ترامب  يؤكد إصراره على تطبيق  التعريفة الجمركية، لكن الأمر لا يتعلق بالتجارة
آخر تحديث GMT 23:44:51
المغرب اليوم -

ترامب يؤكد إصراره على تطبيق التعريفة الجمركية، لكن الأمر لا يتعلق بالتجارة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب  يؤكد إصراره على تطبيق  التعريفة الجمركية، لكن الأمر لا يتعلق بالتجارة

الرئيس المنتخب دونالد ترامب
واشنطن - محمد صالح

أكد خبراء إقتصاديون أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب  مصمّم على فرض رسوم جمركية كبيرة ، ومثل هذا السؤال كان بتردّد علىًيتردد صداه، ليس فقط في الأسواق العالمية بل بين جميع المهتمين بشؤون الاقتصاد العالمي بأكمله.

ومع أن بعض الشكوك سادت لدى البعض  آنذاك بأنه لم يكن جاداً حقاً، وكان الدليل على ذلك هو ترشيحه للمدير السابق لأحد أكبر صناديق التحوط سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، وهو شخص يراه كثيرون معتدلاً فيما يتعلق بالرسوم الجمركية مقارنة بآخرين طرحت أسماؤهم لهذا المنصب.

لكن هناك إجابة قاسية للغاية على هذا السؤال ظهرت بين عشية وضحاها. نعم، إنه جاد، وعلى نحو غير متوقع على الإطلاق. فمن خلال اختياره استهداف المكسيك وكندا، فضلاً عن الصين، بهذه القيود التجارية، فإنه يؤكد التهديدات التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية والتي بدت الأكثر غرابة بين تصريحاته.

لكن ماذا يعني اتفاق التجارة الحرة الذي أبرمه ترامب الآن، إذا كان البيت الأبيض على استعداد لفرض رسوم جمركية على بلدك؟

يُرجح أن الأساس المنطقي الذي تقوم عليه القيود التي يستهدف ترامب فرضها على الواردات الأمريكية لا يتعلق في المقام الأول بالتجارة أو السياسات الاقتصادية. بل يتعلق بالضغط على المكسيك وكندا والصين لتغيير سياساتها في التعامل مع الهجرة وأنشطة المخدرات غير الشرعية.

ويستخدم ترامب الرسوم الجمركية كسلاح دبلوماسي، وحتى كوسيلة لإجبار دول أخرى على أشياء يريدها، في أمور لا علاقة لها على الإطلاق بالتجارة العالمية.

فهل يستسلم زعماء دول مجموعة العشرين، وشعوبهم، حتى يحقق الرئيس الجديد الفوز عليهم؟

من الممكن أن يختار هؤلاء الانتظار حتى يظهر التأثير الحتمي الذي قد يترتب على فرض ترامب زيادة في التعريفة الجمركية بحوالي 25 في المئة على ما يقدر بحوالي 40 في المئة من الواردات الأمريكية، وينعكس سلباً على المستهلك الأمريكي ومعدلات التضخم.

ومن الواضح أيضًا أن اختيار بيسنت وزيرًا للخزانة لن يخفف من الضغوط التي تستهدف فرض التعريفات الجمركية.

وفي خضم المعركة على ترشيحه، بذل ترامب قصارى جهده للتأكيد على قوة التعريفة الجمركية كأداة كان ألكسندر هاملتون نفسه، أول وزير خزانة أمريكي على الإطلاق، رائداً فيها.

وفي وقت سابق من هذا العام، أشار ترامب أيضا إلى أنه في حين يمكن استخدام الرسوم الجمركية تكتيكيا، فإن الأداة الرئيسية لتجديد التصنيع في الولايات المتحدة ستكون انخفاض سعر الدولار.

ماذا تكشف ترشيحات ترامب عن خططه تجاه الشرق الأوسط؟

ويريد ترامب تغيير الخريطة الاقتصادية العالمية جذريا، وتقليص الفائض التجاري للصين وأوروبا مع الولايات المتحدة، والذي يرى أن اتساعه يُعد "تمزيق للولايات المتحدة".

لكن العالم أصبح أكثر تعقيداً الآن من هذه العلاقات الاقتصادية الثنائية. ولا شك أن الولايات المتحدة تتمتع بالقوة الكافية للبدء في إعادة التوازن إلى التجارة العالمية.

لكن إذا تمادى الطرفان في هذا الشأن إلى أبعد مما ينبغي، وخاصة مع حلفائهما في مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها معزولة إلى حد كبير.

قد يهمك أيضا:

فريق ترامب يدرس إجراء مفاوضات مباشرة مع زعيم كوريا الشمالية

موسكو تتهم إدارة بايدن بالعمل ضد خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب لحل أزمة الحرب في أوكرانيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب  يؤكد إصراره على تطبيق  التعريفة الجمركية، لكن الأمر لا يتعلق بالتجارة ترامب  يؤكد إصراره على تطبيق  التعريفة الجمركية، لكن الأمر لا يتعلق بالتجارة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 22:05 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل اتفاق مستدام.
المغرب اليوم - هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان  ليس هدنة بل اتفاق مستدام.

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib