كسبت المنتوجات المغربية ضمن فعاليات معرض القفطان والصناعة التقليدية والحرف اليدوية بكينيا إعجاب الزوار الكينيين، الذين توافدوا بقوة خلال اليوم ما قبل الأخير من التظاهرة.
ويشكل هذا المعرض، المنظم من قبل غرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، فرصة للزوار الكينيين للتعرف على الثقافة المغربية الغنية والتي طالما بقيت حبيسة تصورات متباينة.
كارول، زائرة من نيروبي، قالت إن “الثقافة المغربية حقا غنية ومثيرة للإعجاب، سواء من خلال تناسق الألوان أو من خلال تنوع المنتوجات والمعروضات التي تسرق الأنظار منذ الوهلة الأولى”.
وأضافت كارول لهسبريس أن “الثقافة المغربية مختلفة نوعا ما عن ثقافتنا؛ غير أن هنالك رابط بينها، حيث إن الكينيين يرونها جذابة للغاية وتناسب جميع الفئات العمرية. كما يمكنك ارتداء لباس مغربي في أي وقت تحب، سواء في المنزل أو العمل وحتى للخروج للتسوق أو اللقاء مع الأصدقاء والذهاب لحضور الحفلات والمناسبات العائلية”.
وأشارت المواطنة الكينية إلى أن “مثل هاته المعارض من الضروري أن تكون في كينيا بشكل مستمر وبدون انقطاع، حتى يتسنى لنا الاستمتاع بها بشكل كاف، وأيضا للتقرب من هاته الثقافة المبهرة”.
“زيارتي لهذا المعرض تشجعني على استكشاف المملكة المغربية في وقت مستقبلي؛ لأنني أحس حقا بالفضول والتساؤل كيف هو هذا البلد الإفريقي، وكيف يحمل ثقافة غنية مثل هاته”، بيّنت كارول.
وزادت: “نحن الكينيون، لا نعرف الكثير عن هذا البلد الإفريقي؛ لكن مثل هاته المعارض في نيروبي تعطينا فكرة أولية، وبها يمكن أن نشكل رابطا جديدا بيننا كشعب إفريقي موحد”.
البعد الجغرافي كان عاملا مهما في غياب معرفة أولية للكينيين عن المملكة؛ لكن هذا المعرض دشن لبنة أساسية لتتشابك المملكة المغربية مع عمقها في الشرق الإفريقي. وفي هذا الصدد، سجلت فيناتا، مواطنة كينية من أصل هندي، أن “رؤيتي لهاته المعروضات المبهرة والجميلة تمنحني شعورا داخليا بوجود رابط بين كينيا والمغرب”.
وأضافت فيناتا أن “هذا المعرض يجب أن يعقد بشكل سنوي، لأن الكينيين لهم فضول كبير لمعرفة المملكة المغربية وتاريخها، وأيضا زيارتها في المستقبل”.
بلاس، وهي زائرة كينية أيضا، تعتبر أن “المنتوجات المغربية لها علاقة بالثقافة الكينية، وأن رابطا يجمعها جميعا، خاصة على مستوى الألوان، والتي تظهر بشكل واضح مدى انفتاح هذا الشعب وطيبته”.
“أعجبت حقا بالمنتوجات المعروضة، واشتريت حقيبة تقليدية؛ لأن شكلها جذاب للغاية، كما أن ارتداءها في الخارج سيمنحك راحة كبيرة، ومظهرا مميزا للغاية”، أوضحت الزائرة الكينية.
وباعتبار النسيج المجتمعي الكيني يتكون أيضا من الفئة العربية؛ فإن أحمد، زائر كيني من أصل يمني، قال إن “وجود معرض مغربي في كينيا أمر جديد ومفاجئ للغاية”.
وتابع أحمد: “قدومي إلى نيروبي كان بالصدفة، وما جعل الأمر صدفة حقيقية هو رؤية المنتوجات المغربية في قلب هاته العاصمة الجميلة؛ ما جعلني أحس بفرح شديد أن أرى ثقافة المملكة الجذابة للغاية”.
الإعجاب الكيني بالثقافة المغربية خلّف حالة من الثقة والارتياح الكبير للعارضين المغاربة؛ فقد أفاد سيف الدين، عارض من الرباط، بأن “جل الزوار هنا، خاصة الكينيين، مندهشون من ثقافتنا ويستغربون هذا الغنى والتنوع الهائل”.
وأورد سيف الدين أن “هذا المعرض فرصة مهمة لنا لكي نكسب الثقة الكافية من أجل التوغل أكثر في القارة السمراء، حتى نقيم ارتباطا تجاريا شاملا لمنتوجاتنا التقليدية”.
الرأي ذاته شاركه محمد، عارض من القنيطرة، إذ قال: “جميع الزائرين للمعرض أعجبوا بمنتوجات المملكة. وفي رواقي، المنتوجات الجلدية مطلوبة من قبلهم، ويريدون شراءها كلها”.يذكر أن معرض القفطان والصناعة التقليدية والحرف اليدوية بكينيا، الذي لقي زيارة كبيرة من قبل الكينيين والأجانب، يستعد للحدث الأبرز ليوم الغد الجمعة؛ وهو عرض القفطان المغربي بحضور شخصيات وازنة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ارتفاع الطلب على "السكّر المغربي" ينعش صادرات المملكة إلى إسرائيل
حملة إسبانية شرسة لمقاطعة المنتجات المغربية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر