موسكو ـ حسن عمارة
حذَّر وزير المال الروسي أنطون سيلوانوف من إمكانية تأثر اقتصاد البلاد بضربة جراء انخفاض أسعار النفط، وجاء ذلك بعد أسابيع من مزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنَّ البلاد تتعرض لتلاعب القوى السياسية.
وأضاف أنطون، خلال حديث في موسكو: "نحن نخسر قرابة 40 مليار دولار أي ما يعادل 26 مليار جنيه إسترليني كل عام؛ إثر العقوبات الجيوسياسية، ونحن بصدد خسارة تتراوح من 90 مليار دولار أي ما عادل 58 مليار جنيه إسترليني إلى 100 دولار أو ما يعادل 64 جنيه إسترليني كل بسبب انخفاض أسعار النفط بنسبة 30%"، حسبما ذكرت وكالة راية للأخبار.
ولقد شهد بالفعل البرنت، وهو أحد مصنفات النفط الذي يصنَّف كمعيار عالمي، انخفاضًا يقدر بنحو 30 % مقارنة بأعلى سعر سجّله في حزيران/ يونيو الماضي وهو 115 دولار للبرميل.
وذكر السيد أنطونَّ أنَّه في حال انخفاض أسعار النفط إلى 60 دولار للبرميل مع تشديد العقوبات، فسوف يشهد الاقتصاد ركودًا العام 2015.
ولقد أشار الرئيس الروسي فلادمير بوتن في وقت انخفاض أسعار النفط العالمية أنه جاء نتيجة تخطيط قوى سياسية.
وفي مطلع هذا الشهر، أشار بوتن: "السبب الواضح وراء الانخفاض في أسعار النفط العالمية هو انخفاض معدل النمو الاقتصادي العالمي، والذي يعنى انخفاض معدل الاستهلاك بشكل عام في عدد كبير من الدول، وبالإضافة إلى ذلك عادة ما يكون هناك يد سياسية تدخل في أسعار النفط، وعلاوة على ذلك في بعض مراحل الكارثة تشعر بوجود قوى سياسية تتحكم في تسعير مصادر الطاقة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر