وجدة - هناء امهني
كشف رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي، توقيعه اتفاقيات شراكة وتعاون مع تعاونيات التنقيب واستخراج وتسويق المعادن، وتعاونيات جمع وتسويق الفحم الحجري في إقليم جرادة، التي كانت تشتغل بطريقة عشوائية في آبار استخراج الفحم الحجري "الساندريات"، التي كانت تسبب خطورة على حياتهم، والتي أودت أيضا بحياة العديد منهم.
وقال رئيس مجلس جهة الشرق "إن تعاون مجلس جهة الشرق مع مجموعة من الأمنيين ومع والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي، وعامل إقليم جرادة مبروك ثابت، ومع وزارة الطاقة والمعادن في شخص الوزير عزيز الرباح، ومع المركز الجهوي للاستثمار، خرج بنتيجة مهمة وهي توقيع الاتفاقيات التي ستسمح باشتغال مجموعة من الأشخاص في إطار قانوني سليم، بعيدا عن ما يمكن أن يهدد حياتهم".
وأوضح عبد النبي بعوي، أن هذه التعاونيات تسلمت رخص استغلال المناجم، ومن الدعم المالي للجهة، وكذا استفادتهم من آليات مجلس جهة الشرق التي ستساعدهم في التنقيب عن المعادن، معتبرًا أن هذه الخطوة تعد الأولى من نوعها في الجهة، مضيفًا في ذات السياق، أنه تم إغلاق جميع الأنفاق المهجورة التي كان يلج إليها العمال للاشتغال عشوائيا، بشكل نهائي، بسبب خطورتهم على الأهالي والساكنة والعمال بحد ذاتهم.
وأشار رئيس مجلس جهة الشرق، إلى أن التعاونيات التي استلمت رخص استغلال المعادن، سيتم تسويق منتوجها بطريقة قانونية ومهنية، حيث سيتفيدون من مبالغ مالية قارة ستوفر لهم فرص عيش كريمة، بالإضافة إلى تحسين ظروفهم المعيشية، وكذلك الحد من الحوادث التي كانوا يتعرضون لها بخاصة الطبقة الشغيلة.
وأجاب رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي، على سؤال لـ "المغرب اليوم" بشأن أن توفر هذه التعاونيات فرص عمل لشباب المنطقة، قائلًا "إن الهدف من توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع هذه التعاونيات، هو الدفع بهم إلى توفير مزيد من فرص عمل للشباب".
وأوضح بعوي أن كل تعاونية تضم أكثر من 50 أو 60 شابا من اليد العاملة، واللذين سيستفيدون من التغطية الصحية، ومن مداخيل المعادن التي سيتم إستخراجها، مشيرًا إلى أن هذه التعاونيات ستصبح مستقبلا شركات ضخمة تستقبل اليد العاملة بخاصة القاطنة في إقليم جرادة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر