قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

نتيجة الأحداث العالمية والانخفاض الحاد في أسعار النفط

قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة

الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي محمد دمق
واشنطن - المغرب اليوم

توقعت وكالة "إس آند بي غلوبال للتصنيفات الائتمانية" في تقرير صدر، الأربعاء، أن يشهد قطاع التمويل الإسلامي تباطؤًا في النمو خلال الفترة المقبلة، نتيجة الأحداث العالمية، كالانخفاض الحاد في أسعار النفط، وتراجع الأداء المالي لأسواق التمويل الإسلامي، في دول مجلس التعاون الخليجي. وعلى الرغم من أن القطاع واصل نموه خلال العام الحالي، توقعت المؤسسة العالمية أن يفقد بعضًا من زخمه عام 2018. وقدرت أصول القطاع في نهاية عام 2016 بنحو 2 تريليون دولار، اي أدنى قليلًا من توقعاتها في أيلول/سبتمبر الماضي.

وقال الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي لدى الوكالة محمد دمق: "على رغم تسارع إصدارات الصكوك في النصف الأول من السنة والتي من المرجح أن تبقى قوية في النصف الثاني، لا نعتقد بأن معدل النمو سيستمر بهذا المستوى. هناك إمكان لتحقيق نمو أكبر في حال نجحت الهيئات الرقابية والمشاركون في السوق في تحقيق توحيد أكبر للمواصفات، قد يؤدي إلى تشكيل قطاع عالمي حقيقي للتمويل الإسلامي".

وأشار التقرير الى أن "الوضع الاقتصادي الحالي في أسواق التمويل الإسلامي وانخفاض قيمة العملة المحلية أثرا في أداء القطاع في العامين 2016 و2017، وذلك لغياب التكامل بين المنتج والسوق، وعدم وجود تفسير موحد للأحكام الشرعية والوثائق القانونية. وأضاف دمق "يمكن للتكامل وتوحيد المواصفات، وزيادة الاهتمام في التمويل المسؤول، أن تغير قواعد اللعبة، على المدى المتوسط فقط. وقد يؤدي التكامل الأوثق أيضًا إلى زيادة إصدارت الصكوك، ما قد يحد من تعرض شركات التكافل للاستثمارات العقارية والأسهم ذات الأخطار المرتفعة، أو يساعد البنوك في إدارة السيولة لديها".

وقال: "يمكن أن تزود الصكوك صناديق الاستثمار بإيرادات دخل ثابت إضافية، وتشجع في التحول إلى مزيد من الأدوات المشاركة في الربح والخسارة. إضافة إلى ذلك، يمكن للمصارف الإسلامية البدء في تقديم منتجات تكافل بانتظام أكبر فيما لو تم سن التشريعات اللازمة لذلك". واعتقد دمق "أن من الممكن إحراز تقدم في حال قامت الجهات التنظيمية بخلق بيئة تنظيمية داعمة أكثر، بينما يعمل علماء الشريعة والمؤسسات المتعددة الطرف والمحامون معًا للوصول إلى توحيد المواصفات. علاوة على ذلك، يمكن الجامعات التزويد بالتدريب والمعرفة اللازمة لإنشاء جيل مقبل من المحترفين في مجال التمويل الإسلامي عموماً... كلما كان القطاع موحدًا وأكثر تكاملًا أصبح أكثر قوة".

وانخفض مستوى تنمية التمويل الإسلامي عالميًا قياسًا الى متوسط القيمة العالمية لمؤشر التنمية المالية الإسلامية من 9.9 في عام 2015 إلى 8.8 في 2016، ما يعكس الأداء الضعيف للكثير من الدول نتيجة الجوانب القائمة على ممارسات فعلية في السوق، كالأداء المالي والمسؤولية الاجتماعية للشركات. ويواصل كل من ماليزيا والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة سيطرتها للعام الرابع على التوالي، وفقًا لتقرير "مؤشر تنمية التمويل الإسلامي". ومع ذلك فقد سجلت ماليزيا انخفاضًا طفيفًا في إجمالي أدائها وفقًا لمؤشر تنمية التمويل الإسلامي. عام 2016، نتيجة الضعف في أدائها المالي.

وأكدت مصادر من القطاع أن الأحداث العالمية، كالانخفاض الحاد في أسعار النفط، وانخفاض الأداء المالي لأسواق التمويل الإسلامي، كما في دول مجلس التعاون الخليجي، أدت إلى تراجع في مقاييس الربحية والعائد على الأصول، كما أنه أدى إلى أداء سلبي في الأسهم لمجموعة متنوعة من مؤسسات التمويل الإسلامي المدرجة، وخصوصا في أسهم شركات التكافل التعاوني الإسلامي والأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، والتي تشكل جزءًا من محافظ الصناديق الاستثمارية المالية الإسلامية. وكانت الصكوك هي الأقل تأثرًا بهذه الأزمة من بين فئات الأصول، إلا أن القطاع شهد انخفاضًا في أحجام إصدار السندات عام 2015.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib