الدار البيضاء - ناديا أحمد
صرَّح السفير المغربي لدى أسبانيا محمد فاضل بنيعيش، بأنَّ المغرب بات يشكل أرضية واسعة وفضاء كبيرًا للأعمال بالنسبة إلى الشركات الأسبانية وحليفًا استراتيجيًا لتنفيذ مشاريع مشتركة.
وأوضح بنيعيش في تصريح إلى "المغرب اليوم"، على هامش افتتاح المنتدى الاقتصادي بين المغرب وأسبانيا، أنَّ أكثر من 3500 شركة جنوب أسبانيا صدَّرت منتجاتها إلى المغرب خلال العام 2014.
وأضاف إنَّ هذا اللقاء الاقتصادي الذي يجمع أكثر من 150 رجل أعمال، يشكل نموذجًا لعلاقة الشراكة الاقتصادية الفعالة بين المغرب وإسبانيا عمومًا.
وأشار بنيعيش إلى أنَّ منطقة جنوب أسبانيا، ومنذ عام 2013 أصبحت أول جهة إسبانية من حيث الصادرات إلى المغرب على اعتبار أنَّ عددًا كبيرًا من المغاربة يطورون أنشطتهم في هذه الجهة التي تعتبر الثانية من حيث النمو الاقتصادي في أسبانيا.
وأبرز أنَّ المغرب أصبح بصفة عامة يستقطب 52 في المائة من الاستثمارات الأسبانية الموجهة إلى القارة الإفريقية، ما يؤكد أنَّه يحتل موقع الصدارة في اختيارات المستثمرين الأسبان، إذ أضحى ثانِ أكبر زبون للجارة إسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة الأميركية.
وبيَّن أنَّ إجمالي صادرات إسبانيا نحو المغرب خلال العام 2014 بلغ أكثلا من 4,396 مليار يورو، أي بزيادة قدرها 6,5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2013، موضحًا أنَّ المغرب عزز مكانته كأول وجهة للصادرات الإسبانية نحو إفريقيا ككل بما قدره 2,4 في المائة من إجمالي هذه السلع.
وتابع بنيعيش، "يتجلى تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين في تنوع مجالات التعاون، والارتفاع الدائم في حجم مبادلاتهما التجارية، لاسيما في القطاعات الأساسية مثل الصناعة، التي تستقطب 33 في المائة من الاستثمارات الاسبانية نحو المغرب، والسياحة والعقار وقطاع البنوك ثم قطاع الطاقات المتجددة الذي عرف طفرة نوعية في المغرب".
ونوَّه بأنَّ آخر أرقام وزارة التجارة الخارجية المغربية تفيد بأنَّ التبادل التجاري بين المغرب واسبانيا وفرنسا، يمثل 52,9 في المائة من إجمالي المبادلات التجارية للمغرب.
ولفت إلى أنَّ الوضع الممتاز للعلاقات الاقتصادية المغربية الإسبانية تجسد في التطور الهائل والملحوظ الذي شهده التعاون الإقليمي اللاممركز بين البلدين، وهو ما ساهم بشكل كبير في تطور المبادلات التجارية الثنائية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر