تاهيتى - فيفا
محمد أحمد زاده سعيد جدا. بعد الخسارة أمام البرازيل في المباراة الأولى في كأس العالم للكرة الشاطئية تاهيتي 2013 FIFA استعادت إيران عافيتها ضد السنغال وما زالت تعتمد على نفسها للتأهل إلى الدور ربع النهائي في هذه المسابقة.
ولكن لاعب الإرتكاز الإيراني، البالغ من العمر 26 عاما، لديه سبب آخر ليتجول مبتسما في أروقة ملعب تؤاتا: بفضل ثلاثيته ضد الأفارقة التي ساهمت في فوز منتخبه بنتيجة 5-3، أصبح أحمد زاده أفضل هداف في تاريخ آسيا برصيد 11 هدفا، متجاوزا الياباني تاكيشي كاواهارازوكا والبحريني راشد سالم بهدف واحد.
غير أنه لا يعطي أهمية كبيرة لهذا الأمر. حيث صرح اللاعب الإيراني لموقع FIFA.com قائلا: "نحن فريق واحد وجسد واحد. لا يهم من يسجل الأهداف، لا أحد فوق المجموعة. علينا فقط أن نفكر في الفوز على أوكرانيا لأننا نستعد لهذه البطولة منذ 18 شهرا. سنشعر بخيبة أمل كبيرة إذا لم نكن ضمن الثمانية الأوائل."
و في انتظار تحقيق هذا الهدف، حلل أحمد زاده فوز منتخبه على السنغال قائلا: "كنا نعرف بأننا في حالة فوزنا بهذه المباراة سنحتم على أوكرانيا الفوز على البرازيل، وفي أسوأ الحالات، سيكون عليها الفوز علينا بفارق عدة أهداف. وبما أننا قدمنا أداء جيدا في هذه المباراة الأخيرة، فنحن واثقون من قدرة الفريق على تفديم ما هو أفضل."
اللعب على الرمال منذ الطفولة
يثير أحمد زاده الإنتباه بفضل حركاته السريعة والدقيقة التي يقوم بها بشكل تلقائي تقريبا. ربما يرجع ذلك إلى ولادته في في مدينة رودسار التي تقع على بحر قزوين، وذلك على بعد حوالي 320 كم من العاصمة الايرانية طهران. يتكون اسم "رودسار" من كلمتين فارسيتين "رود" التي تعني "النهر" و"سار" التي تعني "الرأس"، وذلك لأن المدينة فيها نهران يجريان على أطرافها.
إذن فلاعب الإرتكاز الإيراني يستخدم رأسه بالتأكيد للتألق في كرة القدم الشاطئية. حيث أكد اللاعب الحامل للقميص رقم 11 قائلا: "ألعب على الرمال منذ كنت طفلا". ثم أضاف معترفا: "ولكن في السابق كنت ألعب أيضا كرة القدم على العشب، حيث دخلت عالم الإحتراف منذ سن الـ 9. لعبت في دول مثل الإمارات العربية المتحدة وروسيا البيضاء، ولكنني أتمنى أن ألعب في أقوى البطولات عالميا."
يبدو أن أحمد زاده مستعد لمواجهة هذا التحدي، وخصوصا بعدما شاهدنا كيف يواجه بطوله الذي لا يتجاوز 1.75 متراً عمالقة الكرة الأفريقية. حيث عرف كيف يخلق المساحات ويسجل الأهداف. واعترف اللاعب الإيراني قائلا: "ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرح هذا الموضوع. يقول عنا البعض بأننا صغار البنية، وأنا أقول لهم بأننا أقوياء أيضا. لقد أظهرنا ذلك في مباراتنا ضد البرازيل التي لم نستحق الخسارة فيها".
عندما سألنا هذا العاشق للدوري الأسباني عن اللاعب الذي ينظر إليه كقدوة لتحسين أسلوبه الفني، أجاب أحمد زاده دون تردد: "بنيامين في الكرة الشاطئية ورونالدينيو في كرة القدم على العشب. ولكن إذا كان علي مقارنة نفسي بلاعب ما فذلك اللاعب هو ريبيري، لأنني يمكنني أيضا اللعب على الأطراف."
وفي الأخير، لم يتردد أحمد زاده في التعليق عن المكانة الكبيرة التي يحتلها المنتخب في قلوب جماهير بلاده قائلا: "نعرف كيف ينظرون إلينا في بلادنا وما ينتظرونه منا. لهذا سنبذل قصارى جهدنا لنكون ضمن الثمانية الأوائل."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر