الدار البيضاء - ناديا أحمد
أكد الخبير الاقتصادي الأفريقي الدولي صبري الحو، أنَّ الزيارات الحالية التي يجريها الملك محمد السادس إلى أفريقيا الغربية، تنبئ بملامح إرادة ملكية لتشكيل تكتل أفريقي قوامه تعاون جنوب - جنوب، وهو تعاون كفيل بدعم أمن واستقرار المنطقة أمام التحديات الاقتصادية والتنموية والأمنية.
وأوضح الحو في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أن المشاريع التي أعلن عنها الملك محمد السادس في السنغال وفي غينيا بيساو وباقي الدول التي تشملها زيارته، اتسمت بالتعدد والتنوع، وملاءمتها لمخطط شراكة نموذجية تستثمر الروابط الدينية والثقافية مع الدول الأفريقية جنوب الصحراء، والعمل على ترقيتها إلى روابط تنموية واقتصادية وسياسية، تستمد نهجها من مبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي واصل الملك التبشير بها من خلال زيارات دورية وعديدة قادته إلى الدول الأفريقية.
وأشار إلى أن " الملك يحرص على إقامة مشاريع واستثمارات سمتها التنوع والتعدد، ويتم توجيهها نحو ترقية العنصر البشري الأفريقي"، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن الزيارة الملكية تسعى إلى مزيد من تنويع وتعدد أشكال مشاريع الشراكة الثنائية، لاسيما المشاريع التي تستهدف شريحة بشرية مهمة، كالفلاحة والصيد البحري والتعليم والتكوين والصحة وتدبير الماء والسقي والاتصالات والتهيئة الحضرية والنقل الجوي والبنيات التحتية الأساسية."
وأضاف الحو: "تهدف مجمل الاتفاقات الموقعة أمام العاهل المغربي ورؤساء الدول الأفريقية، إلى النهوض ببرامج التنمية البشرية التي تستهدف شريحة واسعة جدا من سكان القارة السمراء، بل وتعمل على تقوية القدرات والمؤهلات البشرية لإضفاء دينامكية أقوى على مشاريع مستقبلية".
وتابع الخبير الدولي: "وإن ارتقت طبيعة ونوعية المشاريع الموقع على إنجازها على أساس شراكة مربحة للجميع، فإنها تضع في الاعتبار تعميق مبادئ التعاون جنوب- جنوب، كفلسفة تيسر في المستقبل عوائد اقتصادية مهمة للأطراف الإفريقية الشريكة، "وعلى هذا الأساس، فإن مشاريع مقترح التعاون بشأنها تراعي أعباء التأسيس لنهج اقتصادي جديد في أفريقيا، والقائم على التعاون الأفريقي البيني".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر