كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار
آخر تحديث GMT 10:56:11
المغرب اليوم -

توفر خريطة طريق واضحة نحو تحقيق التطور والازدهار

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

رئيس بنك مورغان ستانلي كولم كيليهر
نيويورك ـ يوسف مكي

أكد رئيس بنك "مورغان ستانلي" كولم كيليهر، أن المستثمرين الدوليين يعتبرون السعودية سوقاً جذابة تتوافر بها إمكانية تحقيق النمو، وقال في هذا الخصوص "يتجلى ذلك في الأداء القوي لإصدار السندات السيادية الأخيرة".وأشار كيليهر إلى أن "رؤية المملكة 2030" توفر خريطة طريق واضحة نحو تحقيق التطور والازدهار، مضيفاً أنه "لدى السعودية الكثير من القطاعات الواعدة للمستثمرين الأجانب، ونحن في (مورغان ستانلي) لا نركز على قطاع واحد بعينه؛ لأن (رؤية المملكة 2030) ستتيح فرصا كبيرة للاستثمار في قطاعات مختلفة" وإلى نص الحوار..

كيف يقيّم بنك "مورغان ستانلي" السوق المالية السعودية، وما توقعاته فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي للمملكة في عام 2018؟

- لا شك أن هناك بعض التحديات التي ستواجهها المملكة العربية السعودية في المستقبل، لكننا على ثقة بقدرتها على التعامل بنجاح مع تلك التحديات، ويدعم هذا الرأي كيانات دولية مثل صندوق النقد، الذي أكد أن اقتصاد المملكة سيشهد نمواً متزايدا في الأجل المتوسط. حيث إن الرؤية بعيدة المدى والسياسة العامة التي تنتهجها حكومة المملكة إلى جانب الأسس الاقتصادية المتينة تمثل خطوات واعدة للغاية.

ولطالما اعتبر المستثمرون الدوليون أن المملكة سوقاً جذابة توفر إمكانية تحقيق النمو، ويتجلى ذلك في الأداء القوي لإصدار السندات السيادية الأخيرة. فقد كان هناك اهتمام كبير من قبل مجتمع الاستثمار الدولي في كل مناسبة فيما يتعلق بدخول السعودية أسواق الدين العالمية، وأتوقع أن يستمر هذا الاهتمام عندما يسعى المستثمرون للاستفادة من هذه الأسواق مرة أخرى.

يحتفل "مورغان ستانلي" بمرور 10 أعوام على افتتاح مكتبه في الرياض... ما وجهة نظركم فيما يتعلق بالتطورات الاقتصادية في المملكة خلال العقد الماضي؟

- لقد تغير الكثير في السنوات العشر الأخيرة منذ افتتاح مكتبنا في الرياض، وأود أن أشير هنا إلى أن المملكة ومنطقة الخليج كانتا من الأسواق الرئيسية لـ«مورغان ستانلي» منذ ما يقرب عن 40 عاما. وقد حققنا الكثير من الإنجازات منذ أن افتتحنا مكتبنا في المملكة، ففي عام 2008، كنا أول بنك استثماري يقوم بتنفيذ صفقة مبادلة نيابة عن مستثمر أجنبي غير مقيم؛ مما أعطى العملاء المقيمين خارج المملکة إمكانية الوصول إلی الشركات المدرجة في «تداول».

نحن فخورون بالقول إننا أحد البنوك الاستثمارية العالمية القليلة التي لها حضور مهم في السعودية.

ولقد شهدنا اهتماما بالغا من قبل المستثمرين الدوليين الذين يتطلعون إلى الاستثمار في السوق السعودية. وبالنسبة لمستثمرينا، فقد حققنا عوائد استثمارية مميزة في مختلف المحافظ الاستثمارية وفي صندوق مورغان ستانلي للأسهم السعودية، الذي أطلق في يناير (كانون الثاني) 2009.

ونحن ملتزمون بالارتقاء بجهود ومواهب المواطنين السعوديين، الذين لديهم الكثير ليقدموه لبلادهم. لقد أسعدني عندما قمنا بتعيين عبد العزيز العجاجي، رئيسا تنفيذيا لـ«مورغان ستانلي» في المملكة في يونيو (حزيران) من هذا العام. وبدعم من فريق قوي، ومن خلال معرفته وخبرته في السوق المحلية، شكّل العجاجي إضافة مهمة إلى أعمالنا. ويأتي تعيينه من ضمن مجموعة التعيينات التي قام بها بنك «مورغان ستانلي»، ومنها تعيين عمار الخضيري رئيسا لمجلس إدارة البنك في المملكة، في العام الماضي.

برأيكم كيف تؤثر "رؤية المملكة 2030" على استثمارات الشركات الدولية؟

- ينظر كل من المستثمرين والشركات الدولية إلى «رؤية 2030» على أنها إيجابية للغاية. وأهداف «الرؤية» أوضحت توجه البلاد، وهو ما أعتقد أنه إيجابي للغاية ويصب في صالح تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة. فالشراكات التي وقعها صندوق الاستثمارات العامة مع عدد من الشركات الدولية التي تمثل مجموعة من القطاعات المختلفة، قدمت دليلا على الفرص المثيرة التي بانتظارنا.

وبكلمات أبسط، توفر «رؤية المملكة 2030» خريطة طريق واضحة نحو تحقيق التطور والازدهار. لقد أُعجبنا كثيرا برغبة الجميع في دعم هذه الأهداف وإصرارهم على تحقيقها.

ما القطاعات التي يعتبرها «مورغان ستانلي» مربحة في السوق السعودي؟ وأي منها تجذب اهتمام المستثمرين الأجانب في الغالب؟

- لدى المملكة الكثير من القطاعات الواعدة للمستثمرين الأجانب، ونحن في «مورغان ستانلي» لا نركز على قطاع واحد بعينه. كما أن «رؤية المملكة 2030» ستتيح فرصا كبيرة للاستثمار في قطاعات مختلفة. فهناك الكثير من العوامل الاقتصادية والديموغرافية الإيجابية التي يمكن أن تدفع باقتصاد المملكة نحو الأمام، أهمها الخطط المعدة لتحديث الاقتصاد، وحقيقة أن 70 في المائة من سكان المملكة تحت سن الـ30؛ لذلك تشير كل هذه العوامل إلى إمكانية تحقيق النمو في عدد من القطاعات المختلفة، ونأمل أن يكون لنا دور في دعم ذلك.

من خلال تجربتك، كيف تقيّم أداء السوق المالية السعودية «تداول» بعد إضافتها إلى قائمة المراقبة للأسواق الناشئة من قبل «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال MSCI»؟

- تعتبر «تداول» أكبر بورصة للأوراق المالية في الشرق الأوسط، ولها قيمة سوقية تتماشى مع البورصات الناشئة الأخرى مثل روسيا وجنوب أفريقيا. وقد قدمت «تداول» أداء قويا حتى قبل دخول المستثمرين الأجانب إليها، وقبل أن تتم إضافة المملكة إلى قائمة المراقبة هذا الصيف لإدراجها في مؤشر سوق الأسهم الناشئة MSCI.

وفيما يتعلق بالمستقبل، فإن التدفقات المتزايدة لرأس المال الاستثماري المؤسسي الدولي طويل الأجل في السوق السعودية ستكون إيجابية للغاية بالنسبة للقطاع المالي وكافة القطاعات الأخرى.

هل لدى «مورغان ستانلي» نيّة لتعزيز وجوده في المملكة؟ ولماذا؟

- نتطلع دائما إلى تعزيز وجودنا في المملكة واستثمار المزيد من الموارد طالما أن هناك رغبة من عملائنا وفرصة جذابة للقيام بذلك. لا نريد أن نفصح عن توقعات محددة، ولكن نظرا لحجم العمل الذي نقوم به حاليا، واعتقادنا بتزايد الفرص بالمملكة في السنوات القليلة المقبلة، فمن المرجح أن نعزز وجودنا خلال هذه الفترة. وكما قلت سابقا، سنوفر الفرص للمواطنين السعوديين الموهوبين للانضمام إلى فريقنا.

هل تعتقد أن الانخفاض في أسعار النفط سيمثّل تحدياً أمام تحقيق النمو في المملكة؟

- لا أعتقد ذلك لأسباب عدة؛ فقد أصبحت أسعار النفط الآن أكثر استقرارا مما كانت عليه قبل عامين، وحتى قبل تراجع أسعار النفط التي بدأت في يوليو (تموز) 2014، أبدت الحكومة السعودية جدية في مساعيها الرامية إلى تنويع اقتصادها، وكانت على علم بأن هذا الأمر سيساعدها على تعزيز مصادر الدخل ودفع عجلة النمو الاقتصادي في البلاد. وأعتقد أن القطاع الخاص القوي هو محرك النمو الاقتصادي، وقد شهدنا منذ الإعلان عن «رؤية المملكة 2030» عددا من المبادرات الرامية إلى تنمية القطاع الخاص. وتعتبر الحزم التحفيزية البالغ قيمتها 200 مليار ريال المخصصة للقطاع الخاص، والتي تم الإعلان عنها في الموازنة السنوية الأخيرة، تدبيرا إيجابيا للغاية.

وفيما يتعلق بتصحيح أسعار الطاقة بما يتماشى مع المعايير الدولية، فيعتبر أيضا مثالا جيدا لحكومة مصممة على بناء اقتصاد قوي على المدى الطويل، وأقل اعتمادا على الدعم المقدم من قبَلها. كما يسرنا أن تنفيذ الخطط المتعلقة بخصخصة عدد من الجهات المملوكة للحكومة، كالمطارات، يسير قدما. ولا ننس أيضا الإعلان عن بناء مدينة «نيوم»، كل ذلك يمثل تدابير إيجابية صادرة عن حكومة تقدمية وحازمة.

وعلى الرغم من التحديات المقبلة، نؤمن بأن المملكة في وضع جيد لتحقيق أهدافها الطموحة من خلال «رؤية 2030»، ونحن متحمسون لنكون شركاء معها في هذه الرحلة، وسوف نبذل كل ما في وسعنا لمساعدة السعوديين على تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib