهدافه بالبقاء مع المنتخب الوطني بصورة مستمرة ورغبته في خوض نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA.
موقع FIFA.com: سيزار، احتجت إلى أسابيع قليلة فقط لتفرض نفسك أساسيا في صفوف تشلسي. كيف تفسر تأقلمك بسرعة في الفريق ومع الدوري الإنجليزي الممتاز؟
سيزار أزبيليكويتا: بعد وصولي إلى النادي العام الماضي، لم ألعب كثيراً في الشهرين الأولين. أتيت من الدوري الفرنسي وكنت في حاجة لبضعة أسابيع لكي أتأقلم مع اسلوب الكرة الإنجليزية السريع والأكثر اعتماداً على القوة البدنية. طلب مني المدرب آنذاك روبرتو دي ماتيو مواصلة العمل وأن أكون جاهزاً. وبالتالي بذلت قصارى جهودي خلال التمارين ولعبت دقائق أكثر مع اقتراب الموسم من نهايته. تمت العملية الإنتقالية تدريجياً وأشعر بأني مرتاح في الدوري الإنجليزي الممتاز.
كشف لنا زميلك خوان ماتا بأنه يعشق الحياة في لندن ويشعر بالراحة. هل ساهم وجوده في تأقلمك بسرعة أكبر؟
خوان هو صديق لي. نعرف بعضنا البعض منذ عدة سنوات لأننا لعبنا سوياً في صفوف المنتخبات العمرية. إنه شخص فضولي يهتم بالكثير من الأشياء. يعرف لندن جيداً وأعطاني الكثير من النصائح على نمط الحياة في إنجلترا وهو يلعب دور الدليل لي منذ وصولي إلى هنا. إذا أردت الخروج إلى أي مطعم اتصل به ليعطيني العنوان الصحيح! (يضحك)
مع بلوغك الثالثة والعشرين من عمرك، تكون قد اكتشفت بطولات أسبانيا، فرنسا وإنجلترا. ما هي الاختلافات بين الدوري الإنجليزي وتجربتيك السابقتين؟
الأسلوب المعتمد هنا أكثر سرعة ويعتمد على الناحية البدنية أكثر من أسبانيا وفرنسا. لم أركض في حياتي كما فعلت في إنجلترا! في الدوري الممتاز لا وجود لوقت ضائع بين الدقيقة الأولى والدقيقة التسعين. إنه أمر لا يصدق! معظم اللاعبين يتمتعون بلياقة بدنية عالية ويستطيعون الركض عدة كيلومترات. ما نتعلمه هنا في إنجلترا، هو التدخلات الثنائية أيضاً بشكل كبير. ففي نهاية كل مباراة يكون اللاعب منهاراً من كثرة الجهد الذي بذله.
على الرغم من إحراز الدوري الأوروبي UEFA، عاش تشيلسي موسماً معقداً بعض الشيء العام الماضي. ما هو تحليلك للأمور الآن؟
لقد عشنا بعض الخيبات كما كانت الحال في نهائي كأس العالم للأندية. لم نتمكن من إحراز العديد من الألقاب لكننا في النهاية توجنا أبطالاً للدوري الأوروبي وذلك بعد عام واحد من إحرازنا دوري أبطال أوروبا. إنها ثنائية تاريخية في الكرة الأوروبية. كما أننا أنهينا الموسم بتأهلنا إلى دوري أبطال أوروبا الذي يعتبر أولوية بالنسبة إلى النادي. وبالتالي لم تكن الأمور سلبية إلى درجة كبيرة. لكن الماضي أصبح وراءنا، ويتعين علينا الآن أن نتطلع إلى المستقبل لكي نحقق أفضل موسم ممكن.
عروضك الجيدة في صفوف تشيلسي فتحت لك أبواب المنتخب الأسباني الأول بعد ان كنت قائدا للمنتخب الوطني الأوليمبي. ما هي الذكريات التي لا زلت تحتفظ بها من مباراتك الأولى ضد أوروجواي في فبراير/شباط الماضي؟
لا شك بأنها أفضل ذكرى لي حتى الآن في مسيرتي الشابة. لقد وجدت نفسي وسط لاعبين رائعين وراقبت عن كثب المستوى الرائع لهذا الفريق! كنت أتابع كل مباراة للا روخا على الشاشة الصغيرة، لكن المشاركة في أسلوب "تيكي-تاكا" الذي يعتمد عليه المنتخب الأسباني كان أمراً رائعاً! في ذلك اليوم وفي مواجهة أوروجواي استمتعت كثيراً خصوصاً في الشوط الأول الذي كان مثالياً بالنسبة إلينا (انتهت المباراة بفوز أسبانيا 3-1).
بات فيسنتي دل بوسكي يستدعيك الى صفوف المنتخب بصورة متواصلة. هل سيكون الموسم الحالي هو الحاسم بالنسبة إليك في صفوف لا روخا؟
أنا لاعب طموح وأبذل جهوداً كبيرة لتحقيق أهدافي. يضم الفريق العديد من المواهب في جميع المراكز، وبالتالي فان المنافسة قاسية جداً ومن الصعب فرض نفسك أساسياً. لكني لن أتراخى وسأبذل قصارى جهودي لكي أفرض نفسي في هذا الفريق الإستثنائي. يتم استدعائي بصورة دورية إلى المنتخب وهدفي البقاء في صفوفه بصورة دائمة.
لم تشارك في المباراتين الأخيرتين في التصفيات المؤهلة إلى كس العالم المقبلة البرازيل 201 FIFA. هل لا زال طموحك المشاركة في كأس العالم العام المقبل؟
بالطبع! على الرغم من أننا لم نحجز بطاقتنا بعد من الناحية الحسابية. يتعين علينا الفوز في مباراتينا الأخيرتين لكي نكون واثقين من انتزاع التأهل. بالطبع آمل أن أكون ضمن التشكيلة الرسمية التي ستخوض غمار العرس الكروي لأن المشاركة في هذه البطولة العالمية سيكون أمراً رائعاً بالنسبة الي. إنها الذروة بالنسبة لأي لاعب كرة قدم. لقد لعبت على ملعب ماراكانا خلال كأس القارات الأخيرة واحتفظ بذكرة رائعة. أما الآن فهدفي العودة إلى هناك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر