المكتب الوطني للكهرباء في ورطة بعد تعثر أشغال الميناء الجديد لآسفي
آخر تحديث GMT 19:54:46
المغرب اليوم -

مرَّت شاحنة محملة بـ"الفحم الحجري" وسط المجال الحضري

المكتب الوطني للكهرباء في ورطة بعد تعثر أشغال الميناء الجديد لآسفي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المكتب الوطني للكهرباء في ورطة بعد تعثر أشغال الميناء الجديد لآسفي

شرطة الدراجات النارية
آسفي- المغرب اليوم

طاردت دوريات أمنية من شرطة الدراجات النارية، شاحنات نقل مادة “الفحم الحجري” الموجه للمحطة الحرارية لآسفي التي تُديرها مجموعة “سافييك” متعددة الجنسيات، ويشرف المكتب الوطني للكهرباء على صفقة الفحم الحجري، ويحدثُ ذلك خلال الأسابيع الأخيرة بعدما استغل سائقو هذه الشاحنات جنح الليل للمرور عبر شوارع المدينة، عوض خارجها وكما هو مُحدد في دفتر التحملات، إذ ينص على إلزام الشاحنات بسلك طرق معينة بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان، وفضح انقلاب إحدى الشاحنات محملة بأطنان من مادة “الفحم الحجري” مرورها وسط المجال الحضري وخرقها لبنود دفتر التحملات.

وقالت مصادر جيدة إنه جرى تنفيذ اتفاق بين شرطة آسفي ومجلس المدينة، الذي يُلزم هذه الشاحنات بعدم المرور من وسط المدينة، وأكد المصدر ذاته أن أغلب السائقين مازالو يتدرعونَ بجهلم بالطريق المنصوص عليها في دفتر التحملات، والذي اطلعت “أخبار اليوم” على نسخة منه، كما حدده المكتب الوطني للكهرباء ONEE للشركات المكلفة بنقل الفحم الحجري.

أقرأ أيضا الرئيس التركي يُعلن عن خطوات لخفض أسعار الفائدة

وأضاف المصدر ذاته أن السلطات الأمنية شرعت في إلزام السائقين بالمرور من طريق خارج آسفي، وإحاطتهم علمًا بعدم دخول المجال الحضري، مع تسجيل مخلفات وغرامات مالية ضد السائقين، وسارعت سلطات مدينة آسفي، ومجلس المدينة، إلى تنفيذ قرار منع الشاحنات، مباشرة بعدما انقلبت عدة شاحنات ضخمة محملة بأطنان من مادة “الفحم الحجري” وسط مدينة آسفي وضواحيها، وخصوصا في مناطق “زراعية” وأخرى مأهولة بالناس في مشاهد حبست الأنفاس، نظرًا للتلوث الذي يُسببه الفحم الحجري والضرر الذي يلحق بالمحاصيل الزراعية.

واعترف مسؤولون في المكتب الوطني للكهرباء بـ”الأزمة” التي يتخبطون فيها، نتيجة تعثر أشغال الميناء الجديد وخاصة رصيف الفحم الحجري، وهو الميناء الذي دشنه الملك عام 2013 وكلف غلافا ماليا فاق 4 مليارات درهم وتقرر افتتاحه رسميًا مع متم سنة 2018، وقال مسؤولو الـONEE في لقاء جمعهم بإحدى الجمعيات الحقوقية بالدار البيضاء، أعلنَ عن نتائجه نهاية الأسبوع الماضي، إن “فوضى شاحنات الشاربون” سببها تعثر اشغال الميناء الجديد، مؤكدين أن عملية نقل الفحم الحجري عبر الشاحنات مجرد إجراء مؤقث سينتهي مع اشتغال الميناء الجديد الذي ينتظره ONEE أن يُسلم في دجنبر القادم، غير أن الميناء ظل متعثرًا بشكل أثار حفيظة (الهيئة الوطنية لحماية المال العام). إذ كشفت عن أعمال غش بالميناء صرفت لها ملايين الدراهم كخسائر جديدة تكبدتها وزارة التجهيز والنقل.

ووجهت الهيئة شكاية إلى الوكيل العام لجرائم الأموال في مراكش، مطالبة بإجراء خبرة تقنية، وافتحاص مالي، وقال بدر الدين الصافي لـ”أخبار اليوم”، رئيس المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام لجهة مراكش آسفي، “إن جمعيته تتجه إلى وضع شكاية أخرى لدى الوكيل العام في محكمة جرائم الأموال، تُطالب فيها بإجراء تحقيق، وتحديد المسؤوليات حول من يتحمل الخسائر المالية الضخمة، التي تُصرف من المال العام، بعد ظهور “أعمال غش محتمل”، وكذا من يتحمل نفقات المبالغ المالية الإضافية المخصصة، وكشف المتحدث ذاته أن الميناء الذي حدد له مبلغ 4 مليارات درهم، تفاقمت ميزانيته الآن لتصل إلى حوالي 5 مليار درهم، مشيرا إلى أن الشكاية الأولى، التي وضعتها الجمعية، جعلت من النيابة العامة أن تكلف المختبر العمومي للتجارب والدراسات بإجراء افتحاص في الشقوق والتصدعات الضخمة في الميناء التجاري الجديد.

وتأكد من مصادر رفيعة المستوى في مجال “الأبحاث البيئية”، أنه بفعل مرور الفحم الحجري من وسط شوارع آسفي في ظل تأخر تسليم الميناء، أظهرت قياسات جودة الهواء في مدينة آسفي تلوثًا كبيرًا، من خلال رصد الجسيمات الدقيقة على مستوى الشوارع التي تمر منها شاحنات الفحم الحجري، وحصل فريق بحث سويسري خلال زيارته لآسفي في فبراير الماضي، على معدلات ما بين 223 و700 ميكروغرام / م 3 أيّ (ميكروغرام لكل متر مكعب) من الجسيمات الدقيقة التي تُعرف بـ(PM2.5)، وهذا يعني أنه يزيد عن 8 إلى 16 مرة ضعف القيمة المفترضة، وفقا لدليل أوصت به منظمة الصحة العالمية (WHO)، وهو 25 ميكروغراما من الجسيمات الدقيقة (PM2.5) لكل م 3. وتمثل هذه التركيزات العالية من الجزيئات الدقيقة خطرًا كبيرًا على صحة السكان.

قد يهمك أيضا

إطلاق منصة "فانغ" العقارية الإلكترونية الصينية في الإمارات

نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للعمل تُطالب العثماني بإنقاذ مصفاة سامير

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المكتب الوطني للكهرباء في ورطة بعد تعثر أشغال الميناء الجديد لآسفي المكتب الوطني للكهرباء في ورطة بعد تعثر أشغال الميناء الجديد لآسفي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib