دبي – سعيد الشامسي
أكد أمين عام مجلس دبي الرياضي، رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الشباب والرياضة في دبي، الدكتور أحمد الشريف أن "استضافة دبي للملتقى يأتي في ظل حرص القيادة السياسية الإماراتية على استخدام الرياضة في استثمار طاقات الشباب، وكونها عنصرًا مهمًا في تحقيق السلام العالمي".
وأشار الشريف، في المؤتمر الصحافي الافتتاحي لملتقى السلام والرياضة، والذي عقد ظهر الإثنين في أحد الفنادق الكبرى في دبي، إلى أن "الشعار الذي يرفعه المؤتمر "معًا بالرياضة، نبني السلام المستديم" هو تحقيق السلام من خلال الرياضة".
وقال الشريف إن "الفعاليات وورش العمل التي سيشهدها المؤتمر، ستكشف عن مبادرات رياضية عالمية لتحقيق السلام والعمل على الوصول إليه عن طريق الرياضة، وهو الهدف الرئيسي من تلك المبادرات، لاسيما على صعيد الشرق الأوسط والمنطقة العربية".
وشدد رئيس اللجنة المنظمة للمتلقى، على "دور الرياضة في إيجاد التعاون بين الجميع، وكي يكون الإنسان قادرًا على قبول الآخر ولو كانت هناك اختلافات في الجنسية والدين، لكن قبول الآخر يبقى عنصرًا مهما يمكن أن تلعب فيه الرياضة دورًا كبيرًا".
وقال "في بعض الأحيان تتعرض الرياضة لقدر كبير من الظلم نتيجة الممارسات والسلوكيات الخاطئة للبعض".
وأضاف أن "الشغب الجماهيري مثلا من الأمور التي تشوّه صورة الرياضة في جميع أنحاء العالم، وعلى سبيل المثال، ففي أوروبا، كان الشغب مسيطرًا على كثير من الملاعب في فترة الثمانينات، ولكن في إنكلترا، كانت هناك دراسات لعلاج تلك الظاهرة، وبالفعل، أثبتت الدراسات أن اتجاهات الجمهور، هي التي تنعكس على سلوكياته الخاطئة، وبالتالي لجأ الإنكليز إلى علاج تلك المشكلة من جذورها، ونجحوا كثيرًا في ذلك".
وأضاف "الآن نرى أن كثيرًا من الملاعب الإنكليزية من دون "مضمار" يفصل بين الجماهير واللاعبين والمدربين، واختفت الأسوار الحديدية من الملاعب، وبالتالي فإن هذا أسهم في إيجاد قدر من التفاعل الإيجابي في الملاعب".
من جانبه، قال رئيس منظمة السلام والرياضة، جويل بوزو إن "الرياضة لغة عالمية وقناة للحوار، ويمكن أن تلعب دورًا في نشر السلام في جميع أنحاء العالم".
وأكد بوزو أن "الرياضة أداة دبلوماسية يمكن استثمارها في حل الصراعات المختلفة في مناطق النزاعات الساخنة في العالم".
وأشار بوزو إلى أن "السلام لا يعني نهاية الحرب، ولكنه يتطلب مزيدًا من العمل المستمر، كي يكون هذا السلام مستديمًا".
وأكد أن "منظمة السلام والرياضة لعبت دورًا في الكثير من المبادرات، لاسيما في مناطق الصراع في أفريقيا، إضافة إلى أميركا الجنوبية من أجل مكافحة المنشطات والعنف في مناطق عدة من القارة".
وقال بوزو إن "هناك مبادرات رياضية قريبة تجسّد التطبيق الفعلي لهذا الملتقى في المنطقة العربية، يتم العمل على تنفيذها حاليًا، وسيتم الكشف عنها في وقتها، ومن المقرر أن يتم طرح هذا الموضوع ضمن توصيات الملتقى".
ووجّه بوزو الشكر لدبي لاستضافتها لهذا الملتقى العالمي، وقال إن "دبي تمثّل بالنسبة له نموذج ليس فقط بالنسبة لدولة الإمارات، ولكن في الشرق الأوسط خاصة، والعالم بأسره بشكل عام".
من جانبه، قال البطل الأوليمبي المغربي هشام الكرّوج إن "الرياضة تلعب دورًا كبيرًا في السلام العالمي".
وأضاف أن "هناك حدثان رياضيان كان لهما تأثير كبير على مسيرتي الرياضية، الأول عندما فاز عدّاء من جنوب أفريقيا بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأوليمبية ببرشلونة العام 1992، والثاني كان في بطولة كأس العالم لكرة القدم العام 1998 في فرنسا، عندما التقى المنتخب الإيراني مع نظيره الأميركي وفازت إيران 2-1".
وكانت اللجنة المنظمة قد استعرضت تجارب عدد من سفراء منظمة السلام والرياضة، مثل البطل المغربي هشام الكرّوج، والعداء الدنماركي "من أصل كيني " ويلسون كيبكيتير، والإيراني كافيه محرابي لاعب تنس الريشة، والأميركي ستيف ميسلر بطل رياضة التزلج، والفلسطينية هني ثلجية لاعبة كرة القدم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر