إصلاح  صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا
آخر تحديث GMT 12:14:43
المغرب اليوم -

المحلل الاقتصادي حماد قسال لـ "المغرب اليوم":

إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إصلاح  صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا

الجمعية المغربية للمصدرين
مراكش - عبد العالي ناجح

أكد نائب رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، والمحلل الاقتصادي، حماد قسال لـ"المغرب اليوم" أن إشكالية صندوق المقاصة، هي إشكالية قرار سياسي، وليس اقتصاديًا، لأنه من الناحية الاقتصادية، يمكن تحرير الأسعار وإنهاء الاحتكار، و بالتالي يصبح ثمن السكر أرخص من السكر المدعوم. وكمثال على ذلك، ثمن الزيت المدعوم،  كان ما بين 13 و 14 درهمًا للتر الواحد قبل تحرير الأسعار، وبعد التحرير أصبح ما بين 7 و 11 درهمًا للتر الواحد، بسبب الاستثمارات والمنافسة القوية في هذا القطاع، وبالتالي أصبح المستهلك المغربي هو المستفيد.
وأشار الى أن صندوق المقاصة ماهو إلا آلية من آليات دعم اقتصاد الريع، لكن الحكومة الحالية لا يمكنها إصلاح  صندوق المقاصة بشكل جذري، لأن الاستحقاق المقبل في المغرب هو الانتخابات البلدية، والطبقة المعوزة هي التي تصوت، وهناك حديث يروج بشأن إمكان تأثر القدرة الشرائية للفقراء، جراء الإصلاح، ما قد يجعل الفقراء يعزفون عن المشاركة في الانتخابات، وبالتالي فالكل يتردد إزاء إصلاح صندوق المقاصة، لاعتبارات سياسية وليست اقتصادية. ووصف حماد قسال صندوق المقاصة "بالغول"، الذي يستنزف 58 مليار درهم من ميزانية الدولة. كما أن  المهمة التي من أجلها وجد صندوق المقاصة لم تعد قائمة، لأن صناعات كبيرة أصبحت تستفيد منه كالمشروبات الغازية والسكر والشوكولات، إضافة إلى أصحاب القدرة الشرائية المرتفعة، الذين يستهلكون البنزين والغاز بكثرة، وهو ما جعل  هذا الصندوق يصبح عالة، ولم يحل إشكالية الدعم والفقر. وأضاف أن  تكلفة عدم الإصلاح تتمثل في تراكم عجز الميزانية كل سنة، لأن أسعار المواد الأولية في العالم  في ارتفاع، وأردف أن أكثر من 43 % من الدعم، يذهب مباشرة إلى الأغنياء و 25 % إلى الطبقة المتوسطة وحوالي 20 % إلى الطبقة الفقيرة، بحسب دراسة أعدها مجلس المنافسة أخيرا.
واعتبر أنه  في زمن اقتصاد العولمة،  فإن الدعم يجب أن يستفيد منه المنتج، وليس المستهلك، بغية تشجيع الإنتاج والاستهلاك و فتح الأسواق من أجل الاستثمارات وإنعاش التشغيل، وهو ما سينعكس إيجابًا على المستهلك الذي سيستفيد من الجودة والأسعار التنافسية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح  صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا إصلاح  صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا



GMT 18:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مكتب الصرف يفيد بارتفاع العجز التجاري بنسبة 6,5 % في المغرب

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 05:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 20-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 22:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 07:17 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

حقيقة الإعلامي أحمد موسى الخفية

GMT 14:51 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا فريد شوقي تنشر صورة مع أختها في الانتخابات

GMT 11:31 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

رفوف مخصصة للنظارات

GMT 04:03 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

زهير فضال يقدم موسمًا متميزًا مع "ديبورتيفو ألافيس"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib