الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف ديديه لامبولين، المدير العام لشركة سنطرال دانون، أن قرار هذه الأخيرة بتخفيض كميات الحليب التي يتم تجميعها من الفلاحين، كان قرارًا اضطراريًا بعد أسابيع من مقاومة آثار حملة المقاطعة التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي استهدفت منتجات الشركة بالإضافة إلى شركتي إفريقيا وسيدي علي.
واعتبر "لامبولين" أن شركته عمدت إلى محاولة تجاوز الأزمة عبر ادخار كميات هامة من الحليب وتحويل جزء منه إلى حليب، وكميات أخرى إلى دقيق الحليب، واستخراج المشتقات الأخرى، لكن كل ذلك لم ينفع، مضيفا بأن القرار استقر في النهاية على خفض كميات الحليب المجمعة بنسبة 30 بالمائة.
وفي تصريحه لوسائل الإعلام، أكد مدير المدير العام لشركة سنطرال دانون، أن الخطوة الأولى في تفاعل الشركة هي تخفيض كميات الحليب المجمعة، يليها التخلي عن كافة العمال الذين تربطهم عقود عمل مع الشركة أقل من 6 أشهر، لكنه رفض في الوقت ذاته الحديث عن رقم محدد للمعنيين بالقرار، موردا أن الشركة قررت أيضا توقيف برامج التكوين لفائدة عمالها، وتجميد كافة برامجها الاستثمارية، بالإضافة إلى توقيف المساعدات التي كانت تقدمها إلى مؤسسات مختلفة .
متابعًا أن حملة المقاطعة وضعت مستجد في المغرب وفي دول العالم، معتبرا أن المقاطعة هي آخر شيء كان يتوقعه لدى حلوله بالمغرب، موردا أن شركته كانت تطمح إلى حدود معرض الفلاحة الأخير بمكناس إلى إنجاز برنامج طموح لمساعدة أكثر من 20 ألف من صغار منتجي الحليب لمضاعفة إنتاجهم. وتحسر لامبولين على استمرار حملة المقاطعة قائلا:"رغم محاولاتنا التفاعل مع الحملة وتقديم عروض إلا أن الحملة استمرت بسبب اتهامات بغلاء الأسعار"، ليعود إلى التأكيد على أن شركته لم تحاول زيادة الأسعار خلال السنوات الماضية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر