أعاد السقوط المفاجئ لنجم منتخب الدنمارك كريستيان إريكسن مغميا عليه خلال مباراة بلاده مع فنلندا اليوم السبت برسم الدور الأول من كأس أوروبا في كرة القدم، إلى الأذهان حوادث سقوط مماثلة للاعبين على أرضية الملعب في العديد من الميادين الرياضية عبر العالم.
وتذكر المشاهد الصادمة التي شهدها اليوم ملعب كوبنهاكن بحالات دراماتيكية في ملاعب كرة القدم، على غرار كأس القارات 2003، عندما توفي الكاميروني مارك فيفيان فوي بسبب أزمة قلبية عن 28 عاما خلال المباراة ضد كولومبيا.
ومع تفشي هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة بشكل يثير الكثير من التساؤلات حول الأسباب وطرق الوقاية، طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) البلدان الأعضاء بتكثيف الفحوصات الدقيقة للقلب لدى اللاعبين، للتأكد من سلامتهم وقدرتهم على ممارسة الرياضة بشكل طبيعي.
كما عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم غير ما مرة عن استعداده لدراسة اقتراح بتوسيع برنامجه للفحوص الطبية ليغطي جميع البطولات الدولية، خاصة سنة 2011 بعد وفاة أنطونيو بويرتا ،لاعب اشبيلية ومنتخب إسبانيا وهو في ال22 من عمره، وبعدها بيوم واحد لحق به المهاجم الزامبي تشيسوي أنسوفوا الذي توفي خلال تداريب فريقه.
إحصاءات مركز التقييم والبحث الطبي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تقول إن 95 في المائة من إصابات ملاعب الكرة هي إصابات حادة، حيث يتم تقسيم هذه الحارلات إلى إصابات ناجمة عن الاحتكاك وأخرى ليس لها علاقة بذلك.
وبالنسبة للإصابات غير الناجمة عن الاحتكاك قد تكون إصابات خفيفة في المفاصل أو العضلات أو التقلصات العضلية أوقد تكون إصابات مهددة للحياة مثل الأزمات القلبية أو الموت المفاجئ في الملعب.
وقد تكون الإصابات المهددة للحياة نادرة إلى حد ما في كرة القدم لكنها قد تكون شائعة في رياضات أخرى مثل الماراثون ويطلق على هذه الظاهرة إسم “السقوط المرتبط بممارسة نشاط رياضي” وهو ينجم عن انخفاض مفاجئ في ضغط الدم قد يحدث أثناء ممارسة الرياضة.
ولعل من أبرز التساؤلات التي باتت تفرض نفسها بشكل ملح، وحالات الوفيات هاته، والتي كان آخرها وفاة اللاعب المغربي الشاب رضى الساقي الذي كان يمارس قيد حياته في نادي نجم الشباب البيضاوي ، هل بات الموت المفاجئ للاعبي كرة القدم يشكل ظاهرة في الملاعب؟.
في هذا السياق ،أجمع العديد من المتخصصين خاصة في الطب الرياضي وأمراض القلب والشرايين على أن حالات الوفاة أثناء المباريات أو التداريب وحتى ممارسة الرياضة بشكل عام، قد تكون مرتبطة بالإجهاد الذي يتعرض له الممارس، وبعض الأمراض التي تتسبب في السكتات القلبية، كمرض الشرايين التاجي.
وكانت حالات الوفاة المفاجئة طفت على السطح في السنوات الأخيرة حيث شهد سنة 1990 وفاة اللاعب الإنجليزي داف لونغهارست خلال إحدى مباريات فريقه في دوري المحترفين، وتكرر المشهد في القارة الإفريقية بعد وفاة اللاعب الزامبي تشاسوي نسوفوا بشكل مفاجئ خلال التدرايب مع فريقه.
وعادت هذه الحوادث إلى الواجهة وفاة اللاعب الكاميروني مارك فيفان فويه عن 28 سنة، والذي فارق الحياة عقب تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة خلال مباراة منتخب بلاده أمام المنتخب الكولومبي في بطولة العالم للقارات، التي أقيمت في فرنسا سنة 2002، ثم وفاة نجم كرة القدم التونسية وفريق الترجي الهادي بن رخيصة (1997)
قد يهمك ايضا
بايرن ميونيخ يواصل الضغط أمام الاهلي بعد التقدم بهدف
إصابة لاعب الأهلي علي معلول ونزول ياسر إبراهيم بديلاً أمام البايرن
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر