صندوق النقد يحذر من تبعات خسارة الغاز الروسي على الاقتصاد الأوروبي
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

صندوق النقد يحذر من تبعات خسارة الغاز الروسي على الاقتصاد الأوروبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صندوق النقد يحذر من تبعات خسارة الغاز الروسي على الاقتصاد الأوروبي

صندوق النقد الدولي
لندن - ماريا طبراني

أفاد مسؤول رفيع في صندوق النقد الدولي “فرانس برس” بأن بإمكان أوروبا تدبّر أمرها من دون الغاز الروسي لمدة ستة أشهر؛ لكن التداعيات الاقتصادية ستكون شديدة بعد انقضاء هذه المدة.وحضّ ألفريد كامر، مدير فرع صندوق النقد الدولي المكلف بأوروبا، دول المنطقة على اتّخاذ سلسلة خطوات لتخفيف حدة الضربة؛ بما في ذلك تخفيف الاستهلاك من أجل بناء مخزون.

وتعتمد المنطقة على روسيا في الجزء الأكبر من احتياجاتها للطاقة، خصوصا الغاز الطبيعي. ودرس خبراء الاقتصاد لدى صندوق النقد الدولي الكلفة الاقتصادية لخسارة إمدادات موسكو.وقال كامر، في مقابلة أجرتها معه “فرانس برس” على هامش “اجتماعات الربيع” بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، “على مدى الأشهر الستة الأولى، يمكن لأوروبا التعامل مع انقطاع من هذا النوع عبر امتلاك إمدادات بديلة واستخدام المخزون المتوفر”.

وأضاف: “لكن إذا استمر هذا الانقطاع حتى الشتاء، وعلى مدى فترة أطول، فستكون له تداعيات كبيرة على الاقتصاد الأوروبي”.ودرست دول غربية مسألة فرض حظر على واردات الطاقة الروسية ردا على الحرب في أوكرانيا، بينما يمكن لموسكو أيضا قطع الإمدادات ردا على العقوبات التي فرضت على حكومتها.وتفيد تقديرات صندوق النقد الدولي بأن إجمالي الخسائر للغاز الروسي وإمدادات النفط قد تكلف الاتحاد الأوروبي ثلاثة في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، بناء على مدى قسوة الشتاء المقبل.

ودعا مدير فرع صندوق النقد الدولي المكلف بأوروبا إلى خطوات للاستعداد لهذا الاحتمال، وقال: “لا يوجد خيار واحد له تداعيات كبيرة، بل توجد العديد من الإجراءات الأصغر التي ستكون لها تداعيات أكبر”، بما في ذلك عبر إيجاد مورّدين بديلين، وهو أمر بدأت بعض الدول بالفعل القيام به.

غياب ركود
لفت ألفريد كامر إلى أنه ينبغي على المستهلكين القيام بدور مهم أيضا في هذا الصدد؛ بينما يتعيّن على الحكومات توعية السكان، من خلال “حملات عامة لخفض استهلاك الطاقة”.وقال: “يمكن للمستهلك التحرّك الآن”، ويعني خفض الاستهلاك أنه يمكن تخزين المزيد من الوقود في حال تعطّلت الإمدادات.

وبينما أدت الحرب في أوكرانيا إلى تباطؤ كبير في النمو، قال كامر إنها “لن تُخرج التعافي عن مساره” وشدد على أنه لا يتوقع ركودا على مستوى أوروبا.وذكر أن اقتصادات منطقة اليورو الأكبر، باستثناء إسبانيا، ستكون “ضعيفة في 2022” وستسجّل نموا نسبته صفر تقريبا خلال فصل أو فصلين، ويمكن حتى أن تسجّل ركودا تقنيا عبر تسجيل نمو سلبي في فصلين متتاليين؛ لكن صندوق النقد الدولي يتوقع أن تتعافى هذه الاقتصادات في النصف الثاني من العام الجاري.

هدية الحرب
أدى اندلاع الحرب بين روسيا وجارتها أوكرانيا إلى تدفق حوالى خمسة ملايين لاجئ؛ وهو ما شكّل تحديا للدول الأوروبية التي تعاني من ضغط على ميزانياتها فيما تتعامل مع تدفق اللاجئين.وتعد بولونيا، التي استقبلت العدد الأكبر من الأوكرانيين، الأكثر تأثّرا، وما زال مصير هؤلاء بعد الحرب غير واضح، علما أن معظمهم نساء وأطفال.وقال كامر: “سيبقى بعض هؤلاء اللاجئين في أوروبا، أنا متأكد من ذلك”، مشيرا إلى أن الأمر قد يكون بمثابة “هدية” للدول التي تعاني من شيخوخة سكانها ونقص العمالة، وأضاف : “لكن الأمر قد يكون سيئا بالنسبة لأوكرانيا إذا قرر العديد من اللاجئين البقاء في الخارج”.

قد يهمك ايضًا:

صندوق النقد الدولي يُخفض توقعاته بخصوص النمو الاقتصادي إلى 1,1 بالمائة في المغرب

صندوق النقد الدولي يَتَوَقَّع نمواً اقتصاديًا وَانْتِعَاش الصادرات في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد يحذر من تبعات خسارة الغاز الروسي على الاقتصاد الأوروبي صندوق النقد يحذر من تبعات خسارة الغاز الروسي على الاقتصاد الأوروبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib