واشنطن - عادل سلامة
لم يعد يستطيع الملياردير النيجيري اللبناني الأصل جلبرت شاغوري، الذي يعد من كبار المتبرعين لـ"مؤسسة كلينتون"، من دخول أميركا، حيث تم حظر فيزا الزيارة التي يحملها لأسباب تتعلق بالإرهاب.
وظهر اسم شاغوري مؤخرا، بعد أن طلب رئيس "مؤسسة كلينتون" دوغ باند عبر وزارة الخارجية أيام وجود هيلاري كلينتون على رأسها، ليتصل المتبرع وهو من والدين لبنانيين، بأبرز شخصية لبنانية على علاقة وثيقة مع الحكومة الأميركية.
واستخدم دونالد ترامب وآخرون هذه المراسلة التي تم الكشف عنها لإظهار أن كلينتون كانت تدير مشروع "ادفع لتلعب" يخلط بين عملها كوزيرة خارجية ومؤسستها العائلية التي قام كجوري بالتبرع لها بمليون دولار.
وربما تأتي مشاكل الفيزا بسبب تدخل شاغوري في النظام السياسي اللبناني المعقد، وفقا لتحقيق استقصائي أجرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، التي أفادت بأن شاغوري ربما لن يدخل أميركا مرة أخرى. ويدعم شاغوري قائد الجيش اللبناني السابق ميشال عون، وهو حاليًا سياسي مسيحي لبناني. ولكن حزب عون جزء من التحالف مع "حزب الله" الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية بسبب التفجيرين في عام 1983، ضد السفارة الأميركية في بيروت والذي أسفر عن مقتل 63 شخصًا، و241 في هجوم أخر على قاعدة بحرية قرب مطار بيروت. وتنسب الحادثتين لحزب الله.
ومن المعروف أن شاغوري يدعم عون. وطلب وزير لبناني من السفير الأميركي جيفري فيلتمان في عام 2007 أن "يرسل رسالة إلى كجوري شديدة اللهجة يبلغه فيها عن إمكانية توقيع عقوبات اقتصادية وحظر سفر على هؤلاء الذين يقوضون المؤسسات الشرعية اللنبانية". ونشر ويكليكس هذه الرسالة.
لم يستلم شاغوري الرسالة، وفقا لـ"تايمز"، بينما دفع رئيس مؤسسة كلينتون باند للمتبرع بدخول وزارة الخارجية بمجرد أن تسلمت هيلاري كلينون مسؤوليتها في 2009. وتعد الرسالة الإلكترونية التي أرسلها باند إلى كبيرة مساعدي وزيرة الخارجية هما عابدين واحد من أشد من استخدمه المعارضون ومنهم المرشح الجمهوري ترامب للإشارة إلى أن كلينتون كانت تدير مشروع قائم على مبدأ "أدفع لتلعب" من خلال وزارة الخارجية.
وتبرع شاغوري بمليون دولار إلى المؤسسة، إذا لم يكن أكثر، وفقا لما عرضته الوثائق. وكتب باند: "نحن نحتاج كجوري للتحدث الى رجل لنا في لبنان. وهو فاعل رئيسي هناك بالنسبة لنا ومحبوب جدا، ويلعب هناك بذكاء". واقترحت عابدين فيلتمان للقاء كجوري.
ولكن لم يحدث اللقاء، ومع ذلك، بناء على المتحدث باسم شاغوري وفلتمان، فإن كجوري كان يريد فقط أن ينقل معلومات عن الانتخابات اللبنانية. وبعدها بعام بدأت مشكلة كجوري مع المسؤولين الأمنيين الأميركيين. فلقد سحبت طائرته الخاصة في نيوجيرسي، وخضع لستجواب من المسؤولين الأمنيين للمقاطعة لمدة أربع ساعات، لأن اسمه كان قد أدرج في قائمة منع الدخول الى أميركا.
ولقد غضب الملياردير لأن الاستجواب أجل سفره، ومنعه من حضور مبارة فريق "الليكرز" في التصفيات. وقال: "أنا فقط أحب الليكرز". ويمتلك شاغوري بيتا في "بفيرلي هيلز"، حيث يقضي عدة شهور من السنة كل عام. وتلقى مؤخرًا خطابا يقول إن اسمه رفع من قائمة منع السفر، ولكنه يجب أن يخضع لبحث دقيق.
وقالت وثيقة أخرى من الأمن المحلي إن شاغوري له صلات غير محددة بالإرهاب، ووثيقة أخرى، عبارة عن خطاب مكتوب لكيجوري، يعتذر له عن أي "إزعاج" تعرض له خلال الاستجواب. ولكن سأت الأحوال أكثر. ففي عام 2013، أدعت المخابرات أن شاغوري أرسل أموال لعون الذي بدوره أرسلها الى حزب الله.وقال التقرير إن المعلومات لم توثق من المصدر الذي قال إن السياسي اللبناني المسيحي "يسهل تمويل حزب الله".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر