ترامب يكسب الرهان مع الأسواق المالية حتى الآن
آخر تحديث GMT 12:51:26
المغرب اليوم -

تشهد الأصول فيها إقبالًا متواصلًا من المستثمرين

ترامب يكسب الرهان مع الأسواق المالية حتى الآن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب يكسب الرهان مع الأسواق المالية حتى الآن

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

كسب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرهان مع الأسواق المالية حتى الآن، فمنذ انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016، تعزز تفوق الأسواق الأميركية التي تشهد الأصول فيها إقبالا متواصلا من المستثمرين.

وتسيطر "وول ستريت"، لا سيما بأسهم بنوكها العملاقة وأسهم شركات الإنترنت وتقنية المعلومات، على بقية الأسواق الدولية، كما تواصل السندات الأميركية استقطابها للمستثمرين، ويلعب الدولار دوره التاريخي كملاذ آمن في ظل أوضاع جيوسياسية متقلبة إلى خطرة، في أكثر من منطقة حول العالم.

وتقول مصادر استثمارية في "وول ستريت": "لا شك في أن جزءا من الأداء الذي تحققه الأصول والأسهم الأميركية يعود فضله لسياسات ترامب، لا سيما الخفض الضريبي الذي حققه، وأعطى دفعة إضافية لزخم الشركات والبنوك، ووسع هوامش أرباحها، كما أن حربه التجارية والعقوبات التي فرضها على عدد من الدول، دفعت رساميل إلى محور الجاذبية الأميركية، لكن دون ذلك بعض المخاطر، مثل أن ارتفاع الدولار يشكل تحديا للأسواق الناشئة، ويجعل مهمة الاحتياطي الفيدرالي أكثر تعقيدا".

وأسهم ترامب منذ انتخابه رئيسا، في زيادة تفوق الأسواق الأميركية، بأدائها الإيجابي المتواصل الصعود منذ نحو 22 شهرا، فمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ارتفع 33 في المائة، أي 3 مرات أسرع من أداء بورصات الاتحاد الأوروبي التي حققت في المتوسط العام خلال تلك الفترة 11.33 في المائة، كما أن أداءه أسرع من أداء الأسواق الناشئة التي حققت 13.4 في المائة.

وحدها السوق اليابانية استطاعت أن تجاري نظيرتها الأميركية بأداء زاد على 29 في المائة، وإذا كانت فترة المقارنة منذ بداية العام الحالي فإن "ستاندرد آند بورز 500" ارتفع أكثر من 6 في المائة، مقابل هبوط نسبته 4 في المائة لمؤشر "يورو ستوكس"، وهبوط أكبر نسبته 12 في المائة لمؤشر "إم إس سي آي" الخاص بالأسواق الناشئة. والتفوق الأميركي واضح جدا على محورين: التكنولوجيا وتقنية المعلومات أولا، إذ إن هذا القطاع كان في مرحلة ما عرضة لمزاحمة نظيره الصيني ("بايدو" و"تيسنت" و"علي بابا") لكنه في الفترة القليلة الماضية قطع شوطاً كبيراً وبعيداً، حتى باتت الأسهم الصينية المقابلة غير منافسة على النحو الذي اعتقده كثيرون.

ولاحظت "بلومبيرغ" الفارق بتسجيلها صعودا نسبته 17 في المائة لأسهم الإنترنت وتقنية المعلومات الأميركية هذه السنة، مقابل هبوط 20 في المائة لأسهم القطاع نفسه في الصين.
أما المحور الثاني للتفوق فهو على صعيد المصارف التي ارتفع مؤشرها منذ انتخاب ترمب 51 في المائة، مقابل 4 في المائة فقط لأداء مؤشر البنوك الأوروبية.

يذكر أن الأسهم المصرفية في "وول ستريت" تفاءلت بمجيء ترامب، لا سيما بعد إطلاقه جملة إعلانات منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى الرئاسة، مثل إطلاق ورشة تخفيف القيود التي فرضت على البنوك غداة الأزمة المالية في 2008، ثم أسهم رفع الفائدة في تعزيز المصارف أيضا.

أما الدولار فرفع صعوده، وعاد سعر صرفه مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى مستويات ما قبل الأزمة. إلى ذلك تعطي السندات الأميركية عوائد مجزية لشريحة من المستثمرين الباحثين عن الأمان، لا سيما في إصدارات العشر سنوات التي تبلغ عوائدها حاليا 2.86 في المائة.

وتشير المصادر الاستثمارية إلى أن سياسات ترامب المالية والضريبية أسهمت في تقوية اتجاهات النمو الاقتصادي، في وقت لم يتحقق النمو المأمول في أوروبا واليابان في النصف الأول من هذا العام. وتضيف: "صحيح أن ترامب ورث أواخر عام 2016 اقتصاداً كان بدأ يتعافى كليا من الأزمة وتداعياتها لكنه أضاف إلى ذلك جرعة تنشيط غير متوقعة، بفضل زيادة الإنفاق العام الذي أفادت منه الشركات والمصارف بشكل إضافي، وهذا واضح الآن في المؤشرات التي تقيس الثقة المرتفعة لدى القطاع الخاص. إذ وفقا لـ(بلاك روك)، فإن 80 في المائة من الشركات المدرجة في مؤشر "إم إس سي آي" في الولايات المتحدة، أعادت النظر في توقعاتها لعام 2018 باتجاه الرفع، مقابل 63 في المائة للمتوسط العام الذي ساد بعد الخروج من الأزمة".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المستثمرين يعتبرون الولايات المتحدة هذه السنة أفضل مكان لتوظيف الأموال، وهذا التفضيل هو الأول من نوعه منذ أعوام.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يكسب الرهان مع الأسواق المالية حتى الآن ترامب يكسب الرهان مع الأسواق المالية حتى الآن



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib