الرباط -المغرب اليوم
تميزت تدخلات المستثمرين المؤسساتيين بالكثير من الحيوية خلال الفصل الثاني من السنة الجارية بورصة الدار البيضاء، وهو ما أثر إيجابا على المؤشرات العامة سوق الأسهم المغربي منذ بداية سنة 2021.وانعكست هذه الحركية بشكل كبير على الحجم الإجمالي للتداولات في سوقي الصفقات الصغيرة والكبيرة، إذ بلغت في الفصل الثاني ما يناهز 15.2 مليار درهم، مقابل 11.6 مليارات درهم في الفترة نفسها من العام المنصرم.وعددت مؤسسة “التجاري غلوبال ريسيرش” مجموعة من العوامل التي ساهمت بشكل كبير في ازدياد اهتمام المستثمرين المؤسساتيين المغاربة والأجانب ببورصة الدار البيضاء، وعلى رأسها الأداء الإيجابي للشركات المدرجة التي حققت زيادة لافتة في الأرباح، بلغت نسبتها 13.5 في المائة خلال الفصل الثاني من العام الحالي، مقارنة مع الفترة نفسها من العام المنصرم.
وسجلت الشركات المدرجة في البورصة والعاملة في مجالات الطاقة والسيارات والإسمنت نتائج إيجابية فاقت أفضل توقعات المحللين المهتمين بشؤون سوق الأسهم في الدار البيضاء، مستفيدة من العودة الإيجابية للمستويات نفسها التي كانت تسجلها قبل بداية تفشي جائحة كورونا.
كما ساهمت النتائج الإيجابية للقطاع المصرفي في زيادة اهتمام المستثمرين بأسهم البنوك المدرجة أسهمها في بورصة الدار البيضاء، وهو ما انعكس إيجابا على رأسملة التجاري وفا بنك، الذي يعتبر أكبر مؤسسة مصرفية في سوق الأسهم المغربي.
وبشكل عام، سجلت 57 شركة مدرجة في بورصة الدار البيضاء نتائج جد إيجابية، مقابل ركود أداء 13 شركة فقط، وهو ما شكل قاعدة قوية بالنسبة للمستثمرين الصغار والمؤسساتيين من أجل إجراء تداولات مريحة وذات مردودية عالية مقارنة مع استثماراتهم في السوق، في ظل استمرار عودة الانتعاش إلى القطاعات الاقتصادية الإستراتيجية بالمغرب، واقتراب خروجها من عنق أزمة كوفيد، التي أرخت بظلالها على النسيج الاقتصادي الوطني منذ شهر مارس 2020.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مبادلات بورصة الدار البيضاء تفوق 380 مليون درهم
معاملات بورصة الدار البيضاء تنتهي على وقع الارتفاع
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر