أسعار القمح ترتفع فى المغرب ومهنيون يطمئنون باستقرار ثمن الخبز
آخر تحديث GMT 13:27:44
المغرب اليوم -

أسعار القمح ترتفع فى المغرب ومهنيون يطمئنون باستقرار ثمن الخبز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسعار القمح ترتفع فى المغرب ومهنيون يطمئنون باستقرار ثمن الخبز

القمح
الرباط - كمال العلمي

شهدت عديد من الأسواق المغربية ارتفاعا جديدا في أسعار القمح؛ ما أثار مخاوف الكثيرين من تأثير ذلك على أسعار الخبز العادي المدعم، خاصة أن جميع المؤشرات الاقتصادية الدولية تتوقع ارتفاعا في أسعار هاته المادة الأساسية بعد فشل الاتفاق الروسي الأوكراني.

وحسب مصادر مهنية، فإن “الارتفاع الحاصل في الوقت الحالي يهم بالأساس القمح الصلب، والذي تأثر بفعل عملية الاستيراد من دولة كندا التي تعيش على وقع تأثيرات الجفاف؛ ما دفعها إلى التقليل من عملية تصدير هاته المادة”.

وأوردت المصادر أن “أسعار الخبز المدعم، الذي ينتج من القمح العادي، لن تتأثر أبدا في الوقت الحالي أو المستقبلي؛ لأنها تخضع لدعم الدولة، إضافة إلى توفر مخزون مهم من القمح اللين”.

وشددت المصادر عينها على أن “أسعار القمح الصلب تخضع لمنطق السوق الحر؛ وهو ما يفسر ارتفاعها الحالي والذي أثار العديد من المخاوف حول تأثيرها على الخبز المدعم”، مؤكدة أن “أسعار الخبز الذي تدعمه الدولة لن يمس على الإطلاق”.

مولاي عبد القادر العلوي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن، قال إن “سوق القمح العادي جد مستقرة، إذ يبلغ سعر القنطار 300 درهم كأقصى حد؛ في حين يوجد بالفعل ارتفاع واضح في أسعار القمح الصلب بالأسواق العالمية، إذ يصل حاليا إلى 600 درهم”.

وأورد العلوي لهسبريس أن “هذا الأمر مرتبط بالأساس بسبب المشاكل المناخية التي تعاني منها كندا، باعتبارها أول مورد عالمي للقمح الصلب، إضافة إلى تزامن ذلك مع عملية الحصاد التي يعرفها هذا البلد؛ ما يجعل محصولها الوطني متضررا”.

ولفت رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن إلى أن “عجز الإنتاج في مجال القمح الصلب بكندا هو ما جعل أسعار هاته المادة مرتفعة ببلادنا، ومن المتوقع أن تتأثر أسعار الأسمدة والعجائن كذلك قريبا”.

وبخصوص الحلول الممكنة لتجاوز هذا الوضع، أفاد المتحدث بأن “كندا هي المورد الأساسي، ولا يمكن التوجه إلى سوق أخرى غيرها، بسبب الارتباط الوثيق للمستهلك المغربي بالأسمدة المنتح من القمح الصلب الكندي، وهو الحال لدى صادرات مواد الكسكس والعجائن المغربية التي تعتمد فقط على هذا النوع من الأسمدة الكندية، وبسببه كسبت شهرة قوية في أوروبا”.

أما بالنسبة لحجم المخزون الوطني المتبقي من مادة القمح الصلب، كشف المصرح أن “ما نتوفر عليه يكفي فقط لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر كأقصى حد”.

من جانبه، سجل عمر اليعقوبي، رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، أن “الأسعار الحالي لمادة القمح الصلب مرتفع بشكل غير مسبوق تماما”.

وأورد اليعقوبي لهسبريس أن “هنالك ارتفاعا حادا أيضا في أسعار المعجنات (الكسكس- المعكرونة…)، بشكل رئيسي بسبب قلة الإنتاج بكندا نتيجة التغيرات المناخية”.

وتابع: “هاته التغيرات المناخية ستكون لها آثار على حصاد البلدان الكبرى، والمعروفة بإنتاج مادة القمح بقوة، ثم تصديره إلى الدول الأخرى، ولن ينحصر الأمر على كندا فقط”.

وشدد المتحدث عينه على أن “المخزون الوطني لا يعرف خصاصا فيما يهم مادة القمح الصلب، على الرغم من وجود ارتفاع في الوقت الحالي”، مبينا بذلك أن “التوجه إلى أسواق أخرى غير كندا غير وارد طالما هي المورد الأول لهاته المادة، إذ يصعب تماما تعويضها”.

وخلص اليعقوبي إلى أن “أسعار الخبز المدعم لا يمكن بتاتا أن تتأثر بهاته المشاكل الدولية التي تقيس سلسلة التوريد، إذ ستبقى كما هي مدعومة من قبل الدولة وفي متناول المواطنين”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انتهاء سريان اتفاق الحبوب الأوكرانية لا يشكل أي خطر على الواردات المغربية من القمح

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار القمح ترتفع فى المغرب ومهنيون يطمئنون باستقرار ثمن الخبز أسعار القمح ترتفع فى المغرب ومهنيون يطمئنون باستقرار ثمن الخبز



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib