الرباط - المغرب اليوم
وقع المغرب وفنلندا مذكرة تفاهم ترمي إلى تعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي بينهما في المجال الطاقي، خاصة الطاقات المتجددة.وستمكن مذكرة التفاهم التي وقعها كل من وزير الاقتصادي الفنلندي ميكا لينتيلا، ممثلا في شخص سفير فنلندا في المغرب بيكا هيفونين، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي، من تطوير التعاون التقني والاقتصادي في المجال الطاقي.
وتستهدف مذكرة التعاون الموقعة بين الجانبين المغربي والفنلندي، بالأساس، تطوير التعاون بينهما في مجال الطاقات المتجددة وما تتيح من فرص واعدة في مجال الكفاءة الطاقية، وتكنولوجيا الطاقة، واقتصاد الهيدروجين.
وأكد وزير الاقتصاد الفنلندي أن الطاقات المتجددة تعد عناصر أساسية ومحورية من أجل ازدهار المجتمع، لافتا إلى أن دولة فنلندا راكمت وطوّرت خبرة مهمة في هذا المجال.
وعبر المسؤول الحكومي الفنلندي، بحسب بلاغ عممته سفارة فنلندا بالمغرب، عن ترحيبه بالتعاون مع المغرب في المجال الطاقي، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين تشكل قاعدة أساسية من أجل تطوير التعاون الثنائي بينهما في هذا المجال، وآلية هامة لتقوية شبكة العلاقات بين المقاولات والجامعات ومراكز البحث، إضافة إلى خلق روابط في مجال التجارة والاستثمار بين البلدين.
وأشار المصدر نفسه إلى أن المغرب يهدف إلى خلق اختراق عالمي في مجال الطاقة، على المدى الطويل، وأن يكون قوة على الصعيد الإقليمي في مجال الطاقات المتجددة.
وتطمح فنلندا، كذلك، من خلال تعزيز وتطوير تعاونها مع المغرب في المجال الطاقي، إلى الاستفادة من الفرص التي يتيحها المغرب للانفتاح على الأسواق الإفريقية، حيث أكدت السفارة الفنلندية أن المغرب يشكل سوقا مثيرة للاهتمام، باعتبار موقعه الجغرافي الذي يشكل بوابة نحو الأسواق الإفريقية التي تشهد نموا متزايدا.
واعتبر المصدر ذاته أن العلاقات الثنائية بين المغرب وفنلندا متميزة، أثمرت تعاونا مستمرا في عدد من المجالات، إضافة إلى الفرص الكبرى التي يشكلها التعاون في مجال الطاقة.
وينصب اهتمام فنلندا في تعاونها مع المغرب في هذا المجال على الفرص الاقتصادية التي يتيحها الاستثمار فيه، حيث يطمح المغرب إلى التزود بـ 52 في المئة من مصادر حاجياته الطاقية من الطاقات المتجددة في أفق سنة 2030.
وفي مقابل المكاسب التي ستحققها فنلندا من تعاونها مع المغرب، خاصة على المستوى الاقتصادي والانفتاح على السوق الإفريقية، فإن المغرب في المقابل سيستفيد من الخبرة الفنلندية في مجال الطاقة المتجددة، خصوصا في الشق المتعلق بتقنيات الإنتاج، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتدبير مكبّات معالجة النفايات ومحطات معالجة المياه.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر