برلين - د.ب.أ
ربما يعتبر "أليانز أرينا" ملعبا مألوفاً لفيليب لام، ولكن مدافع بايرن ميونيخ سيشعر بجرعة أكبر من الضغوط عندما تطأ قدماه أرض هذا الملعب يوم الجمعة المقبل ليشارك مع المنتخب الألماني في مباراته أمام النمسا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، خاصة وأن هذه المباراة تحمل معها المشاركة الدولية رقم 100 بالنسبة له.
وبعد تصنيفه من قبل المدرب الأسباني الجديد لبايرن ميونيخ جوسيب غوارديولا، بأنه أذكى لاعب سبق له التعامل معه في أعقاب فوز النادي البافاري بلقب كأس السوبر الأوروبي من خلال الفوز على تشلسي الإنكليزي يوم الجمعة الماضي، فإن لام يعد ركيزة أساسية في صفوف المنتخب الألماني منذ أول مباراة دولية له مع بلاده في شباط/فبراير 2004 في مواجهة منتخب كرواتيا.
وقال يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لمجلة "كيكر" الألمانية: "لنحو عقد من الزمان فإن فيليب لام مازال هو مصدر التماسك، الدقة والمعايير القصوى في صفوف المنتخب الوطني".
ولا يوجد شك في أن الوصول إلى المباراة الدولية رقم 100 على أرضه ووسط عشاقه ستضيف نكهة خاصة إلى قائد بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني لكرة القدم.
وقال لام (29 عاماً) :"الأمور كلها تسير بشكل مثالي، من الرائع أنني سأشارك حقاً في هذه المباراة الإستثنائية أمام جماهيري".
وأضاف :"عندما أنظر إلى التاريخ لأرى اللاعبين الذي وصلوا إلى حاجز الـ100 مباراة دولية، مثل غيرد مولر أو أوفي سيلر، فإن ذلك يجعلني أشعر كم هو استثنائي بالنسبة لي أن أحقق هذا الإنجاز".
ولم يندهش لوف من أن اللاعب الذي يعتبره الكثيرون أفضل قلب دفاع على مدار التاريخ في البوندسليغا، قد وصل إلى هذه المكانة.
وقال لوف :"إنه يمتلك سلطة فطرية، يتحمل المسئولية ويتواصل حتى من خلال التسلسل الهرمي للمنتخب الوطني. هو القائد المطلق".
ويتذكر لام بشكل واضح حينما تم استدعاؤه لصفوف المنتخب الألماني للمرة الأولى في 18 شباط/فبراير عام 2004 خلال المباراة أمام كرواتيا.
وقال لام :"تلقيت النبأ من فيليز ماغات الذي كان مدربي في شتوتغارت في ذلك الوقت".
وأضاف :"لقد استدعاني (ماغات) في مكتبه قبل التدريبات ليخبرني بأن مدرب المنتخب الألماني حينذاك رودي فولر اتصل به لكي يخبره باستدعائه لي".
وأشار :"كنت في العشرين من عمري في ذلك الوقت وكنت قد دخلت عالم الإحتراف قبل وقت قصير، أن يتم استدعائي لصفوف المنتخب الوطني كان مفاجأة بكل معنى الكلمة".
وشدّد لام على أنه يشعر بسعادة بالغة من خلال تطور أدائه مع المنتخب الألماني على مدار تسعة أعوام مثل فيها الماكينات.
وأوضح فيليب لام :"لقد وصلنا على الأقل إلى الدور قبل النهائي في أي بطولة دولية شاركنا بها منذ عام 2006، ليس لدينا ما نندم عليه رغم أنه كان الممكن أن تصبح الأمور أفضل لو حالفنا النجاح في الخطوة الأخيرة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر