الرباط - المغرب اليوم
شكلت المحافظة وتثمين التراث الثقافي اللامادي المرتبط بحرف الصناعة التقليدية بالمغرب، عبر ضمان انتقاله إلى الشباب، موضوع اتفاقية تم توقيعها، اليوم الإثنين، بين قطاع الصناعة التقليدية (وزارة السياحة المغربية) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”.
التوقيع تم على هامش أشغال اليوم الأول من الدورة السابعة عشرة للجنة اليونسكو الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي اللامادي، المنعقدة في العاصمة الرباط خلال الفترة الممتدة بين 28 نونبر و3 ديسمبر 2022، وفق ما أفاد به بلاغ صحافي للقطاع الوزاري الوصي.
وبحسب المصدر ذاته، يتعلق الأمر باتفاقية شراكة موقعة من قبل وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، وإريك فالت، مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية، ترمي إلى “وضع نظام دائم لضمان انتقال الكفاءات والمهارات المرتبطة بحرف الصناعة التقليدية، خاصة تلك التي تم تصنيفها كحرف مهددة بالانقراض في إطار الجرد الوطني الذي تنجزه الوزارة بدعم من اليونسكو”.
وأضاف البلاغ ذاته، الذي توصلت به هسبريس، أن “عددا من المعارف والمهارات المرتبطة بالصناعة التقليدية المغربية أصبحت معرضة لمخاطر الانقراض”، وهو ما يفرض العمل على توفير “الوسيلة الناجعة لاستمرارية هذه المعارف والكفاءات من خلال ضمان انتقالها ودوامها عبر إعداد منظومة متكاملة للتكوين والتأهيل”.
كما تهدف الاتفاقية إلى “تشجيع الصناع التقليديين من ذوي الخبرة والتجربة، بصفتهم كنوزا إنسانية بشرية، على تقاسم معارفهم وكفاءاتهم، وعلى استقطاب وجذب الشباب للتكوين وإعادة إحياء هذا الإرث الحرفي”.
يشار إلى أن حدث التوقيع الذي عزز شراكة الطرفين تميز بحضور عدد مهم من الشخصيات الوازنة من خبراء ومتخصصين مهتمين بقضايا التراث والصناعة التقليدية، فضلا عن ممثلين ومسؤولين بكل من الوزارة ومنظمة اليونسكو.
في سياق متصل، انفتح المغرب على تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة المغربية وجمهورية كوريا عبر توقيع “مذكرة تفاهم في مجال المحافظة على التراث الثقافي اللامادي المرتبط بحرف الصناعة التقليدية وضمان انتقاله بين الأجيال”، حسب الوزارة سالفة الذكر.
ترمي هذه المذكرة إلى التعاون بين البلدين في مجال المحافظة على التراث الثقافي اللامادي المرتبط بحرف الصناعة التقليدية، خصوصا في ميدان التوثيق والرقمنة كوسيلة ناجعة للمحافظة على المعارف والمهارات المهددة بالانقراض وضمان انتقالها عبر الأجيال وفق مقاربة “صانع معلم/متدرب”.
كما تهدف المذكرة إلى “دعم المملكة المغربية من أجل وضع نظام للكنوز البشرية الحية، واستثمار التجربة المغربية، باعتبار المملكة من بين الدول الرائدة في مجال دعم الصناع المهرة حاملي المعارف والمهارات الأصيلة والاعتراف بهم ككنوز بشرية حية”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر