الرباط - المغرب اليوم
قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إن المغرب أرسل أكثر من 26 ألف مغربي للعمل في الخارج برسم السنة الجارية.وذكر الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أمس الاثنين، أن فرنسا تستقطب حصة الأسد بحوالي 14579 عاملا، تليها إسبانيا بـ11429 عاملا، ثم قطر بـ109 عمال، وكندا بـ84 وألمانيا بـ80 والسعودية بـ77 عاملا.
يشتغل هؤلاء العمال في مجالات الفلاحة، النقل الجوي، الفندقة، الأشغال العمومية، صناعة التعدين، التوزيع والصحة.وأشار السكوري إلى أن المغرب يعمل على تكثيف علاقات الشراكة مع عدد من المقاولات الخليجية الرائدة في كل من قطر والإمارات، التي تعمل سنويا على توظيف كفاءات مغربية متوسطة وعالية التكوين في ميادين اقتصادية عدة.
وأفاد الوزير بأن المغرب عين مستشارين ملحقين بسفارتي المغرب في قطر والإمارات للتنقيب على فرص الشغل المتاحة والسهر على تتبع العمال والأطر المغاربة الملتحقين بهذين البلدين، في إطار عروض العمل التي تتم تلبيتها تحت إشراف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
ومن أجل الانفتاح على أسواق شغل أخرى، أورد السكوري أنه تم مؤخرا اقتراح مشروع اتفاقية بشأن استخدام العمال والأطر المغاربة في السعودية، مصحوبة بنموذج عقد عمل موحد، تمت إحالتها على الجانب السعودي عبر القنوات الدبلوماسية في أفق التفاوض بشأنها.
ويسعى المغرب للوصول إلى سوق العمل الكندي من خلال توطيد الشراكة مع السفارة الكندية بالمغرب، نظرا للحاجيات المهمة من الكفاءات التي تعرفها مختلف الأقاليم الكندية في تكنولوجيا المعلومات والصناعة والميكانيك والنقل البري، وقد بدأ العمل بالعديد من الإجراءات التجريبية في هذا الجانب.
وفيما يخص إسبانيا، تعمل الوزارة على الانفتاح على أقاليم جديدة في إطار العمل الموسمي في المجال الفلاحي، مثل سيكوفيا وألباسيطي وكانطابريا، مع دراسة إمكانية الولوج إلى مجالات أخرى كالنقل البحري والفندقة والمطعمة.
وفيما يخص البرتغال، كشف يونس السكوري عن تنظيم عملية تجريبية لتشغيل 400 عامل في المجال الفلاحي، في إطار تنفيذ مقتضيات الاتفاق الثنائي المبرم بين البلدين مؤخرا.
وتقوم وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية، بالبحث عن فرص التشغيل بالخارج وإعداد اتفاقيات اليد العاملة مع الدول المستفيدة، وتبقى تلك المعمولة مع إسبانيا أبرز تجربة تتيح لآلاف المغربيات العمل بشكل موسمي في حقول الفراولة جنوب إسبانيا.
لدى المغرب حاليا 12 اتفاقية في مجال إرسال اليد العاملة مع مجموعة من الدول الأوروبية والعربية، وتقوم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بدور الوساطة في مجال التشغيل الدولي وتتلقى عروض عمل جماعية من طرف أرباب العمل بالخارج عبر القنوات الرسمية وتنشرها لانتقاء العمال.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر