الرباط - المغرب اليوم
كشفت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، أنها ناقشت مع مدير البنك الدولي، جاي بانغا، موضوع الاقتصاد غير المهيكل الذي يشكل تحديا بالنسبة للمغرب، معبرة عن أملها أن يساعد البنك المملكة على إيجاد حلول مبتكرة للتعاطي مع هذا الملف.
وقالت وزيرة الاقتصاد والمالية ردا على سؤال في اللقاء الصحافي الذي عقدته، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش، “إن مدير البنك الدولي من دولة الهند ويفهم مشاكل القطاع غير المهيكل”.
وأضافت فتاح: “طرحت مع رئيس البنك الدولي التحدي الذي عندنا، وهو مواكبة القطاع غير المهيكل الذي يوفر فرص شغل مهمة، وأكدت على ضرورة أخذه بعين الاعتبار عند الحديث معنا”، وأعربت عن تفاؤلها بإمكانية تفهم بانغا الصعوبات التي تواجه الاقتصاد المغربي وأن يقدم في المستقبل حلولا مبتكرة.
كما أكدت الوزيرة، في الرد ذاته، أن المملكة ترافعت في الاجتماعات التي احتضنتها مراكش واللقاءات الجانبية التي عقدتها مع مختلف المؤسسات الدولية، وقالت: “أخبرنا المؤسسات الدولية التي من مهامها تنمية الدول الفقيرة بأنه لا يمكن أن يستمروا في الضغط على الدول الفقيرة من أجل سداد الديون فقط”.
وزادت فتاح موضحة: “لا يمكن منع الدول الفقيرة من التمويلات من أجل مباشرة برامج أخرى”، وتابعت: “القليل من الدول الإفريقية لا تؤدي ديونها، ولكن عندما تؤدي ديونها لا تستثمر في بنياتها التحتية ولا توفر المدارس وعددا من الأمور الأخرى”، في إشارة إلى أن المديونية تضغط على تحقيق التنمية في الكثير من بلدان القارة السمراء.
وشددت وزيرة الاقتصاد والمالية على أن المملكة رفعت طيلة هذا الأسبوع “شعار أنه ينبغي أن نساعد الدول الإفريقية على تسديد الديون وتخفيف العبء عليها، وعلينا تقديم حلول جديدة ومبتكرة في هذا المجال”.
وسجلت فتاح أن هذه التعقيدات دفعت بعض الدول إلى اللجوء إلى الاقتراض من الخواص وبسعر فائدة جد مرتفع، مؤكدة أن هذا الأمر “لا يمكّن من تحقيق مسار التنمية”، واستدركت: “نحن متفقون على ضرورة تحسين الحكامة وتعزيز الشفافية، ونقول لهم في الوقت نفسه لقد شاهدتم النتائج على الميدان في التعاون مع دولة كالمغرب”، معتبرة أن المغرب يمكن اعتباره نموذجا للاقتداء به في هذا المجال.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر